ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

معايير تمييز القرار الإداري في الفقه و القضاء دراسة مقارنة (سوريا, مصر, فرنسا)

The criteria for distinguishing administrative decision in the jurisprudence and the judiciary A Comparative Study (Syria, Egypt, France)

4007   7   635   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2013
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

كان للانتقال إلى مبدأ فصل السلطات بمفهومه النسبي أثر واضح في تحقيق الخلط بين الأعمال القانونية لسلطات الدولة, فكان لا بد من البحث عن معيار واضح يحدد الطبيعة القانونية لتلك الأعمال, خاصة و أنها تتمايز من حيث النظام القانوني الذي يحكمها. و تبرز أهمية هذا المعيار في تمييز القرارات الإدارية عن غيرها من الأعمال الأخرى التي تأتيها سلطات الدولة كأداة فعالة بيد الإدارة لممارسة سلطتها في مواجهة الأفراد, كونها تخضع لرقابة القضاء من جهة, و تعد قابلة للإلغاء و التعديل من قبل الإدارة من جهة أخرى, إضافة لمسؤولية الدولة عما تلحقه تلك الأعمال من ضرر بالأفراد, فيترجح الفقه و القضاء في ذلك بين معيارين, و إن رجح أحدهما على الآخر, لذا يهدف هذا البحث إلى تبيان المعيار المستخدم في تمييز القرار الإداري عن غيره من الأعمال القانونية, و موقف الفقه و القضاء السوري المصري و الفرنسي من ذلك.


ملخص البحث
تتناول هذه الدراسة المعايير المستخدمة في تمييز القرارات الإدارية عن غيرها من الأعمال القانونية التي تقوم بها سلطات الدولة، وذلك في سياق الفقه والقضاء في سوريا ومصر وفرنسا. مع الانتقال إلى مبدأ فصل السلطات بمفهومه النسبي، ظهرت الحاجة إلى وضع معايير واضحة لتحديد الطبيعة القانونية للأعمال الصادرة عن سلطات الدولة. تبرز أهمية هذه المعايير في تمييز القرارات الإدارية عن غيرها من الأعمال القانونية، حيث تخضع القرارات الإدارية لرقابة القضاء ويمكن إلغاؤها أو تعديلها من قبل الإدارة، بالإضافة إلى مسؤولية الدولة عن الأضرار التي تسببها هذه القرارات للأفراد. تتناول الدراسة معيارين رئيسيين: المعيار الشكلي الذي يعتمد على صفة الهيئة التي تصدر العمل القانوني، والمعيار الموضوعي الذي يأخذ في الاعتبار مضمون العمل القانوني بغض النظر عن الجهة التي أصدرته. تهدف الدراسة إلى توضيح المعيارين وتحديد المعيار المعتمد في كل من سوريا ومصر وفرنسا، مع استعراض الانتقادات الموجهة لكل منهما. كما تتناول الدراسة أهمية التمييز بين القرارات الإدارية والأعمال التشريعية والقضائية، وتوضح المواقف المختلفة للفقه والقضاء في الدول الثلاث بشأن هذه المسألة.
قراءة نقدية
تُعَدُّ هذه الدراسة إضافة قيمة إلى الأدبيات القانونية، حيث تسلط الضوء على معايير تمييز القرارات الإدارية في سياق الفقه والقضاء في ثلاث دول مختلفة. ومع ذلك، يمكن توجيه بعض الانتقادات البناءة للدراسة. أولاً، قد يكون من المفيد تضمين مزيد من الأمثلة العملية من الواقع القانوني لكل دولة لتوضيح كيفية تطبيق المعايير بشكل أكثر تفصيلاً. ثانياً، يمكن تعزيز الدراسة بمزيد من التحليل المقارن بين الدول الثلاث، لتبيان الفروقات الدقيقة والتشابهات بين الأنظمة القانونية المختلفة. ثالثاً، قد يكون من المفيد استعراض بعض الحالات القضائية الحديثة لتوضيح كيفية تطور الفقه والقضاء في هذا المجال. وأخيراً، يمكن توسيع نطاق الدراسة ليشمل دولاً أخرى للاستفادة من تجاربها القانونية في تمييز القرارات الإدارية.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو الهدف الرئيسي من هذه الدراسة؟

    تهدف الدراسة إلى توضيح المعايير المستخدمة في تمييز القرارات الإدارية عن غيرها من الأعمال القانونية، وتحديد المعيار المعتمد في كل من سوريا ومصر وفرنسا، مع استعراض الانتقادات الموجهة لكل معيار.

  2. ما هي المعايير الرئيسية التي تناقشها الدراسة لتمييز القرارات الإدارية؟

    تناقش الدراسة معيارين رئيسيين: المعيار الشكلي الذي يعتمد على صفة الهيئة التي تصدر العمل القانوني، والمعيار الموضوعي الذي يأخذ في الاعتبار مضمون العمل القانوني بغض النظر عن الجهة التي أصدرته.

  3. لماذا تبرز أهمية تمييز القرارات الإدارية عن غيرها من الأعمال القانونية؟

    تبرز أهمية تمييز القرارات الإدارية لأنها تخضع لرقابة القضاء ويمكن إلغاؤها أو تعديلها من قبل الإدارة، بالإضافة إلى مسؤولية الدولة عن الأضرار التي تسببها هذه القرارات للأفراد.

  4. ما هي الانتقادات الموجهة للمعايير المستخدمة في تمييز القرارات الإدارية؟

    تتضمن الانتقادات الموجهة للمعايير المستخدمة أن المعيار الشكلي قد لا يكون كافياً لتحديد طبيعة العمل القانوني في جميع الحالات، وأن المعيار الموضوعي قد يواجه صعوبة في التمييز بين القانون واللائحة التي تتشابه مع القانون من حيث احتوائها على قواعد عامة.


المراجع المستخدمة
حسين عثمان. القانون الإداري ( أعمال الغدارة العامة). الدار الجامعية , مصر, 1990.
محمد فؤاد عبد الباسط. القرار الإداري. دار الفكر الجامعي, مصر, دون عام طباعة.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

إن الاتجاه للأخذ بنظام القضاء المزدوج، و بروز القضاء الإداري كقضاء مختص للنظر في المنازعات الإدارية، و استئثاره بالفصل في تلك المنازعات لم يحل دون قيام القضاء العادي بممارسة دوره في حماية و صون مبدأ المشروعية، و قيامه بالرقابة على القرارات غير المشرو عة، و إن اقتصرت تلك الرقابة على رقابة الامتناع، فهي و في جميع الأحوال تحول دون مساهمة القضاء العادي في تطبيق نص غير شرعي، كما تحول دون التأخر في تطبيق النص القانوني و تحقيق العدالة.
يختص القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرارات الإدارة المشوبة بعيب عدم المشروعية حماية لحقوق الأشخاص الخاضعين لهذه القرارات، إلا أن هذه الحماية تتطلب عدة شروط يجب توفرها لكي لا يصار إلى التعسف في استخدام وقف تنفيذ القرارات الإدارية و تعطيلها دون مسوغ مشرو ع، حيث سيوضح هذا البحث مفهوم هذه الشروط و أثرها على وقف التنفيذ.
نتعرض في هذا البحث لتحديد القضاء الإداري المختص بالرقابة على قرار الفسخ الجزائي للعقد الإداري (أولا), و بيان نطاق تلك الرقابة (ثانيا), وصولا لتحديد ما للقضاء الإداري من سلطات في مواجهة قرار الفسخ الجزائي للعقد في حالة عدم مشروعيته (ثالثا).
تهدف هذه الدراسة إلى التعرّف على الفروق بين المصارف التجارية العامة و الخاصة في سورية حول دور معايير الجدارة الائتمانية للعميل و أهميّتها النسبية في عملية اتخاذ القرار الائتماني. بالإضافة إلى معرفة الفروق بين صلاحيات الفروع في اتخاذ قرار الائتمان. م ن أجل تحقيق أهداف الدراسة تمّ تصميم استبيان مكوَن من أقسام تغطي محاور الجدارة الائتمانية وفق نموذج 5Cs الذي يضمّ (شخصية العميل Character- قدرة العميل Capability - رأس مال العميل Capital – الضمان Collateral- الظروف الاقتصادية Conditions). استخدم الباحث المنهج الوصفي كما تمّ اختبار الفرضيات باستخدام اختبار (T) لعينتين مستقلتين (Independent Sample T-test), من خلال البرنامج SPSS. أظهرت نتائج الدراسة أنّ جميع معايير نموذج 5Cs مهمّة في اتخاذ القرار الائتماني, و لكن تختلف أهميّتها بين المصارف التجارية العامة و الخاصة باستثناء معيار الضمان. حيث إنّ المصارف الخاصة تضع أوزاناً أكبر لهذه المعايير. كما يعاني النوعان من المصارف من المركزية في اتخاذ القرار الائتماني و تقييد صلاحيات الفروع في التعامل مع ملفات الإقراض.
تلعب المبادئ العامة للقانون دورا هاما لا يمكن إنكاره في ميدان فاعلية الرقابة القضائية على القرارت الإدارية الصادرة من جانب الإدارة , و سنعرض في هذا البحث لدورها في مجال ضبط ضبط القرار الإداري من حيث ركن السبب و هو أحد عناصر المشروعية الداخلية للقرار . و يزداد دزر المبادئ العامة تعاظما في حالة غياب أو قصور النصوص, إذ يعمد القاضي على ملئ الفراغ بابتكار القواعد العامة التي يكمل بها البناء التشريعي و يسد النقص , و يبدع الحل الواجب للمنازعة المعروضة أمامه. و فيما يخص بركن السبب أو الدافع لإصدار القرار فإن أهم المبادئ القانونية العامة التي وضعها القضاء الإداري تتجسد في مبدأ الإعلان عن أسباب القرار الإداري و المبدأ القاضي بأن لكل قرار إداري سبب يبررره حقا و صدقا في الواقع و القانون. و تعمل هذه المبادئ في حالة سكوت المشروع عن ذكر الواقعة أو الوقائع التي تنهض كسبب أو أسباب دافعة لاتخاذ القرار, و كذلك إذا سكت عن ضرورة الإعلان عنها في متن القرار الإداري. بحيث يعتبر القرار مشروعا في حالة وجودها إن في الواقع أو في النصوص القانونية , و غير مشروع في حالة عدم وجودها و تحققها , و وجه عدم المشروعية هنا يتمثل في مخالفة القانون بالمعنى الواسع الذي يشمل النصوص القانونية إلى جانب المبادئ العامة للقانون .
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا