ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

مناهج التأليف الأدبي في القرن الثالث الهجري

Approaches of literary composition in the third Hijri century

2567   0   35   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2013
  مجال البحث الاداب
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

يسلّط البحث الضوء على منهجين رئيسين تتوزّعهما أبرز المؤلّفات الأدبيّة في القرن الثالث الهجري, أوّلهما: منهج الاستطراد القائم على الانتقال العفوي بالقارئ من موضوع إلى آخر, و من فكرةٍ إلى أخرى من دون رابط منطقيّ, بما في كلّ هذا من إيحاءٍ بالاضطراب, و عدم المنهجيّة, و ما يخفي وراءه من دلالاتٍ و نيّاتٍ و آراءٍ قد لا يكون ممكناً التصريح بها, و خير من يمثّل هذا المنهج الجاحظ ت 255هـ الذي يعدّ بحقّ المؤسّس الحقيقي لأسلوب الاستطراد في كتابيه: ( الحيوان , و البيان و التبيين). و ثانيهما: منهج التصنيف و التبويب القائم على ترتيب المفردات المعرفيّة المتجانسة, و وضعها ضمن بابٍ واحد تحت عنوان محدّد, و يعدّ ابن قتيبة ت276هـ في كتابه (عيون الأخبار ) أوّل من شقّ هذا الطريق من خلال تقسيمه كتابه إلى أبواب ينطوي كلّ منها على مجموعة من الأخبار المتجانسة – إلى حدّ ما – لأنّه لا يريد أن يخرج تماماً عن سنّة سار عليها سابقوه و هي الاستطراد, و كان عمله خطوةً رائدة في مجال التصنيف و التبويب, أمّا كتاب (الكامل) للمبرّد ت 285هـ فعلى الرّغم من تقسيمه إلى أبواب إلا أنّه لا يحمل من روح التصنيف شيئاً, و تقسيمه كان شكليّاً فقط.


ملخص البحث
يسلط البحث الضوء على منهجين رئيسيين في التأليف الأدبي في القرن الثالث الهجري. الأول هو منهج الاستطراد الذي يتميز بالانتقال العفوي بين الموضوعات والأفكار دون رابط منطقي، مما قد يوحي بالاضطراب وعدم المنهجية. يُعتبر الجاحظ (ت 255هـ) من أبرز ممثلي هذا المنهج في كتابيه 'الحيوان' و'البيان والتبيين'. الثاني هو منهج التصنيف والتبويب الذي يعتمد على ترتيب المعلومات المتجانسة في أبواب محددة، ويُعد ابن قتيبة (ت 276هـ) من أوائل من استخدم هذا المنهج في كتابه 'عيون الأخبار'. كما يتناول البحث كتاب 'الكامل' للمبرد (ت 285هـ) الذي رغم تقسيمه إلى أبواب، إلا أنه لم يتبع منهج التصنيف بشكل كامل وكان تقسيمه شكلياً فقط. يهدف البحث إلى فهم الأساليب والمنهجيات التي استخدمها المؤلفون في تلك الفترة، وتحليل العوامل التي أثرت على تكوينها وتطورها.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: يتناول البحث موضوعاً مهماً في تاريخ الأدب العربي، وهو مناهج التأليف في القرن الثالث الهجري. إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن أن تُثار حوله. أولاً، يُلاحظ أن البحث يركز بشكل كبير على الجاحظ وابن قتيبة والمبرد، مما قد يُغفل مساهمات مؤلفين آخرين في تلك الفترة. ثانياً، يمكن أن يُعاب على البحث عدم تقديمه تحليلاً عميقاً للأسباب الاجتماعية والسياسية التي أدت إلى تفضيل منهج على آخر. ثالثاً، كان من الممكن أن يُثري البحث بمزيد من المقارنات بين المناهج الأدبية في الثقافات الأخرى في نفس الفترة الزمنية. على الرغم من هذه النقاط، يُعتبر البحث إضافة قيمة لفهم تطور مناهج التأليف في الأدب العربي.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو منهج الاستطراد ومن هو أبرز ممثليه؟

    منهج الاستطراد هو الانتقال العفوي بين الموضوعات والأفكار دون رابط منطقي. أبرز ممثليه هو الجاحظ في كتابيه 'الحيوان' و'البيان والتبيين'.

  2. ما هو منهج التصنيف والتبويب ومن هو أبرز ممثليه؟

    منهج التصنيف والتبويب يعتمد على ترتيب المعلومات المتجانسة في أبواب محددة. أبرز ممثليه هو ابن قتيبة في كتابه 'عيون الأخبار'.

  3. ما هي الانتقادات التي يمكن توجيهها للبحث؟

    يمكن انتقاد البحث لتركيزه الكبير على الجاحظ وابن قتيبة والمبرد، وعدم تقديمه تحليلاً عميقاً للأسباب الاجتماعية والسياسية التي أدت إلى تفضيل منهج على آخر، وعدم مقارنته بالمناهج الأدبية في الثقافات الأخرى.

  4. كيف يختلف كتاب 'الكامل' للمبرد عن منهج التصنيف والتبويب؟

    رغم تقسيم كتاب 'الكامل' للمبرد إلى أبواب، إلا أنه لم يتبع منهج التصنيف بشكل كامل وكان تقسيمه شكلياً فقط، مما يجعله يختلف عن منهج التصنيف والتبويب.


المراجع المستخدمة
ابن خلدون, المقدمة, منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات, بيروت.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

تطوّرت حركة التأليف العربي خلال القرن الرابع الهجري بشكل كبير, و لا سيما من الناحية المنهجية, و يهدف البحث إلى دراسة أحد جوانب هذه الحركة, و هو التأليف في تراجم المحدّثين, فيستعرض أهم أنواع الكتب المؤلفّة في هذا المجال, و هي: كتب الأسماء و الكنى, و كتب الجرح و التعديل, و كتب التراجم و الأخبار .
تقوم هذه الدراسة على رصد محاولةٍ قائمةٍ على المزج بين ثلاثةِ حقول معرفيةٍ هي: الفلسفة والتاريخ والأدب، تتجلّى هذه المحاولة في سيرةِ علمٍ هو تاريخ الأفكار، يعدّ هذا العلم تتويجاً لتطور الحقلين الأولين؛ فالفلسفة تطوّرت مباحثها من (ما وراء الطبيعة)، إلى (نظرية المعرفة)؛ كما نتجت عنها علومٌ أخرى كعلم الاجتماع، وعلم الأخلاق. أمّا التاريخ فقد حافظ على ثباتٍ نسبي من حيث موضوعه، في تدوين أفعال البشر وسيرهم، حتى ظهرت فلسفة التاريخ التي تدرس الدوافع المثالية والبنى العليا الكامنة وراء أفعال البشر. أمّا الحقل الثالث أي الأدب فقد بقي مختبَراً لكل تطوّرٍ، فهو مسرحٌ لاختبار تفرعات الفلسفة، وعلى وجه التحديد مناهج البحث المختلفة المتضمنة في حقل وهو أيضاً وثيقةٌ يعتمدها المؤرخون في دراساتهم وأعمالهم في سير الأمم وأفعالها. إنّ ما تحاولُ الدراسة تقديمه هو نوعٌ آخر من الفلسفة الأدبية، وهو إلى ذلك نوع آخر من المقاربة الموضوعية للأدب لا تجعل الموضوع الأدبي هدفها بقدر ما تجعل الأفكار- الوحدات المكونة لهذه الموضوع غايتها، وهي لذلك تدرس الأدب وعينها على الفكر في حركيته وتطوره وتغيره، تدرسه في أكثر مسارحه اشتمالاً على تنوعه أي في الأدب، وتقوم في سبيلها إلى ذلك بكتابة نوع آخر من التاريخ هو تاريخٌ فرديٌّ منفصل عن التاريخ بشكليه الثابتين: الماورائي (الإلهي)، والمادّي ( الأرضي)
يناقش هذا البحث الطبيعة البدوية لدى شعراء من القرن الرابع الهجري هذه الطبيعة البدوية مرتع البداة في بسيطها ملاذ الشعراء و موئلهم في التعبير عما يختلج في نفوسهم من مشاعر و أحاسيس من خلال وصفهم لمظاهر الطبيعة الصامتة بذكر حبهم للبادية و تعلقهم بها و عد م التخلي عنها في أوصاف شعرية تدل على بلاغة الشعراء و قدرتهم في الوصف و التشبيه و كذلك حديثهم عن تلك البيداء الواسعة مثل وصفهم للشمس و المطر و الرعد و القمر و النجوم و الجبال و الأنهار، و كذلك الطبيعة المتحركة التي استطاعوا التعبير عنها بما يتطلبه الموقف الشعوري و الحالة النفسية التي يعيشها الشاعر ... فصور الطبيعة حاضرة في ذهن الشاعر لا تولد عن جهد و مشقة و انما تأتي عفو الخاطر.
تمتعت نيابة حلب بأهمية كبيرة في عصر الدولة المملوكية الجركسية نظراً لأهمية موقعها الجغرافي على الحدود الشمالية للدولة المملوكية. و قد خضعت حلب من الناحية الإدارية للسلطة المركزية في مدينة القاهرة. تهدف هذه الدراسة إلى تبيان الوظائف الإدارية العسكرية و المدنية التي وجدت في المدينة، و الفئات التي شغلت هذه الوظائف. بالإضافة إلى معالجة طرق الحصول على وظيفة في هذا العصر.
النحو هو روح اللغة وجوهر حركتها وقلبها النابض ، وطريقُ التعليل فيه طريقٌ ذهني خالص، سَلَكه النحويون العرب، وقدّموا فيه جهداً كبيراً في سبيل تفسير قواعدهم النحوية والصرفية . يتّخذ البحثُ الآتي من آراء بعض النحويين القدامى والمعاصرين منطلقاً لدراسة ال تعليل النحوي على مستويين: المستوى الأول هو مستوى المفهوم والمنهج ؛ حيث يَرْصد مفهومَ التعليل في النحو، وانعكاسات هذا المصطلح على قواعده، وبيان موجباته التي يتأسس عليها في الاستخدام اللغوي. والمستوى الثاني هو مستوى المرجعية؛ إذْ يستحضرُ البحثُ من خلاله آراءَ النحويين في العلّة ومواقفهم من التعليل النحوي حتى القرن السادس الهجري.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا