أبو حيان الأندلسي و ابن هشام الأنصاري عالمان متعاصران، عاشا في
القرن الثامن الهجري، و هما من كبار نحاة العربية.
حضر أبو حيان من الأندلس، و استقر في مصر، و صار شيخ النحاة في
عصره، قبل أن يولد ابن هشام. و حين بدأ ابن هشام يطلب العلم لم يلازم أبا حيان،
و لم يقرأ عليه، بل كان كثير المخالفة له، شديد الانحراف عنه، لا يكاد يذكره في
مصنفاته إلا رادًا عليه أو معترضًا.
و عليه يهدف هذا البحث إلى تتبع أبرز اعتراضات ابن هشام على أبي حيان،
كما وردت في مصنفات ابن هشام، مع التوثيق و التوضيح، ثم دراسة هذه العلاقة
بينهما، و بيان مظاهرها، و محاولة تعليلها لدى القدامى و المتأخرين من العلماء.
No English abstract
المراجع المستخدمة
الأسنوي، عبد الرحيم : طبقات الشافعية، تحقيق عبد الله الجبوري، دار العلوم للطباعة والنشر، الرياض .1981
البغدادي، عبد القادر: شرح أبيات مغني اللبيب، تحقيق عبد العزيز رباح وزميله، منشورات دار المأمون للتراث دمشق.
أبو تمام: الحماسة، تحقيق د. عبد الله عسيلان، مطبوعات جامعة الإمام محمد بن سعود، 1981 م
تتبع البحثُ المواضعَ التي نقلها أبو حَيان عن هشَام ؛ إذ رأيناهُ ينقل آراءَهُ،
و يسْتَشْهدُ بها، و يعْتَمِدُ عليها فيما يمْضِي إليه، و يشْرحه ، و يستنتجُه ، و هذا من مآخذِه
الحِسان ، و مَنازِعِه البارعةِ . فهذا دَيدَن العلماءِ في حِفظِ تُراثِ شيوخهم العلميّْ ، و من ثََّم
حِفظِ تُراثِ أمَّتِهم.
يتناول هذا البحث الحذف الإسناديّ وما يتعلّق به في شعر ابن هانئ الأندلسي، إذ بدأ بدراسة مواضع الحذف في المسند، فتناول حذف الخبر ودلالاته، ثمّ حذف الفعل، ودرس ثانيا حذف المسند إليه ودلالاته، فبدأنا فدرس حذف المبتدأ، والمفعول به، ثمّ ما يتعلّق بالإسناد
يعد الإنسان الكائن العاقل جوهر الوجود وهو في سعي دائب لفهم وتفسير ما يجري حوله ليكون لنفسه تصورات شاملة عن الكون لفهم طبيعة الموجودات من جهة وطبيعته من جهة ثانية
تسعى هذه الدراسة إلى طرق باب المصادر عند ابن هشام في كتاب المغني،
و هو باب واسع متعدد الجوانب، و لذا اقتصرت على جانب واحد هو بيان الأثر الذي
خّلفه ابن مالك في المغني مما لم يصرح به ابن هشام و ساقه على أّنه من كلامه.
ينطلق هذا البحث من فكرة تأثر الأدب الأندلسي بنظيره المشرقي، و ذلك من
خلال الشاعر الأندلسي ابن خفاجة، الذي يبدو في شعره تأثير مشرقي واضح، بعضه مصرح به من قبل الشاعر نفسه، و الآخر ضمني أملته الثقافة المشرقية. و ما كان من أمر الإعجاب بها من قبل شعراء ا