نشأ النظام العربي في الأصل مؤسسًا على واقع الدولة القطرية. فقد تكونت جامعة الدول العربية في عام 1945 من سبع دول عربية مستقلة، و أوجد ميثاقها نماذج للتفاعل بينها لا تتجاوز هذا الواقع القطري و إن لم تحل دون تخطيه لمن شاء، و استمرت هذه الصيغة مع توالي استقلال البلدان العربية و انضمامها للجامعة.
و قد كانت واقعة الاستقلال القطري بحد ذاتها نقطة انطلاق لتكريس واقع الدولة القطرية بحكم مصالح النخب الحاكمة و سعيها إلى ترسيخ أوضاعها استنادًا إلى شرعيات "وطنية"، و تغذية النوازع "الوطنية" القطرية أحيانًا على حساب القومية.
و قد تعامل الفكر القومي العربي مع هذه الظاهرة، على الأقل وفق بعض تياراته الأصيلة، تعاملا سليمًا يجمع بين الواقعية و المثالية، فقد اعترف بالواقع القطري و إن لم ير فيه عائقًا أمام تحقيق الوحدة العربية.
No English abstract
المراجع المستخدمة
Ibrahim, Saad Eddin, “Crises, Elites and Democratization in the Arab World” , Middle East Journal, Vol. 47, No.2, Spring 1993
الأنصاري، محمد جابر، تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية: " مدخل إلى إعادة فهم الواقع العربي "، الطبعة الأولى، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، آيار . / مايو 1994
بركات، حليم، المجتمع العربي المعاصر: بحث استطلاعي اجتماعي، بيروت: مركز دراسات . الوحدة العربية، 1984
يعود الوجود العربي في القارة الإفريقية إلى عهودٍ قديمةٍ؛ و توجد نظريات عديدة عن وصول العرب إلى إفريقية؛ و ذلك بحسب الرؤية التي يراد منها تعريف العربي؛ كما أن مفهوم الأبعاد الإنسانية في
العلاقات الدولية يعد هو الآخر مفهومًا غامضًا؛ لأن تفسيره يفتقر إ
تتناول هذه الدراسة الجماعة البشرية عموما و الجماعات البشرية في الدول العربية على وجه الخصوص و ذلك لا لتتعقب سيرورة تطورها و إنما لتجيب عن سؤال أساسي بات اليوم ملحا جدا بعد كل ما تشهده الساحة السياسية الدولية عموما و الدول التي شهدت أحداث ما سمي بالرب
يعنى هذا البحث بالوقوف على جملة من القراءات العربية للنصوص الفلسفية الرشدية، و إبراز مدى تأثرها بالقراءات و المناهج التي اتبعها الباحثون الغربيون. فعلى الرغم من الأبعاد الإيديولوجية للدراسات الاستشراقية إلا أنها فتحت لنا آفاقاً جديدة، و مهّدت لمداخل
تعرضت العمارة العربية المعاصرة إلى تحديات هامة, فرضتها طبيعة التغيرات العالمية الغربية في كافة المجالات و خاصة المعماري منها, فظهر تأثيرها بشكل واضح في تغيير الصورة البصرية للمدينة, بما تحتويه من تكوينات و نماذج معمارية , و ذلك بفعل مجموعة من المؤثرا
إشكالية العقل السياسي اليوناني: لم يكٌ اقتران ولادة الفلسفلة بنشوء المغهوم السياسي لفكرة المدينة - الدولة مجرد تزامن تاريخي عابر , بل يعد الترابط الوثيق بين ظهور المدينة و ولادة الوعي الفلسفي في اليونان من أهم الميزات التي يتسم بها العقل السياسي اليوناني