تُعد النظرية النقدية - برأي الكثير من المفكرين المعاصرين – من أهم النظريات الفلسفية و الاجتماعية التي أسست لدخول عصر الحداثة و ما بعده، و قد تكون نقدية الفيلسوف الألماني كانط الحجر الأساس في النهضة الأوروبية وفقاً لهذه النظرية، لذلك يحاول هذا البحث ذ
و الطابع الفلسفي و الاجتماعي أن يسلط الضوء على أصل نشوء هذه النظرية النقدية منذ بداياتها الأولى حتى عصر النهضة، كما أنه يحاول أن يتتبع تطورها التاريخي و الفلسفي و الظروف الاجتماعية و السياسية المحيطة بها، و ما هو موقف بعض الفلاسفة من هذه النظرية النقدية.
بيد أن السؤال الذي يمكن أن نطرحه هنا، هو على الشكل الآتي: هل قامت النظرية النقدية بدورها الاجتماعي و السياسي في المجتمع، و هل ساهمت في التغيير المنشود الذي تسعى إليه في المجتمع.
و انطلاقاً من هذا السؤال فإنه يجب علينا أن نتتبع سيرورة تطورها التاريخي، و أن نتعرف على أهم آراء الفلاسفة اللذين قالوا بها.
صوّر الكتّاب النساء دراميا بعدة صور و لكن الصورة المهيمنة على معظم كتاباتهم كانت
الصورة الشهوانية. من بين هؤلاء الكتاب هو الكاتب دانتي الذي صور النساء بطريقة
شهوانيه تجسّدت بشخصيات سميراميس و كليوباترا و ديادو.
ترمي هذه الورقة إلى دراسة وظائف شخصية الكورس التقليدية في مسرحيات مختارة من
عصر النهضة الإنكليزية: مسرحية (الدكتور فاوستس) لكريستوفر مارلو و مسرحية
(المأساة الإسبانية) لتوماس كيد و مسرحية (فولبوني) لبن جونسن. تقدم هذه الدراسة قراءة
دقيقة لأحاديث ا
لكورس, فتظهر سرده للأحداث و تعيقاته الأخلاقية. و هذا ما يؤكد
أهميتها التعميلية, فهي تلخص الأحداث و تفسر الغامض منها و تكرس الرسالة الموجودة
من المسرحية. و تخلص هذه الورقة إلى أن جونسن يطور شخصية الكورس التقليدية؛ إذ
يستعين بشخصيات أخرى لتؤدي هذا الدور الإعلامي و التعليمي, و هنا تكمن إضافة
جونسن إلى هذه الشخصية التقليدية.