ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

قراءة تاريخية نقدية في قانون التطور التاريخي اللامتكافئ

Critical Historical Reading of the Law of Unequal Historical Evolution

985   0   1   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2018
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

تتعدد وجهات النظر تجاه مسألة منطق و آليات التطور التاريخي للمجتمع البشري ؛ و تختلف الرؤى و الإجابات ، إلى حد التضارب الكلي أحياناً ، حول مسائل أخرى تتصل ، عضوياً ، بالمسألة الأولى لعلّ أبرزها مسألة الصورة العامة التي يرتسم بها الخط البياني للتطور التاريخي ، كأن يكون بشكل خط مستقيم على مراحل متصلة بصورة تعاقبية أم خط حلزوني غير مراحلي و لا تعاقبي ؛ و كذلك مسألة الأمة المزعومة أو الأمم المتعددة التي تتناوب على قيادة سفينة تطور المجتمع البشري ، بصفة عامة . و هنا يبرز التناقض الحاد بين أطروحتي التطور المتكافئ المزعوم و التطور التاريخي اللامتكافئ ، كإشكالية انطلق منها البحث و قد انتهى للتأكيد ، بالبرهان العقلي و الدليل التاريخي ، على مصداقية الأطروحة الأخيرة و إبراز جانب كبير و خطير من التضليل الإيديولوجي و العمى المعرفي الذي تنطوي عليه الأطروحة الأولى . هذه الأخيرة التي هي واحدة من أخطر أطروحات الاستشراق الأوروبي المقيت و الفهم الخشبي الدخيل للفكر الماركسي الأصيل .


ملخص البحث
تتناول هذه الورقة البحثية التي أعدها الدكتور فيصل سعد مسألة التطور التاريخي اللامتكافئ للمجتمع البشري، وتناقش الأطروحات المتضاربة حول كيفية تطور التاريخ البشري. يركز البحث على نقد الأطروحة التي تدعي أن التطور التاريخي يتبع خطاً متكافئاً ومتسلسلاً، ويؤكد على مصداقية الأطروحة التي ترى أن التطور التاريخي غير متكافئ وغير متسلسل. يستند البحث إلى البرهان العقلي والدليل التاريخي لتأكيد صحة الأطروحة الأخيرة، ويشير إلى أن الأطروحة الأولى تعاني من تضليل إيديولوجي وعمى معرفي. كما يتناول البحث دور قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج في التطور التاريخي، ويبرز أهمية التناقضات الطبقية في المجتمعات الأقل تقدماً كعامل محفز للتطور السريع. ويستعرض البحث أيضاً التحققات التاريخية لقانون التطور اللامتكافئ، وينتقد نظرية التمركز الأوروبي والمعجزة الرأسمالية المزعومة، مؤكداً على أن التطور التاريخي لا يمكن أن يكون متسلسلاً ومتصلًا كما تدعي الأطروحات الأوروبية. ويختتم البحث بالتأكيد على أن الوعي المغلوط بحقيقة التطور التاريخي كان سبباً رئيسياً في فشل تجارب التنمية في العديد من البلدان النامية، ويوصي بضرورة إعادة النظر في استراتيجيات التنمية بناءً على فهم صحيح لقانون التطور اللامتكافئ.
قراءة نقدية
تقدم الورقة البحثية للدكتور فيصل سعد تحليلاً عميقاً ومفصلاً لقانون التطور التاريخي اللامتكافئ، وتستند إلى أدلة تاريخية ومنطقية قوية لدعم أطروحته. ومع ذلك، يمكن القول إن البحث قد يكون بحاجة إلى مزيد من التعمق في بعض الجوانب التطبيقية للأطروحة، مثل كيفية تطبيق هذه النظرية في سياقات معاصرة مختلفة. كما أن التركيز الكبير على نقد الأطروحات الأوروبية قد يجعل البحث يبدو متحيزاً بعض الشيء، ومن الممكن أن يكون من المفيد تضمين وجهات نظر متنوعة من مناطق جغرافية وثقافية مختلفة لتعزيز مصداقية البحث. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحسين البحث بتقديم أمثلة عملية أكثر توضيحاً لكيفية تأثير قانون التطور اللامتكافئ على السياسات الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الأطروحة الرئيسية التي يدافع عنها البحث؟

    يدافع البحث عن أطروحة التطور التاريخي اللامتكافئ، ويؤكد على مصداقيتها من خلال البرهان العقلي والدليل التاريخي.

  2. كيف يفسر البحث دور قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج في التطور التاريخي؟

    يفسر البحث أن التناقضات الطبقية في المجتمعات الأقل تقدماً هي التي تحفز التطور السريع، ويبرز أن تخلف قوى الإنتاج يدفع إلى اختراق التاريخ القائم نحو تاريخ نوعي جديد.

  3. ما هي التحققات التاريخية التي يستعرضها البحث لقانون التطور اللامتكافئ؟

    يستعرض البحث ثلاثة تحققات تاريخية: الانتقال إلى الإقطاعية في أوروبا، الانتقال إلى الرأسمالية في أوروبا الإقطاعية، ومحاولة الانتقال إلى نظام غير رأسمالي انطلاقاً من أطراف النظام الرأسمالي.

  4. ما هي التوصية الرئيسية التي يقدمها البحث بناءً على نتائجه؟

    يوصي البحث بضرورة إعادة النظر في استراتيجيات التنمية في البلدان النامية بناءً على فهم صحيح لقانون التطور اللامتكافئ، والتخلي عن الأطروحات الأوروبية حول التطور المتكافئ.


المراجع المستخدمة
تشيلسو فورتادو : النمو و التخلف ، ترجمة أنور الصبّاغ ، وزارة الثقافة ، دمشق ، 1986, ص 123
ميشيل فوكو : كلمات وأشياء ، ترجمة الناشر ، مركز الإنماء العربي ، بيروت ، 1989
قيم البحث

اقرأ أيضاً

إنَّ من سمات لبنان التاريخية، الحرية السياسة و الحيوية الزائدة، و هذا المدى المتنوع من القوى و الأحزاب و التنظيمات التي تتراوح من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، و قد سمح بذلك التنوع فرادة الوضع السياسي في لبنان إزاء محيطه العربي، من حيث الخصوصية الناتج ة عن البرلمانية و التنوع الطائفي و وجود الأقليات، و تنامي الميول الوسطية لدى القوى السياسية التي تشرعنت في الأحزاب خلال مراحل تاريخية محددة، فلكل كيان طائفي حزبه أو أحزابه، و هو متحصن بطائفته في وجه الحزب الأخر، و حتى في وجه الدولة أحياناً، فالطائفة تحد الطائفة و الحزب مقابل الحزب. تتناول هذه الدّراسة، و بشكلٍ مكثفٍ التّطور التَّاريخي للظَّاهرة الحزبيَّة في لبنان، و مراحل نشأتها خلال الحقب الأساسيَّة التي مرّ بها الكيان اللٌّبناني منذ العهد العثماني، إلى عهد الاحتلال الفرنسي، فمرحلة الاستقلال الوطني–ما قبل الحرب الأهلية و خلالها و ما بعدها- ثم تعرّجُ على الأنماط الأساسيَّة لهذه الأحزاب، لتنتقل إلى تناول أهم ملامح التَّجربة الحزبيَّة السّياسيَّة في لبنان. و تخلص إلى أنّ للنظام السّياسي تأثيرٌ كبيرٌ على الأحزاب، فكلُ نظامٍ ينتجُ أحزاباً على شاكلته. و النّظام اللّبناني باعتباره نظام الأفراد و العائلات و الطّوائف، و نظام الإقطاع التّقليدي و المالي، أنتج نظاماً حزبياً على شاكلته، وثيق الارتباط بالنسيج الطّائفي المتشظّي لهذا المجتمع، سواء لجهة قوانين الانتخاب المتتاليَّة، أو قانون الجمعيَّات و الأحزاب، أو قانون اللَّامركزية الإدارَّية، و كلها لا تساهم في توسيع مساحة العمل الحزبي، بل على العكس تساهم بإنتاج و إعادة إنتاج القوى التَّقليديَّة على حساب مؤسسات الدَّولة الحّديثة و منها الأحزاب.فالتفتيت السياسي يعجز عن احتكار المميزات و يحمل بذور الاختلاف إلى حده الأقصى، فيحول الأحزاب عن مهمة الناظم لنزاعات المجتمع و ضبط إيقاعها و يدفعها نحو الغلو في التمايز، و يأســر الحياة السياسية في حلبة عدم الاستقرار و التناحر.
يهدف البحث إلى حلّ واحدة من أعقد مسائل سوسيولوجيا التنمية و التغير الاجتماعي ، ناهيك عن تفكيك إحدى أهم قضايا علم الاجتماع العام و سوسيولوجيا الثقافة . و هي مسألة العولمة الرأسمالية و مراحل صيرورتها التاريخية ، و كذلك قضية ما إذا كانت ، لا سيما في مرح لة تطوّرها الجديدة ، نظاماً عالمياً أم فوضى عالمية ؟ و الرأسمالية ، بحكم منطقها البنيوي ، ليست نظاماً استاتيكياً ، و إنما هي نظام دينامي مفتوح على آفاق تاريخية متحركة و متغيرة ،. و قد تمرحلت بمراحل مختلفة ، إلى حدّ بعيد ، على مستوى الشكل أو المظهر و إن ظلت أسيرة المحتوى و المنطق البنيوي الواحد . و على هذا النحو ، فقد دعونا ، على خلفية النتائج الأخيرة للبحث ، إلى العمل الجاد في سبيل بناء نظام عالمي جديد حقاً يقوم على قواعد التعددية و العدالة و الديمقراطية ، كنظام آخر بديل عن النظام العالمي القائم على أسس الأحادية و الهيمنة و الدكتاتورية .
يتناول البحث بدايات الكتابة التاريخية في بلاد المغرب العربي ، و يهدف إلى التعرف على خصائص التدوين التاريخي المغاربي من حيث تأخره عن الكتابات التاريخية المشرقية و مدى صلته و تأثره بها خاصةً أن الدراسات التي تناولت هذا الموضوع قليلة و ىمتفرقة ، و يعرض للمواضيع التي تعرض لها المؤرخين المغاربة ، ككتب السير الذاتية و التراجم و الطبقات و تاريخ الدول و كتب السير و المغازي و غير ذلك ، كما اعتنى البحث بثقافة المؤرخين و وضعهم الطبقي و مدى تأثرهم بالواقع الاجتماعي ، و بيان مناهجهم في الكتابة التاريخية و دوافعهم و مدى الموضوعية التي تمتعوا بها .
يهدف هذا البحث إلى إبراز صورة جان دارك كما تجلت في كتابين تاريخيين شهيرين: الأول لإدوارد هول و الثاني لرفاييل هولينشيد, اللذين يعدّان مصدرين أساسيين لصورتها في مسرحية شكسبير "هنري السادس الجزء الأول". ثم يمضي البحث قدماً في إظهار صورتها في كتاب تا ريخي فرنسي رئيسي و من ثم في أعمال أدبية أخرى تساعدنا على فهم شخصيتها بوصفها محاربة و تلقّت اتّهامات كثيرة جراء ذلك الدور.
الهدف من هذا البحث، دراسة تصور التاريخ و التطور عند ابن خلدون؛ و ذلك من خلال توضيح منهجي لمعنى التاريخ، وصولاً إلى فلسفة التاريخ عنده، و إبراز أهمية هذا الفيلسوف في التاريخ، بوصفه أحد مؤسسي فلسفة التاريخ. و على اعتبار أن تصوره للتاريخ يجعله قريباً من الفلاسفة المعاصرين، و أنه قد أسس ذلك التصور للتاريخ على نقض المفهوم الإخباري نقضاً جذرياً، لأن التاريخ عنده ليس سرداً للأخبار و إنما هو تعليل للأحداث، بما يسمح ببناء علم جديد. إن مفهوم التقدم الذي تبلور في القرن الثامن عشر، نجد إرهاصاته في مقدمة ابن خلدون التي قدم فيها منهجية لدراسة التاريخ في حركته الداخلية وليس في ظاهره، و ذلك من خلال طرحه لأسئلة إشكالية تفتح آفاقاً للمعرفة و التطور مثل: ما العلاقة بين المعرفة التاريخية و الكتابة التاريخية؟ هل يمكن للتاريخ أن يتجسد في علم؟ كما أن هذا البحث يشير إلى أخطاء المؤرخين، التي تحدث لأسباب معقدة نفسية و اجتماعية و سياسية و ثقافية، أو للجهل بقوانين الطبيعة و أحوال العمران.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا