دمشق هي عاصمة سورية مهد الحضارة الزراعية في عهود ما قبل التـاريخ،
و من أقدم دول العالم إنتاجاً لمحاصيل الحبوب و البقول و الخضراوات و الفواكه، عرفت
الزراعة فيها منذ أكثر من عشرة آلاف سنة قبل الميلاد. و تعد منطقة الجرف الأحمـر
بمحافظة الرقة شاهداً ت
اريخياً على هذه الحضارة و التقدم الزراعي في منطقة الهـلال
الخصيب. و لا تزال سورية التي أطلق عليها الرومان "مخزن روما" بفعـل غـزارة
منتجاتها و تنوعها، تصدر الحاصلات الزراعية من قمح و قطن و فواكهه و خضـراوات
و حيوانات حية و لحوم إلى العديد من الدول الشقيقة و الصديقة. و هي أحد مراكز النشوء
الرئيسة للعديد من الأنواع النباتية.
نفذت هذه الدراسة بالتعاون بين كلية الزراعة جامعة دمشق و الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية
في محطة قرحتا لبحوث المحاصيل الحقلية خلال موسمي الزراعة 2003/2004 و 2004/2005 حيث تم
التهجين بين أربع سلالات و أصناف محلية محسنة من الشعير (أمهات) و خمس س
لالات و أصناف مدخلـة
(آباء) بطريقة سلالة × مختبر (Tester×Line) وزرعت الهجن مع آبائهـا وفـق تصـميم القطاعـات
العشوائية الكاملة بثلاثة مكررات لتقدير كل من القدرة العامة على التوافق (GCA) و القدرة الخاصة على
التوافق (SCA) و قوة الهجين بالنسبة لكل من متوسط الأبوين و الأب الأعلـى لمتوسـط الأبـوين و الأب
الأعلى لصفات عدد السنابل في النبات، عدد الحبوب في السنبلة، وزن 1000_حبة و الغلـة الحبيـة فـي
النبات.
أجريت هذه الدراسة على ثلاثة طرز وراثية من القمحيلم (التريتيكالي)، و ستة طرز وراثية من القمح
(خمسة من القمح القاسي و واحد من القمح الطري)، في منطقتين زراعيتين مختلفتين: مزرعة بوقا
التابعة لكلية الزراعة في جامعة تشرين، و مركز البحوث العلمية الزراعية
في جلين بدرعا.
تميزت الطرز الوراثية المدروسة بتماثل منحنياتها المتعلقة بوزن الماء في الحبة، و أبدى صنفا القمح
القاسي شام 1 و بحوث 5 اضطرابًا بمنحنى وزن الماء خلال الفترة الأولى من الدراسة، في حين كان هذا
الاضطراب ملحوظًا لدى أصناف القمح من مجموعة الشام (شام 1، شام 3، شام 5) في موقع جلين .
تميزت سلالات القمحيلم بوزن ألف حبة أكبر بالمقارنة مع أصناف القمح المدروسة في كلا الموقعين
(بوقا و جلين) و لوحظ وجود علاقة ارتباط قوية بين طول فترة امتلاء الحبوب و وزن الألف حبة، و لكن
لوحظ انخفاض في وزن الألف حبة في موقع جلين بالمقارنة مع موقع بوقا بالنسبة لأصناف القمح
المدروسة، و ترافق ذلك مع ارتفاع النسبة المئوية للبروتين في الحبوب، و يعزى ذلك إلى ارتفاع درجة
الحرارة في هذا الموقع خلال فترة امتلاء الحبوب، و الذي كان له دورًا مهمًا في التأثير في مكونات الحبة.
تنتشر زراعة الشعير في سورية في المناطق البعلية التي تقل أمطارها عن 300 ملـم/سـنة و هـي
مناطق محدودة الماء المتاح من جهة و سيئة توزيع الهطول المطري السنوي خلال الموسم الواحد و مـا
بين المواسم. أضف إلى ذلك تعرضها للإجهادات اللاإحيائية (stresses Abiot
ic) مـن جفـاف و بـرودة
و حرارة و تملح و الإجهادات الإحيائية (stresses Biotic) من أمراض و حشرات و كذلك ضـعف خـصوبة
التربة و استخدام الأساليب التقليدية في الزراعة. تحد هذه العوامل منفردة أو مجتمعة من القدرة الإنتاجية
لهذا المحصول و تؤدي دوراً مهماً في عدم نجاح الأصناف المحسنة في مثل هذه البيئـات إذ تعـد ثباتيـة
الغلة و استقرارها عبر السنوات أكثر أهمية من زيادة الإنتاج، مما يعرض مزارعي الشعير إلـى خـسائر
مالية و اقتصادية فادحة و يؤثر سلباً في تربية الأغنام. اقترح الباحثون تطوير عدة اسـتراتيجيات للتغلـب
على هذه المشكلة و تحقيق مستوى مقبول من ثباتية الغلة و استقرارها منها البحث عن خلائط و عـشائر
نباتية بديلة مناسبة لهذه المناطق مكونة من سلالات نقية أو من سلالات محلية أو مـن طـرز وراثيـة
مناسبة منتشرة في المنطقة و الاستفادة من تباينها الوراثي و قدرتها على التأقلم مع الظـروف المناخيـة
و البيئية التي نشأت فيها لزيادة الغلة و استقرارها و التقليل من الآثار السلبية الناجمة عن التفاعل ما بـين
الطرز الوراثية (Genotype) و البيئة (Environment) للوصول إلى غلة متوازنة و مستقرة من الـشعير
على المدى الطويل ضمن ظروف الإجهاد المختلفة و العمل على رفع قيمة معامل استساغة الحيوان لها.
و عليه فقد هدف هذا البحث إلى دراسة العلاقة بين التركيب الوراثي و الوسط البيئي و تقييم و مقارنـة
أداء عدد من العشائر النباتية و الخلائط مع أداء سلالات محلية نقية من الشعير ضمن ظـروف الزراعـة
البعلية (منطقة استقرار ثانية) في محطة تل حديا جنوب مدينة حلب، و أثر ذلـك فـي اسـتقرار الإنتـاج
و ثباتيته عبر المواسم الزراعية المتتالية.
نفذت هذه الدراسة في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق خلال العام 2001 - 2002, بهدف
تقييم تأثير التحريض الإشعاعي في بذور صنفين من القمح القاسي (شام 3 ، حوراني)، و بخاصة الصفات
الشكلية و مكونات الغلة، و ذلك باستخدام ثلاث جرعات من أشعة غاما (20 ،15 ،1
0 غري).
بينت الدراسة وجود فروق معنوية في تأثير الجرعات، حيث لوحظ وجود تراجع معنوي في نمو
النباتات و تطورها، و مكونات الغلة عند الجرعات المرتفعة ( 20 ،15 غري).
التريتيكالي محصول حبي جديد، ميزته الرئيسية في النظم الزراعية هي أنه علف جيد للحيوان أو
محصول غذائي حبي و هناك إمكانية جيدة لاستخدامه كمحصول ثنائي الغرض. استطاع في بعض المناطق
(ظروف حوض المتوسط) أن ينافس الحبوب الصغيرة التقليدية المستعملة كعلف. إلا
أن استجابة طرزه
المتباينة إزاء عملية الحش تشير إلى وجود تباين وراثي و إلى أن عملية الانتخاب تساعد في استخدامه
كمحصول ثنائي الغرض. حيث كانت جميع الطرز المدروسة أفضل من تلك المستبدلة لمثل هذا الاستخدام.
تم اختبار الأبوين ٢٢٩١ Tadmor, WI من الشعير، الواسعي الانتشار في زراعتهما في مناطق البحر
الأبيض المتوسط، مقارنة مع مجموعة السلالات المفرقة الأوربية للبياض الدقيقي، ضد عزلات فطرية.
استخدم لهذا الإختبار ست عزلات معزولة مخبريًا بطريقة البوغة الواحدة،
جمعت أربع منها
من على الأصناف السورية و عزلتان من على الأصناف الدانمركية، حيث استخدمت هذه العزلات في غربلة مستويات المقاومة المختلفة.
نفذت هذه الدراسة في ثلاثة مواقع بيئية مختلفة على مدى ثلاث سنوات متتالية على عدد من هجن
الذرة الصفراء المستنبطة محليًا، بالتعاون بين كلية الزراعة بجامعة دمشق و دائرة بحوث الذرة في
مديرية البحوث العلمية الزراعية بوزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي. اتبع
تصميم القطع تحت المنشقة
لتحليل التباين لصفتي الإنتاجية و نسبة الرطوبة في الحبوب من ثلاثة مكررات استخدم برنامج MSTAT
لمقارنة المتوسطات و لتحديد درجة المعنوية لكل من عامل الصنف، السماد الآزوتي و اختبار Dencan
و الكثافة النباتية إضافة إلى الأفعال المتبادلة بين هذه العوامل و بينها و بين المواقع و السنوات.
ُتعد هذه الدراسة سبقًا في تقيم الانحراف الماندلي الناتج عن مقارنة نباتات احادية الصيغة الصبغية
المضاعفة والمنتجة بطريقة زراعة الأبواغ الذكرية الدقيقة مع أفراد الجيل الثاني F٢ للهجين نفسه
WI٢٢٩١ تدمر من الشعير وذلك باستخدام المؤشرات الجزيئية من التوابع البسيطة الترادفية الدناوية
(STMS).
في إطار التعاون العلمي بين المركز الدولي لدراسات المناطق الجافة ICARDA و مديرية البحوث العلمية
الزراعية بوزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي، أجريت هذه الدراسة في مركز البحوث العلمية الزراعية في
هيمو بمدينة القامشلي، شمال شرق سورية دراسة أثر كلٍ من الح
مولة الرعوية، و النوع النباتي، و موسم
١٩٩٦ و من -٩٥ - الزراعة على مخزون بذور الميدك في التربة خلال ثلاثة مواسم زراعية متتالية ٩٤
خلال عدد من الدورات الزراعية قمح/ نفل، قمح/ بور، قمح/ قمح، قمح/عدس، قمح/ بيقية، قمح/بطيخ
أحمر تحت ظروف الزراعة البعلية.