إذا كانت المفاهيم السياسية في الإسلام تتنافى مبدئيًا و كليًا مع مقدمات الفكرة الديمقراطية فيكف
يمكن إذن تفسير قبول قيم الديمقراطية و ممارستها من قبل قطاع لا يستهان به من المفكرين
الإسلاميين، هذا إذا علمنا أن أهم المفاهيم الأساسية التي طرحها الفكر الغربي، تعدت كونها
مجرد أشكال نظامية إلى قيمة في ذاتها، هو مفهوم الأغلبية، و قد عولجت هذه القضية بغير
ردها لأصوله في "قواعد عملية الترجيح" و من ثم فإن البحث السياسي في الدراسات الإسلامية
يتراوح بين اعتبار الأغلبية فكرة إسلامية أصلية و بين جدلية منهجية حداثة مفهوم الشورى من
وجهة نظر الفكر السياسي الإسلامي و اعتماد هذا المفهوم بوصفه صيغة بديلة عن صيغة
الديمقراطية ذات المنشأ الغربي ضمن إطار المساواة بين غير المتساوين وصولا إلى فكرة
الأغلبية التي تنصرف إلى الكم و العدد كأساس لعملية الترجيح و يقابلها المفهوم الشوري الذي لا
يعتد بفكرة الأغلبية لإضفاء الشرعية إلا بعد توافر عناصر معينة مثل الحق و هي بذلك تجعل
السند الكيفي لا الكمي أساسًا لتعبر بذلك عن بعد جديد و فهم متميز لأسبقية الفكرة و خطورتها
و استقلاليتها عن الكم، كما أنها تومىء إلى أن القاعدة تملك صحتها في ذاتها إذ تعبر عن
(الحق) و تعبر عن الاستقلالية عن (أتباعها) مهما كثروا.
No English abstract
Artificial intelligence review:
Research summary
تتناول الورقة البحثية للدكتور محمد حمد القطاطشة من قسم العلوم السياسية بجامعة مؤتة في الأردن جدلية الشورى والديمقراطية من حيث المفهوم والتطبيق. يركز البحث على توضيح الفروق والتشابهات بين الشورى الإسلامية والديمقراطية الغربية، مع التأكيد على أن الشورى تتطلب مشاركة سياسية وتعددية في الآراء، بينما الديمقراطية تركز على حكم الشعب وسيادة القانون. يستعرض الباحث تاريخ الشورى في الإسلام ومصادرها من القرآن والسنة، وكذلك تطور مفهوم الديمقراطية في الغرب. يخلص البحث إلى أن الجدلية بين الشورى والديمقراطية ستظل قائمة ما لم يتم تطبيق نظام شوري إسلامي صحيح أو ديمقراطية غربية حقيقية.
Critical review
دراسة نقدية: على الرغم من أن البحث يقدم تحليلاً شاملاً لمفهومي الشورى والديمقراطية، إلا أنه يفتقر إلى الأمثلة العملية الحديثة التي يمكن أن تعزز النقاط النظرية المقدمة. كما أن البحث يميل إلى التركيز على الفروق بين النظامين دون تقديم حلول عملية لكيفية تحقيق التوافق بينهما في الأنظمة السياسية المعاصرة. كان من الممكن أن يكون البحث أكثر شمولاً إذا تناول تجارب دول إسلامية وغربية حديثة في تطبيق الشورى والديمقراطية.
Questions related to the research
-
ما هي المصادر الأساسية لمفهوم الشورى في الإسلام؟
المصادر الأساسية لمفهوم الشورى في الإسلام هي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
-
ما هو الفرق الرئيسي بين الشورى والديمقراطية حسب البحث؟
الفرق الرئيسي هو أن الشورى تتطلب مشاركة سياسية وتعددية في الآراء وفقاً للشريعة الإسلامية، بينما الديمقراطية تركز على حكم الشعب وسيادة القانون.
-
لماذا يعتقد الباحث أن الجدلية بين الشورى والديمقراطية ستظل قائمة؟
يعتقد الباحث أن الجدلية ستظل قائمة ما لم يتم تطبيق نظام شوري إسلامي صحيح أو ديمقراطية غربية حقيقية.
-
ما هي الانتقادات التي يمكن توجيهها للبحث؟
الانتقادات تشمل افتقار البحث إلى الأمثلة العملية الحديثة والتركيز على الفروق النظرية دون تقديم حلول عملية لتحقيق التوافق بين الشورى والديمقراطية.
References used
مونتسكيو، " روح الشرائع، ص ١٧٨ ، المجلد الثاني، ترجمة، عادل زعيتر، دار المعارف، . القاهرة،1953
د. عبد الحميد إسماعيل الأنصاري، الشورى وأثرها في الديمقراطية، الطبعة الثانية، د ت، صيدا – بيروت.
بطرس البستاني، محيط المحيط، مكتبة لبنان، بيروت، ١٩٨٣
يتناول هذا البحث مصطلح ( المرجعية ) ، فهو مصطلح جديد، ليس له وجود بهذه الصيغة
في القرآن الكريم أو كتب التراث الإسلامي. إلا أن معناه و مضمونه يتصل بنسب متين إلى
القرآن الكريم، و كتب التراث الإسلامي، و لكن في غير لفظ : ( المرجعية ) .
و تحاول هذه الد
This paper discusses the nature of Intersubjectivity in the dialectic master and slave
of the German philosopher Hegel. Intersubjectivity is an important philosophical subject; it
occupies an important place in the humanities in general, such as ps
One of the endeavors of this research was to follow the mechanism
that the poetic self produces its own language by it. Achieving at
the same time its own time, accessing to its truth and knowledge,
and then to meanings and indications Shrouded beyond the visual
world.
في هذا البحث المتواضع أردت أن أقف عند سؤال الأخلاق في الفلسفة الغربية منذ نهضتها الأولى في العهد اليوناني إلى العصر الحديث، و عصر الأنوار؛ لإلقاء الضوء على مكونات العقلية الغربية –و بالأخص السياسية منها – في النظرة إلى الآخر، لأن الموقف الفلسفي في ال
تعد "المحكمة الالكترونية" أهم تطبيقات التطور العلمي التقاني و أبرزه في مجال العدالة، و قد بدأ تطبيقها في التحكيم في المنازعات الالكترونية، لكن النجاح الذي حققته هذه المحكمة جعلها تنتشر على نحو واسع في الأنظمة القضائية المعاصرة.
موضوع هذه الدراسة تسل