مشروع ربط البحار الخمسة و متغيرات النظام الدولي

طرحت سورية عبر مواقف متتابعة مشروع ربط البحار الخمسة: المتوسط و الأسود و قزوين و الخليج العربي و البحر الأحمر، سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً لتوحيد جهود دولها, و تحقيق مصالحها, و بالتالي مواجهة المشروع الصهيوني الذي يعمل على تفتيت المنطقة. و هو مشروع طموح و ناجح بكل المقاييس حيث يعمل على تأسيس تاريخ جديد في المنطقة لكنه تعرض لنكسة وفق المعطيات الدولية و الإقليمية الراهنة, و أن ما يحصل منذ سنوات في منطقتنا عامة و في سورية خاصةً كونها في موقع القلب للمشروع هو نتيجة لصراع الإرادات بين مشاريع الهيمنة و السيطرة من جهة و نهج سورية القائم على القراءة الدقيقة و الموضوعية لمجمل المتغيرات الدولية و الإقليمية من جهة أخرى, و بأن هناك إمكانية تجدد المشروع وفق آليات جديدة في المستقبل بالاستناد الى العلاقات السورية الايرانية العراقية.

Syria raised through successive positions of linking the five seas: the Mediterranean, Black and Caspian and the Arabian Gulf and the Red Sea project, politically, economically and socially to unite its efforts and pursue their interests, and thus face of the Zionist project, which works to break up the region. It is an ambitious project and successful by all standards where it's works to establish a new history in the region, but suffered a setback in accordance with the current international and regional data, and that what is happening for years in our region in general and in Syria as especially being in the heart of the project is the result of a conflict of wills between the hegemony projects and control on the one hand and Syria approach based on accurate and objective reading of the entire international changes and Regional the other hand, and that there is a possibility of renewed project in accordance with the new mechanisms in the future based on the Iraqi-Syrian-Iranian relations.