لقد امتاز حضور المكان في "تيار الوعي" بمكانة مميزة، جعلته قادراً على عرض مشكلات الإنسان و إثارتها، على نحو دقيق و صريح، من زوايا متنوعة، لعلّ أولها: إبراز تلك العلاقة العاطفية، التي تربط الإنسان بالمكان، و أثر ذلك في تحويل علاقة الإنسان بالمكان، إلى علاقة تبادلية، جعلت الإدراك الحسي للمكان يغذي العاطفة، و بالعكس.
و ضمن هذا الإطار، فقد كشفت تلك العلاقة التبادلية عن عمق الفجوة بين عالمين، لا ينتمي أحدهما إلى الأخر، و هما عالم الدّاخل، و عالم الخارج، موضحاً بذلك أزمة الذات في بحثها عن المكان الأليف، أو في رغبتها بالفرار من المكان المخيف نحو مكان آخر أكثر أمناً.
و لأنّ الوعي في مستويات ما قبل الكلام، لا حواجز له، فقد رافقت أفكار الإنسان المضطربة، و ذهنه الوّقاد، بحثه الدائم عن المكان، و حلمه في تحقيق هاجس الانتماء.
The presence of place had a distinctive position in the stream of consciousness that
made it able to show and rise the humanbeing's problems precisely and frankly from many
different views. Probably. The most important problem is making the emotional
relationship eminent and this what relates the human being to the place and the effect of
that on turning the relation of the human being with the place into a mutual one that made
the perception of the place nourish the emotion and vice versa and within this concept,
that mutual relationship has uncovered the depth of the gap between two worlds which
neither of them belongs to the other and they are the inner world and the outer one clearing
the self-crisis in its searching for domestic place or in its wish to escape from frightful
place to a safer one and because the awareness has no limits in the pre-speaking levels, the
confused human thoughts and intelligence have accompanied his constant searching for the
place and his dream in achieving his belonging goal.
المراجع المستخدمة
همفري، روبرت. تيار الوعي في الرواية الحديثة. تر: محمد الربيعي، القاهرة: دار غريب، 2002
صالح، صلاح. قضايا المكان الروائي في الأدب المعاصر. القاهرة: دار شرقيات، ط 1, 1997
تعدد أشكل الرموز في قصة تيار الوعي و تكرارها يشكل أهم الأهداف التي يسعى البحث من خلالها إلى مواكبة حركة الأفكار, وجلبتها داخل الذهن البشري.
حفل الوعي الشّعريّ الجاهليّ بصور متعدّدة للبطل، الّذي لم تتوقّف حدود بطولته عند مجرّد الفروسيّة، بل تعدّتها في توسّع يوضّح غنى القاموس البطوليّ الجاهليّ، و غنى الوعي الشّعريّ الجاهليّ في رصد المواقف البطوليّة، و تقديمها شعراً بطوليّاً، أسّس لنهج سار
يرصد البحث ظاهرة الحوار في قصص الهذليين, فيعرض أسباب دراستها, ثّم يعرّف الحوار لغةً و اصطلاحاً, و يبرز غايته, و علاقته بأركان العمليّة الإبداعيّة, و أساليبه في التّراث البلاغيّ العربيّ القديم و النقد الحديث.
أمّا صلبه فدراسةٌ تطبيقيّةٌ لأنواع الحوار
صاغت شبكة الإنترنت إنتاجها الفريد الذي يعدُّ بنظر الكثيرين النمط الرابع للصحافة، بما تمتاز به من ميزات تجاوزت معه الكثير من العقبات التقليدية في النشر و لمكانة مدينة القدس و ظروفها الخاصة (تحت الاحتلال الإسرائيلي) تحاول الدراسة تعقب حضور المدينة الإع
وصف المكان في رواية ( دمشق الجميلة ) ارتبط بالبعد الثقافي لدى المبدع, فحمله فكره, وطموحه, و وصف المكان وصفا قائما على التفسير, فلم يصف أمكنة جغرافية محددة بل عمد إلى تشكيلها تشكيلا فنيا يخدم فكرته, و وصف المكان وصفا صريحا مرتبطا بالشخصيات الحركية أثن