ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الصورة البدوية للمرأة في الشعر العباسي

Nomadic Image of women in Abbasid Poetry

3237   3   105   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2013
  مجال البحث لغة عربية
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

احتلت المرأة من الشعر صدوره و أعجُزَه , تغنى بها الشعراء و افتنوا في وصفها , حتى أخذت من الشعر جزءاً غير يسير. و لعل الريشة الراسمة لهذه الملامح التي شكَّلت وجه القصيدة – في أي عصر من العصور – هي ريشة أوجدها ذلك العصر, فرضتْ على القصيدة الألوان و الخطوط لتخرجها مطابِقَةً لحالة المجتمع السائدة. فالمرأة في الشعر الجاهلي صورة جميلة يزين بها الشعراء مطالع قصائدهم و علاقتهم بها تتخذ طابع التكريم و التقدير مرة، و التبذل و المجون أخرى، فهي ليست المرأة في الشعر الأموي أو العباسي, فلا المكانة التي تتبوؤها هي نفسها , و لا حالتها في مجتمعها هي ذاتها .. و إن كانت تفرض حضورها على الشعر , فإنها تفرضه بالشكل الذي يختاره لها عصرها و يختاره الشاعر نفسه لها. و بالنظر إلى وضع المرأة في عصر بني العباس , و أي أثر كانت تتركه, و أي فساد كانت غارقة في وحله, تتباين آراء الشعراء حولها, فلم تعد المرأة تقتصر على تلك الممدوحة الجميلة و التي تشبه القمر في الضياء و الشمس في الإشراق, بل تعدَّته كل التعدي. فلن نعجب كثيرا إن خَلَتْ قصيدة من القصائد من ذكرها الذِّكر الحسن الذي يُجِلُّها و يرفعها مكانة سامية, و لن نعجب أبداً إن صار ذكرها مرافقاً للَّهو و الشرب و الانحلال الأخلاقي , لتصبح المرأة – في الغالب - هي الغواية و الفساد متشكِّلة في قينة فاسقةٍ أو جاريةٍ لعوب , أو راهبةٍ من راهبات الأديرة.

المراجع المستخدمة
الجمال و الرشاقة: د. أمين رويحة. دار الأندلس للطباعة و النشر, بيروت, ط1, 1965م.
ديوان أبي العتاهية: دار بيروت, بيروت, ط1, 1986.
ديوان أبي نواس: دار صادر, بيروت, ط1, 2001.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

قامت الدراسة على متابعة آراء بعض الباحثين المعاصرين، ثم اِستُعرِضتْ نماذج من مواقف النقاد القدماء؛ و هي قسمان: القسم الأول: و قد تضمن اتجاهين مختلفين من النصوص، أحدهما ما اتكأ عليه الباحثون المعاصرون في محاولة إثبات تهمة التعصب على قدامى النقاد. و ثا نيهما عرض نصوصاً نقدية متعددة لكل ناقد من قدامى النقاد تبين مواقفهم النقدية الإيجابية من الشعر المحدث. القسم الثاني: يشمل نصوصاً نقدية تمثل آراء النقاد من نهاية القرن الثاني الهجري إلى نهاية معالجة قضية التجديد في الشعر العباسي.
يقف هذا البحث على دراسة الصورة الشعرية و الدلالة النفسية التي تؤديها الصورة في ديوان الشعر الحديث في اليمن، من خلال الصور التي استعان بها الشعراء في توجيه الدلالة، إذ توزعت الصور في دواوين الشعراء بين الصور التشبيهية الحسية و الاستعارية التشخيصية و التجسيدية، و الرمزية، ثم ربط الصورة بنفسية الشاعر، و الوظائف النفسية التي تحققت من خلال الاستعمالات البيانية بغية خلق جسر التواصل مع المتلقي و إيصال المعاني إليه، إذ أظهروا بعداً في العلاقة بين الصور و المدلول النفسي كما حملوا رموزهم كثيراً من المضامين المعاصرة، و تبقى تلك الصور في سياق البناء الداخلي الناتج عن تموجات الحركة النفسية مهما كانت تلك الصور حسية أو ذهنية أو رمزية، لذا فإن توظيف البيان النفسي و دلالته عند الشعراء لا تقف عند حد اللفظ و حسب، بل تسير نحو الإيحاءات و التموجات النفسية التي تخاطب الوجدان، لذلك لم يقف استعمالهم على أسلوب بياني معين و لا نمط من الصور دون آخر، بل وسعوا من دائرة الاستعمال البياني لكي يتمكنوا من التعامل مع الواقع بمعطياته و أشكاله كلها، و كشف موقفهم تجاه ذلك الواقع.
حظيت المرأة باهتمام كبير منذ فجر التّاريخ، فوصلت في الحضارات القديمة إلى مرتبة القداسة و الألوهية، و انتقلت من دلالة إلى آخرى مع مسيرة الشعر العربي إلى أن وصلت إلى مرحلة المرأة الرفض مع عصر النهضة العربية، ثم تحوّلت مع الشّعر العربي المعاصر إلى المرأ ة الرمز – الحلم. و تعددت صورة المرأة في شعر محمّد الماغوط: و لعلّ من أبرزها: صورة المرأة الحبيبة، و المومس، و الأم، و الزوج، و الابنة، و صورة المرأة الرمز – الحلم منتقلاً من وصف المرأة حسياً إلى وصفها معنوياً، و معتمداً تقنيات عديدة منها المفارقة و الدهشة و الاستذكار أو الفلاش باك، و الألوان و غيرها. و تقف من وراء ذلك شخصيّة اتّسمت بالمعاناة، و الاغتراب، و الجوع العاطفي. لنجدَ أنّ المرأة في نظره ليست شكلاً جميلا ، و انّما هي مَنْ تجعل الجهات الأربعة جهةً واحدةً، المرأة هي الحبُّ، و الحنانُ، و الملاذُ الآمنُ، و الحريةُ.
يناقش هذا البحث الطبيعة البدوية لدى شعراء من القرن الرابع الهجري هذه الطبيعة البدوية مرتع البداة في بسيطها ملاذ الشعراء و موئلهم في التعبير عما يختلج في نفوسهم من مشاعر و أحاسيس من خلال وصفهم لمظاهر الطبيعة الصامتة بذكر حبهم للبادية و تعلقهم بها و عد م التخلي عنها في أوصاف شعرية تدل على بلاغة الشعراء و قدرتهم في الوصف و التشبيه و كذلك حديثهم عن تلك البيداء الواسعة مثل وصفهم للشمس و المطر و الرعد و القمر و النجوم و الجبال و الأنهار، و كذلك الطبيعة المتحركة التي استطاعوا التعبير عنها بما يتطلبه الموقف الشعوري و الحالة النفسية التي يعيشها الشاعر ... فصور الطبيعة حاضرة في ذهن الشاعر لا تولد عن جهد و مشقة و انما تأتي عفو الخاطر.
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز مراسم البلاط العباسي بوصفها تمثل كل الأشكال المادية و الرموز و العادات و الأعراف التي تعبر عن سلطة الخليفة العباسي . فقد تناولت الدراسة قصور الخلفاء و ما هي الغاية من إنشائها بالإضافة للحديث عن الطراز ( أي لباس الخلفاء) الذ ي كان يمثل عظمة الخلافة العباسية. كذلك أوضحت الدراسة وجود مظاهر أخرى ضمتها السلطة تمثلت بشارات الخلافة و الملك التي حدثها و طورها العباسيون كالقضيب و البردة و الأعلام بحكم انفتاحهم على جميع الحضارات الساسانية و البيزنطية و حتى الإسلامية.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا