اشترك بالحزمة الذهبية واحصل على وصول غير محدود شمرا أكاديميا
تسجيل مستخدم جديدنظام تسوية النزاعات في الجات كان يعتمد على التحكيمية بشكل كبير، حيث كانت الأطراف المتعاقدة تملك حق الاعتراض على إنشاء فرق التسوية ونتائجها. أما نظام منظمة التجارة العالمية، فقد تحول إلى نظام أكثر إحكاماً، حيث يتم إنشاء فرق التسوية واعتماد قراراتها بشكل شبه تلقائي وفقاً لقاعدة الإجماع السلبي، مما يقلل من التحكمية ويعزز الطبيعة القضائية.
أبرز التحديات تشمل التنفيذ الطوعي للأحكام من قبل العضو الخاسر، وعرض التعويضات التي غالباً ما تكون تنازلات مستقبلية بدلاً من تعويضات نقدية مباشرة. كما أن فعالية التنفيذ تعتمد بشكل كبير على قوة الأطراف المتنازعة، مما يجعل من الصعب على الدول الضعيفة تنفيذ الأحكام ضد الدول القوية.
النظام الجديد قد يكون تحدياً للدول النامية بسبب تعقيداته وكلفته العالية. كما أن هذه الدول قد تجد صعوبة في تنفيذ الأحكام ضد الدول الأقوى، مما يجعلها في وضع غير متكافئ. ومع ذلك، فإن النظام يوفر آليات لتسوية النزاعات يمكن أن تكون مفيدة إذا ما تم استخدامها بفعالية.
الطبيعة القانونية لنظام تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية هي طبيعة قضائية مطورة. النظام يجمع بين سمات التحكيم والقضاء، حيث يتم إنشاء فرق تسوية للنزاعات بشكل مؤقت لكل قضية على حدة، ويتم اعتماد قراراتها من قبل جهاز تسوية النزاعات. النظام يهدف إلى الحفاظ على حقوق والتزامات الأعضاء وضمان توازن سليم بينها.