يبدأ البحث بتأطير العصر الذي ينتمي إليه الكاتب , و الحديث بإيجاز عن الظروف
السياسية الغير مستقرة , و التي كان الكاتب بحكم عمله في دواوين الخلفاء و الأمراء
جزءاً منها . لأنتقل إلى الحديث عن مصطلح السرد ابتداءاً بتعريفه في اللغة , إلى
تعريفه كمصطلح
, و أهميته في العمل الأدبي , لأصل بعد ذلك إلى أحد المكونات
السردية و هو الزمن , فأتحدث عن تشكله داخل هذه البنية , و تأثيره في تمتع النص
الأدبي بالسمة الفنية على صعيد المبنى و المعنى , بتفاعلهما معاً أثناء تأدية وظيفته
داخل السرد . و أتحدث أيضاً عن تقنياته المتعددة من حذف , و تلخيص , و استرجاع
و استشراف , و وصف , و أبين ذلك من خلال الدراسة التطبيقية على نصوص للكاتب
لأصل بعد ذلك إلى عدد من النتائج التي توصل إليها البحث .
و التساؤل الذي يطرحه البحث : هل كانت بنية الزمن في نثر الصابي مكوناً سردياً يرتقي
بالنص إلى المستوى الأدبي الفني أم لا ؟.
بدأ البحث بمقدمة بينت فيها مدى أهميته و السبب الذي دفعني إلى اختياره،
ثم شرعت أتحدث عن النَّسب تسميته و معناه، ثم أوزان النَّسب بغير ياء، ثم بينت ما يحدث للاسم عند النِّسبة إليه من تغييرات، و فصلت القول في التغيير الحكمي لأنه الأساس الذي قام عليه ال
بحث فبينتُه موضحة قصد العلماء فيه و بعد ما ذهب إليه أحد المحدثين و بعض الدارسِين من بعده مدعمة قَولي بالأدّلة و الأمثلة و أقوال العلماء.
وخَلصتُ إلى أن معمول الاسم المنسوب يجوز فيه وجهان، فهو إما أن يكون
فاعلاً للاسم المنسوب المؤول بالصفة المشبهة لا غير، كما عرفنا ذلك بالأدّلة الثابتة، و هو الأرجح و الأشهر، و إما أن يكون خبرا مؤخرا، و الاسم المنسوب مبتدأ مقدم بالشروط التي ذكرها النُّحاة.
أبو حيان الأندلسي و ابن هشام الأنصاري عالمان متعاصران، عاشا في
القرن الثامن الهجري، و هما من كبار نحاة العربية.
حضر أبو حيان من الأندلس، و استقر في مصر، و صار شيخ النحاة في
عصره، قبل أن يولد ابن هشام. و حين بدأ ابن هشام يطلب العلم لم يلازم أبا حيا
ن،
و لم يقرأ عليه، بل كان كثير المخالفة له، شديد الانحراف عنه، لا يكاد يذكره في
مصنفاته إلا رادًا عليه أو معترضًا.
و عليه يهدف هذا البحث إلى تتبع أبرز اعتراضات ابن هشام على أبي حيان،
كما وردت في مصنفات ابن هشام، مع التوثيق و التوضيح، ثم دراسة هذه العلاقة
بينهما، و بيان مظاهرها، و محاولة تعليلها لدى القدامى و المتأخرين من العلماء.
يعرضُ هذا البحثُ لنحويٍّ أندلسيٍّ كانَ له دورٌ بارزٌ في الحياةِ العلميّةِ في الأندلسِ في
القرنِ السابعِ الهجريّ؛ إذ ساعدَ على إثراءِ التراثِ النحْويّ , إنّه أبو الحسن الأبّذيّ
(680 ه).
يحاول هذا البحث الكشف عن جانب مهم في رؤية أبي تمام الشعرية التي جعلت الشعر وليد العقل, و هذا يعد تحولا مهما في مفهوم الشعر العربي الذي اتهم بأنه شعر غنائي يفتقر إلى الفكر.