اشترك بالحزمة الذهبية واحصل على وصول غير محدود شمرا أكاديميا
تسجيل مستخدم جديدتؤثر عدة عوامل على سلطة المحكم في الرقابة على اتفاق التحكيم، منها العوامل المتعلقة باتفاق التحكيم نفسه كتاريخ إبرامه والنزاع محل التحكيم، والعوامل المتعلقة بإجراءات التحكيم كالقانون الواجب التطبيق على الإجراءات واختيار الخصوم لإجراءات التحكيم، بالإضافة إلى القرارات الصادرة عن المحكمة المختصة أصلاً بنظر النزاع بشأن اتفاق التحكيم.
أوصى البحث بضرورة تعديل بعض النصوص القانونية المتعلقة بتحديد سلطة المحكم في الرقابة على اتفاق التحكيم، ومنح المحكم الحق في بحث مسألة اختصاصه من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى طلب ذلك من الخصوم. كما أوصى بإضافة نصوص توضح القانون الواجب تطبيقه على اتفاق التحكيم وتفسيره وحالات انقضائه.
تتمثل الإشكاليات في غموض النصوص القانونية وقصور بعض المبادئ المعتمدة في أنظمة التحكيم عن مواجهة المسائل التي تثور في التطبيق العملي. كما لم يوضح القانون أثر اتفاق الأطراف على مخالفة مبدأ استقلال شرط التحكيم على صلاحية المحكم بالفصل في مسألة اختصاصه، ولم يوضح فيما إذا كان يحق للمحكم أن يثير مسألة اختصاصه من تلقاء ذاته أم أن ذلك يتوقف على إثارة المسألة من قبل أطراف اتفاق التحكيم.
مبدأ الاختصاص بالاختصاص يعني أن هيئة التحكيم لها الحق في الفصل في الدفوع المتعلقة بعدم اختصاصها، بما في ذلك الدفوع المتعلقة بعدم وجود اتفاق تحكيم أو سقوطه أو بطلانه أو بعدم شموله لموضوع النزاع. هذا المبدأ يمنح هيئة التحكيم سلطة الرقابة على اتفاق التحكيم والتصدي للدفوع المتعلقة به، مما يعزز من استقلالية الهيئة في اتخاذ قراراتها.