ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

التعددية في العمارة العربية المعاصرة ، صراع بين الانتماء و النزعات التغيرية

Pluralism in Contemporary Arabic Architecture: The Conflict between Belonging and Movements of Change

2749   3   51   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2015
  مجال البحث هندسة معمارية
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

تعرضت العمارة العربية المعاصرة إلى تحديات هامة, فرضتها طبيعة التغيرات العالمية الغربية في كافة المجالات و خاصة المعماري منها, فظهر تأثيرها بشكل واضح في تغيير الصورة البصرية للمدينة, بما تحتويه من تكوينات و نماذج معمارية , و ذلك بفعل مجموعة من المؤثرات الخارجية و الداخلية التي ساهمت في تسريع دخول اتجاهات نظرية فكرية و فلسفات معمارية جديدة, اختلفت في استجابتها للمعطيات المحلية. ظهرت الإشكالية الحقيقية للعمارة العربية المعاصرة و تجلت في تحقيق التوازن و التكامل بين الأصالة و التقليدية من جهة, و الحداثة و المعاصرة من جهة أخرى, فتعددت الأطر الفكرية للمعمار العربي بين رفض و تأييد و إصلاح, و انعكس ذلك على التكوينات المعمارية, فاتسمت أيضاً بالتعددية مما أدى إلى ضياع هويتها المحلية و تناقض صيغها التكوينية و البصرية . بدأ الوعي لهذه الإشكالية بين بعض المعماريين العرب في نهاية القرن العشرين , فعمدوا إلى تحليل مسبباتها و آلية تحولها, و بدأت المحاولات لإيجاد حلول منطقية و عقلانية تؤمن التوافق بين التقنية و التطور العلمي من جهة, و الانتماء للمكان من جهة أخرى.


ملخص البحث
تناقش الورقة البحثية للدكتورة ميرنا نصرة التحديات التي تواجه العمارة العربية المعاصرة نتيجة للتغيرات العالمية والتأثيرات الغربية. تتناول الورقة تأثير هذه التغيرات على المظهر البصري للمدينة العربية وتكويناتها المعمارية، مشيرة إلى أن هذه التغيرات أدت إلى فقدان الهوية المحلية وتناقض الصيغ التكوينية والبصرية. تحلل الورقة أسباب هذه المشكلة وآليات تحولها، وتقترح حلولاً منطقية وعقلانية لتحقيق التوازن بين التطور التقني والانتماء للمكان. تتناول الورقة أيضًا تأثير التعددية الفكرية على تشكيل العمارة العربية المعاصرة، وتستعرض تأثيرات الفكر المعماري الغربي على العمارة العربية. تعتمد الورقة على المنهج التحليلي لتحقيق أهدافها وتناقش النقاط التالية: التعددية والتحولات الفكرية في العمارة الدولية، تأثير التحولات الفكرية المعمارية الدولية على العمارة العربية، وتأثير التعددية الفكرية على تشكيل العمارة العربية المعاصرة في ضوء الانتماء للمكان والحاجة للتغيير. تستعرض الورقة أيضًا نتائج التحولات الفكرية في العمارة الدولية وتأثيرها على العمارة العربية، مشيرة إلى أن هذه التحولات أدت إلى ظهور تناقضات بين الحداثة والتقليدية في العمارة العربية. تقدم الورقة توصيات لتحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة في العمارة العربية المعاصرة.
قراءة نقدية
تقدم الورقة البحثية نظرة شاملة ومفصلة حول التحديات التي تواجه العمارة العربية المعاصرة نتيجة للتغيرات العالمية والتأثيرات الغربية. ومع ذلك، يمكن القول أن الورقة تفتقر إلى تقديم أمثلة عملية وحلول تطبيقية يمكن للمعماريين العرب اتباعها لتحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة. كما أن الورقة تركز بشكل كبير على النقد دون تقديم رؤية واضحة ومحددة لكيفية تحقيق التوازن المطلوب. كان من الممكن أن تكون الورقة أكثر فعالية إذا تضمنت دراسات حالة أو أمثلة ناجحة من العمارة العربية المعاصرة التي تمكنت من تحقيق هذا التوازن.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه العمارة العربية المعاصرة؟

    التحديات الرئيسية تشمل تأثير التغيرات العالمية والتأثيرات الغربية على المظهر البصري للمدينة العربية وتكويناتها المعمارية، مما أدى إلى فقدان الهوية المحلية وتناقض الصيغ التكوينية والبصرية.

  2. كيف أثرت التعددية الفكرية على تشكيل العمارة العربية المعاصرة؟

    التعددية الفكرية أدت إلى ظهور تناقضات بين الأصالة والتقليدية من جهة، والحداثة والمعاصرة من جهة أخرى، مما أدى إلى فقدان الهوية المحلية وتناقض الصيغ التكوينية والبصرية.

  3. ما هي الحلول المقترحة لتحقيق التوازن بين التطور التقني والانتماء للمكان في العمارة العربية المعاصرة؟

    الحلول المقترحة تشمل إيجاد حلول منطقية وعقلانية تؤمن التوافق بين التقنية والتطور العلمي من جهة، والانتماء للمكان من جهة أخرى.

  4. ما هي التأثيرات الداخلية والخارجية التي ساهمت في تسريع دخول الاتجاهات النظرية الفكرية والفلسفات المعمارية الجديدة إلى العمارة العربية؟

    التأثيرات تشمل التغيرات السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية التي ساهمت في تسريع دخول الاتجاهات النظرية الفكرية والفلسفات المعمارية الجديدة إلى العمارة العربية.


المراجع المستخدمة
Ibrahīm, ʿAbd al-Bāqī (1982) : Taʾṣīl al-qiyam al-ḥaḍārīya fi bināʾ al-madīna alislāmīya al-muʿāṣira. Markaz ad-dirāsāt at-taḫṭīṭiya wa al- miʿmārīya
Ibrahīm, ʿAbd al-Bāqī (1986) : al-manẓūr al-islāmī lil-naẓarīya al-miʿmārīya. Markaz ad-dirāsāt at-taḫṭīṭiya wa al- miʿmārīya
Ibrahīm, ʿAbd al-Bāqī; Ibrahīm, Ḥāzim Muḥammad (1993): al-Manẓūr at-tārīḫī lil-ʿimāra fī al-mašriq al-ʿarabī.- Markaz ad-Dirāsāt at-taḫṭīṭiya wa al- miʿmārīya
قيم البحث

اقرأ أيضاً

في هذا البحث سيتم دراسة هذه التطبيقات و معرفة التقنيات الحديثة التي أدخلت عليها و الغاية من تطبيقها في عدة مناطق مناخية، بهدف الاستفادة منها في تحقيق تهوية طبيعية صحية داخل فراغات المباني المعاصرة تلائم شروط الراحة الحرارية لمستخدمي هذه المباني من جه ة، و تتناسب مع المعطيات البيئية و المناخية الخاصة بكل منطقة، بما يتماشى مع مبادئ العمارة الخضراء و المستدامة في الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة.
تلعب النباتات دورا هاماً في البيئة الحية و في العمارة بشكل عام، و لها دور هام في تشكيل الفراغات العمرانية حيث تظهر الكتل البنائية بمقياسها الحقيقي مترابطة بالعناصر الطبيعية التي تعالج حدة الخطوط المعمارية و قسوة ملمسها. للنباتات و الأشجار تأثير ها م على جميع النواحي البيئية و الاقتصادية و الاجتماعية بالإضافة لدورها الكبير في التحكم في الإشعاع الشمسي و تغيير بعض الظروف المناخية القاسية، و لها دورا كبيرا في تخفيف ظاهرة الانحباس الحراري الذي أصبح ظاهرة عالمية يسعى المجتمع الدولي لحلها.
اتسع النطاق العمراني للعديد من المدن العربية خلال العقود القليلة الماضية، و اتسعت معه المناطق السكنية نظراً لتزايد الكثافة السكانية، و اتساع النشاط الاقتصادي، إضافة إلى نظام البناء السائد، و تناقص المعروض من الأراضي الصالحة للبناء، و ارتفاع ثمنها. كل ذلك أدى إلى انتشار المباني السكنية الطابقية بشكل متقارب و متلاصق حتى أصبحت نظام البناء السائد و المعتمد دون مراعاة لمتطلبات الإنسان الاجتماعية في تصميم الفراغات الخارجية المحيطة بها، و قد ساعد ذلك في فقدان العلاقات الاجتماعية بين السكان. من هنا تأتي فرضية البحث بأن نمط تصميم الفراغات المحيطة بالمباني السكنية، و أسلوبها في العمارة المعاصرة دون مراعاة العامل الاجتماعي، يعد من أهم الأسباب التي أدت إلى القصور في الفعالية الاجتماعية لهذه المناطق. يعتمد في هذا البحث دراسة هذه الفراغات من الناحية الاجتماعية عن طريق استقراء أداء بعض النماذج و تحليلها؛ للتوصل إلى إيجاد علاقة حيوية متفاعلة بين الإنسان، و بيئته السكنية، و مجتمعه ضمن إطار المبنى السكني و الفراغات الخارجية المحيطة به.
تبعاً لتعدد مصادر العلوم و المعرفة في التجارب المعمارية و العمرانية الحديثة محلياً و عالمياً، و تبعاً لأهمية التراث المعماري محلياً و عالمياً، و دوره في التأثير في تطور الفكر المعماري العالمي. يقوم البحث بتناول مجموعة من المفاهيم المعمارية و العمراني ة المحلية، التي كان لها دور بارز في كثير من الأعمال العالمية في بلداننا العربية. تناول البحث أهمية وجود مجموعة من المفاهيم و العناصر العمرانية بشكل خاص، التي كانت موجودة في العمارة المحلية القديمة في النسيج المحلي للمدن العربية، و محتوياتها المعمارية. و انتقال هذه المفاهيم العمرانية لتكون جزءاً من المنظومة المعمارية و ليس العمرانية فقط. إِذ كان من الممكن لبعض المعماريين العالميين و المحليين الإفادة منها و الاستقاء من مبادئها و أسسها، و نقلها إلى المنظومة المعمارية بعد أن كانت تطبق على المستوى العمراني فقط ضمن النسيج العمراني للمدن القديمة. الأمر الذي أدى إلى بروز البعد العمراني بشكل ضمني في المباني المعمارية، فظهرت هذه المباني التي تحمل في بنيتها التشكيلية خصائص عمرانية أدت إلى تميز هذه المباني بمجموعة من الميزات و الخصائص التي تناول البحث بعض تفاصيلها. إِذ قام البحث باستعراض مجموعة من الأبنية المعمارية العالمية، التي نفذت في البلدان العربية، و التي تحتوي على مجموعة من المفاهيم العمرانية التي كانت أسساً رئيسة في البنية العمرانية للنسيج القديم في بلداننا العربية. كما قام البحث بالدلالة إلى هذه الاستخدامات و العناصر العمرانية التي استخدمت ضمن البنية المعمارية للمباني المستعرضة خلال البحث، و تأكيد على أهميتها ضمن المنتج المعماري، و توضيح الميزات التي تتحلى بها المباني المعمارية التي تحتوي على هذه العناصر، و طريقة تعاطيها مع البيئة العمرانية و المكانية المحيطة بها وفقاً لأهمية الدور العمراني ضمن منظومتها التشكيلية على المستويين المعماري و العمراني.
يأتي هذا البحث مساهمة علمية تبرز مقومات عمارة السكن التقليدية في مدينة صنعاء، و توضح اتجاهاتها الفكرية، البيئية، و الاقتصادية، و الاجتماعية و الثقافية، بهدف الوصول إلى مجموعة من النتائج و التوصيات و المقترحات، التي من شأنها أن تُسهم في تعزيز مستوى ا لفكر التصميمي في عمارة السكن اليمني المعاصر و المستقبلي و تطويره، وفق المتطلبات العصرية الاقتصادية و الاجتماعية. و تكمن المشكلة البحثية في أن غالبية المساكن اليمنية المعاصرة لم تسهم تماماً في الرد على احتياجات السكان الحالية، كون معظم تصاميمها جاءت بصورة غير متناسبة مع الجانب الثقافي المتمثل بالسلوك الإنساني للمجتمع اليمني و عاداته و تقاليده، فضلاً عن ظهور مشكلات أخرى بيئية، و اقتصادية و اجتماعية، مرتبطة بالناحيتين المعمارية و العمرانية.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا