تشكل العلاقة بين الهطول المطري_الجريان السطحي إحدى المركبات الأساسية للدورة
الهيدرولوجية للمياه في الطبيعة، كما أنها تشكل واحدة من أكثر الظواهر الهيدرولوجية
تعقيداً و صعوبةً في الفهم؛ و ذلك بسبب كثرة عدد المتغيرات المتضمَّنة في نمذجة
العمليات الفي
زيائية و التغير المؤقت في مواصفات الحوض، إضافةً إلى تعدد نماذج
الهطولات المطرية. و تعدُّ نمذجة العلاقة بين الهطول المطري و الجريان السطحي مهمة
جدّاً من أجل التصميم الهندسي و الإدارة المتكاملة للموارد المائية، إضافةً إلى التنبؤ
بالفيضان و درء مخاطره. من هنا تبرز أهمية نمذجة العلاقة بين الهطول
المطري_الجريان السطحي اعتمادا على عدد من المتغيرات التي تؤثر بشكل فعال على
الجريان السطحي، بما يتطلبه الأمر من الحفاظ على هذه الثروة الحيوية.
يوضح البحث العوامل المؤثرة على الهطول المطري و المعدل العام و التغيرات السنوية
و الشهرية و اليومية, عن طريق حساب الانحراف المعياري و التذبذب السنوي ,حيث تبين أن
الانحراف المعياري عن المعدل العام يعطي قيم كبيرة , في المحطات التي تقع في
الشمال من من
طقة الدراسة , و أن نسبة التذبذب تكون مرتفعة في المحطات الواقعة في
الوسط و الجنوب , بسبب طبيعة المناخ الجاف, فضل عن أن زيادة عدد الأيام الماطرة لا
تعني بالضرورة الزيادة في كمية الهطول , كما يلحظ تباين في كمية الهطول المطري
من محطة لأخرى بسبب تباين العوامل المناخية المؤثرة فيها.