ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يتناول البحث أسلوبا ً من أساليب التشبيه التي لا نلمحها إلا في أكمام زهور الشعر الخالد، إنه ( التشبيه الدائري)؛ الذي لا يصبر على تفريعاته إلا من أوتي نفساً شعرياً طويلا، و مقدرة فنية عالية، من هنا لم يكن مستغربا ً أن نلحظ ثراءه في شعر الهذليين، إذ كان وجها بارزاً من وجوه تقدمهم في فن الشعر. و في هذا البحث نحاول أن نبين أثر فاعلية التشبيه، و دوره في نقل دقائق المعنى إلى المتلقي في أبهى صورة ، و أجمل حلة , و ذلك من خلال بعض الشواهد من شعر الهذليين ، محاولين أن نقف على مدى براعة شاعرهم في بناء نسيج الصورة الاستدارية ، و في تتبع المعنى الذي تقدمه ، للوقوف على ما يحمله إلى القارئ من أحاسيس الشاعر ، و تجربته الوجدانية .
يصنِّف علماء النحو و البلاغة طرق القصر في أربعة أقسام هي : القصر بالنَّفيّ و الاستثناء ، و القصر بـ (إنَّما) ، و القصر باستخدام حروف العطف : (بل - لا - لكن) ، و القصر بتقديم ما حقُّه التأخير ، و هناك نوع خامس يُسمَّى (القصر بالدَّلالات و القرائن في ا لكلام) و فيه جوانب ثلاث هي : (القصر بإضافة ضمير الفصل) و (القصر بتعريف طرفي الإسناد) و (القصر بتقديم ما حقُّه التأخير) ، إضافة إلى عدد من الطُّرق التي تعتمد على أشكال تركيبيَّة محدَّدة . و قد تخيَّر هذا البحث القصر باستخدام حروف العطف : (بل - لا - لكن) ، ليسلِّط الضَّوء عليها ، بدءاً ببيان طبيعة هذه الطريقة و كيفيتها ، انتهاءً بدراستها دراسة بلاغيَّة أسلوبيَّة دلاليَّة في ديوان كُثيِّر عزَّة . و قامت الدِّراسة البلاغيَّة على تقسيم حالات ورود القصر باستخدام حروف العطف : (بل - لا - لكن) ، وفق مجيئها في السِّياقات الشِّعرية المتعدِّدة ، و تحليلها وفق تفاعلها مع الغرض الشِّعريّ على نحو خاصٍّ ، و تفاعلها مع سياق النَّصّ كلِّه على نحو عامّ ، ابتداءً بأكثرها وروداً انتهاءً بأقلَّها.
شكّل السّيّاب ظاهرة متميّزة في أدبنا العربيّ الحديث , تجلّت في جوانب كثيرة , لعلّ أبرزها وقعاً و أكثرها فاعليّة ماكان في عمليّة خلقه الشّعريّ من تعبير متجدّد , و توصيل غنيّ بالإحساس و الدّيناميّة الّتي تثير المشاعر و توقظ الوجدان . و بحثنا هذا يرصد حركة" التّوليد الدّلالي " الّتي تمخّضت عنها الصّور الاستعاريّة في ديوان " أنشودة المطر" ليكشف عن الذّات الشّاعرة و هي تخوض معركة الوجود بحريّة الملكة اللّسانيّة . و قد أسفر التّحليل عن صورة لصراع الذّات و هي تبحث عن طريق الخلاص , رسمها الشّاعر برؤية صادرة عن ولاء للفن و الحياة معاً . فهي الذّات المتألّمة من واقع الظّلم و القهر و الاستعباد الّذي يحاصر الإنسان , و في الوقت نفسه هي الذّات الثّائرة المتطلّعة إلى تشييد عالم بديل قوامه الحريّة و العدل و الإخاء .
يعدُّ هذا البحث استكمالاً لكثيرٍ من الدِّراسات التي تناولت التَّنوين أداةً من أدوات تنكير الاسم، إذ بدا اهتمام علماء العربيَّة به واضحاً و جليَّاً في مؤلفاتهم و كُتبِهم، محاولين ضبط أصوله، و تلمُّس أثره في السِّياق اللغويِّ. و قد توقَّف البحث على أ صل التَّنوين في اللغات السَّاميَّة عامَّةً، و في اللغة العربيَّة خاصَّةً، و من ثمَّ تناول حدَّه اللغويَّ و الاصطلاحيَّ عند النُّحاة و اللغويين و البلاغيين، كما سلَّط الضَّوء على أنواعه، و اختلاف العلماء حول عددها و دلالة كلٍّ نوعٍ منها، مُبرزاً فاعليَّته الدِّلالية في الإشارة إلى تنكير الاسم باعتباره أداةً تقابل أداة التَّعريف (الألف و اللام). إضافةً إلى إظهار العوائق التي واجهت النُّحاة كتنوين الأعلام التي هي من المعارف، وصولاً إلى التَّعريف بمواطن حذفه التي حُدِّدت من قِبل النُّحاة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا