Research summary
يشكل التهاب الكبد البائي المزمن عبئاً صحياً واقتصادياً في سورية، وتعتبر الخزعة الكبدية المعيار الذهبي لتقدير شدة المرض الكبدي، لكنها اختبار باضع ومزعج للمريض ويخضع لمهارة الفاحص. تهدف الدراسة إلى تقييم أضداد بروتين فيروس التهاب الكبد B المضفر (HBSP) كاختبار مصلي غير باضع قد يكون بديلاً عن الخزعة، وذلك بالبحث عن أضداد anti-HBSP في مصول مرضى التهاب كبد بائي مزمن سوريين، ودراسة ارتباطها مع أحراز الخزعة الكبدية، وعلاقتها بالواسمات الأخرى المتعلقة بالمرض. شملت الدراسة 80 مريضاً بالغاً يعانون من التهاب الكبد البائي المزمن. تمّ مقايسة مستويات عامل نخر الورم ألفا كما تم تطوير اختبار مقايسة أضداد البروتين المضغر Anti-HBSP عند المرضى بالاعتماد على تغليل الأطباق بواحد من ثلاث متغايرات لببتيد مؤلف من 20 حمض أميني مشتق من التسلسل المجمع عليه لبروتين HBSP العائد لذراري جائلة في سورية. اعتبرت العينة إيجابية إذا تجاوزت قراءة الكثافة الضوئية لها القيمة الحدية لمتغاير واحد على الأقل بالاعتماد على المصول الشاهدة. بلغ عدد المرضى إيجابيي أضداد anti-HBSP (80/7) مريضاً. لم يكن هناك فرق يعتد به إحصائياً في متوسط قيم الكثافة الضوئية بين المرضى إيجابيي وسلبيي HBeAg، كما لم يكن الارتباط بين قيم الكثافة الضوئية والحمل الفيروسي ذو دلالة إحصائية. أظهرت قيم الكثافة الضوئية ارتباطاً إيجابياً ضعيفاً مع قيم ALT وAST، كما أبدت ارتباطاً ضعيفاً إلى متوسطاً مع أحراز التليف في خزعة الكبد، بينما لم يكن هناك ارتباط ذو دلالة إحصائية مع أحراز الفعالية الالتهابية. لم يكن هناك ارتباط يعتد به إحصائياً بين قيم الكثافة الضوئية وعامل نخر الورم باستخدام معامل ارتباط بيرسون؛ كما تبين عدم وجود ارتباط يعتد به إحصائياً بين حرز الخزعة وقيم TNF باستخدام معامل ارتباط سبيرمان. أعطت مقابسة anti-HBSP مدلولاً جزئياً عن درجة التليف الكبدي وباعتبارها نصف كمية فإنّ تطويرها في دراسات لاحقة إلى مقايسة كمية مدروسة الحساسية سيفيد في توفير اختبار مصلي غير باضع قد يكون ذا مدلول سريري هام.
Critical review
دراسة نقدية: تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تطوير اختبارات مصلية غير باضعة لتقييم شدة التليف الكبدي لدى مرضى التهاب الكبد البائي المزمن. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يمكن تحسينها. أولاً، نسبة إيجابية الأضداد كانت منخفضة نسبياً (9%) مقارنة بدراسات سابقة، مما يشير إلى الحاجة لمزيد من البحث في تحسين حساسية الاختبار. ثانياً، لم يكن هناك ارتباط قوي بين الأضداد والواسمات الفيروسية مثل HBeAg والحمل الفيروسي، مما يثير التساؤلات حول فعالية الأضداد كواسمات مستقلة. ثالثاً، لم يتم إثبات ارتباط قوي بين الأضداد وعامل نخر الورم، مما يقلل من قيمة الأضداد كواسمات إنذارية. أخيراً، الدراسة اعتمدت على عينة محدودة من المرضى، مما قد يؤثر على تعميم النتائج. من المستحسن إجراء دراسات مستقبلية تشمل عينات أكبر وتحسين تصميم المقايسة لزيادة حساسية الاختبار وموثوقيته.
Questions related to the research