تقوم هذه الدراسة على رصد عدد من عناصر الاتِّساق و الانسجام في أحد
النصوص الشعرية المهمة التي أبدعها الشاعر العربي أحمد عبد المعطي حجازي، و هو نص يتعامل مع شهر أيار و ما وقع فيه من أحداث مهمة، مستنداً إلى الكشف عن آليات الاتِّساق: الإحالات النصية و ا
لحذف و الوصل و الاتِّساق المعجمي، و آليات الانسجام النصي: البنية الكلية للنص، و العنوان، و التكرار و المعرفة الكلية للعالم و الانقطاع و غيرها، و ختم البحث بخاتمة قصيرة تلخِّص أهم نتائج البحث.
هدف هذا البحث إلى دراسة التراكيب الثابتة التي تنتمي إلى الذاكرة اللغوية
و تحفظ فيها، و تُسَتدعى عند الحاجة إليها، و هي استعمالات لغوية لا يمكن إنتاجها إبداعياً، لأنها لا تتبع النظام اللغوي العام المجرد أو الكفاية اللغوية. و لما كان هذا الموضوع واسعا
ً، فقد اختارت الدراسة باب المفاعيل و عملت على حصر أنماطه،
و دراستها، و قد كشفت هذه الدراسة عن أن إخضاع هذه التراكيب التي تشبه المثل إلى باب المفاعيل قد أدى إلى أنواع كثيرة من التأويل و التقدير.
و قد وجدت الدراسة أن أغنى أبواب المفاعيل بهذه الظاهرة كان باب المفعول
به و باب المفعول الطلق. و حاولت الدراسة تقديم تفسير لهذا الأمر متبعة المنهج
التحليلي.
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن بدايات تأثير الأساليب غير العربية في
المستوى الفصيح، و تكون مستوى جديد للاستعمال اللغوي قبيل عصر العولمة، و في
سبيل ذلك، لجأت الدراسة إلى جمع مادتها من الاستعمالات اللغوية في مجموعات
مختارة اختيارًا عشوائيًا من كتابات
الأدباء الأردنيين الذين يكتبون القصة القصيرة،
و توقفت فترة الدراسة عند سنة 1990 ، و كانت اللغة العربية مستهدفة فيها، مما أدى
إلى تشكُّل المستوى الجديد لها.