ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الدراسات الأثنواركيولوجية: مفهومها و استخداماتها في علم الآثار

Ethnoarchaeology: Its concept and Applications in Archaeology

2596   1   42   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2011
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

منذ الخمسينيات من القرن الماضي دخل علم الآثار بمرحلةٍ جديدةٍ تمثلت بطرح العديد من الأسئلة عن المادة الأثرية تعدت الجانب الزماني و المكاني (التأريخ). منبثقة من أسسٍ نظريةٍ جديدةٍ استلهمت من الدراسات المتعلقة بعلم الإنسان بشكل عام، فبرزت الحاجة لدى الآثاريين للتحقق من مدى صحةِ الاستنتاجات التي يمكن استنباطُها من المادةِ الأثرية و التنويع في طبيعةِ الأسئلة التي يمكن طرحها للوصول إلى معلومات عن الجوانب الثقافية المختلفة. إن الحاجة لدى الآثارين إلى فهم طبيعة العلاقة بين السلوك الإنساني و المادة التي يستخدمها أبرزت الحاجة إلى إجراء العديد من الدراسات التي يمكن من خلالها ملاحظة هذه العلاقة و العوامل و التغيرات التي تؤثر فيها. يندرج هذا النوع من الدراسات تحت مسمى الأثنواركيولوجي أو كما يسميه بعضهم علم الآثار الحي. فما ماهية هذه الدراسات؟ و ما أهدافها؟ و ما القواعد أو الأسس التي تستند إليها؟ ما طبيعة الجوانب المعرفية التي يمكن توظيفها في خدمة علم الآثار؟


ملخص البحث
تناقش الورقة البحثية مفهوم الدراسات الأثنواركيولوجية واستخداماتها في علم الآثار. منذ الخمسينيات، بدأ علماء الآثار في طرح أسئلة جديدة حول المادة الأثرية تتجاوز الجوانب الزمنية والمكانية، مستلهمين من الدراسات الأنثروبولوجية. تهدف الأثنواركيولوجيا إلى فهم العلاقة بين السلوك الإنساني والمادة الثقافية من خلال دراسة المجتمعات الحالية. تتناول الورقة تعريف الأثنواركيولوجيا، أهدافها، ومراحل نشأتها وتطورها، بالإضافة إلى تطبيقاتها في بلاد الشام. كما تستعرض الورقة الاتجاهات النظرية المختلفة التي أثرت على هذا المجال، بدءًا من التركيز على البيئة والنظام البيئي إلى دراسة الرمزية والبنية الاجتماعية. تُبرز الورقة أهمية الدراسات الأثنواركيولوجية في تفسير الماضي وفهم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات القديمة، مع التركيز على الحاجة إلى تزامن العمل الآثاري والأثنواركيولوجي لتحقيق فهم شامل للماضي.
قراءة نقدية
تُعد هذه الورقة إضافة قيمة لمجال علم الآثار، حيث تسلط الضوء على أهمية الدراسات الأثنواركيولوجية في تفسير المادة الأثرية وفهم السلوك الإنساني المرتبط بها. ومع ذلك، يمكن القول إن الورقة قد تكون أكثر شمولية إذا تضمنت أمثلة عملية أكثر توضيحًا لتطبيقات الأثنواركيولوجيا في بلاد الشام. كما أن التركيز على نقد المنهجيات الحالية واختبار فعاليتها يمكن أن يضيف بعدًا نقديًا أعمق للورقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز الورقة بمزيد من الدراسات المقارنة بين المجتمعات المختلفة لتوضيح الفروقات والتشابهات في السلوك الإنساني والمادة الثقافية.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو تعريف الأثنواركيولوجيا؟

    الأثنواركيولوجيا هي نوع من الدراسات الميدانية التي تُجرى ضمن المجتمعات المعاصرة من قبل الأثاريين بهدف إيجاد أجوبة لأسئلة محددة لفهم المادة الأثرية وتفسيرها.

  2. ما هي أهداف الدراسات الأثنواركيولوجية؟

    تهدف الدراسات الأثنواركيولوجية إلى فهم العلاقة بين السلوك الإنساني والمادة الثقافية، وتطوير فرضيات حول سلوك الإنسان في الماضي، واختبار مجالات متعددة للسلوك الاجتماعي الثقافي من منظور أثري.

  3. كيف تطورت الأثنواركيولوجيا عبر الزمن؟

    تطورت الأثنواركيولوجيا من مرحلة استخدام المعلومات الأنثوغرافية لتفسير المادة الأثرية إلى مرحلة التركيز على البيئة والنظام البيئي، ثم إلى دراسة الرمزية والبنية الاجتماعية، وأخيرًا إلى مدرسة ما بعد الاستعمار التي تركز على الفكر المحلي.

  4. ما هي أهمية الدراسات الأثنواركيولوجية في بلاد الشام؟

    تساعد الدراسات الأثنواركيولوجية في بلاد الشام على تفسير الشواهد الأثرية وفهم الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات القديمة، وتطوير نماذج تفسيرية لفهم الماضي من خلال دراسة المجتمعات الحالية.


المراجع المستخدمة
Ali, N. 1996 Spinning and Weaving Activities at Abu Hamid as Inferred from the Study of Perforated Objects. Unpublished M.A. thesis. Irbid: Yarmouk University
2005a The Development of Pottery Technology from the Late Sixth to the Fifth Millennium: Ethno-and Archaeological Studies (Abu Hamid as a Key Site). Oxford: BAR International Series 1422
2005b The Relationship Between Subsistence Strategies and Pottery Production Areas: An Ethnoarchaeological Study in Jordan". Leiden Journal of Pottery Technology, Vol. 21: 119-128
قيم البحث

اقرأ أيضاً

تبحث الشِّعريَّة في الوسائل و التقنيات التي تميز الكلام الشعري من الكلام العادي؛ إذ يعبِّرُ الشِّعر بطريقةٍ مكثَّفةٍ و بتقنيّاتٍ عدة تؤدِّي وظيفةً جماليّة تكمنُ في طريقة بناء التِّقنيَّة من ناحية و باتِّساقها مع النَّص كلِّهِ من ناحيةٍ أخرى و أيضًا ب ما أضافتْهُ إلى المعنى من مبالغة و تأثير، و تختلف اللغة الشعرية عن سواها من ضروب القول؛ فالمبدع يستغل إمكانات اللغة ليبدع نصًا يخالف السائد من الكلام دون أن يمس الأصل النحوي في بناء الجملة، و قد دار هذا البحث حول ثلاثة أقسام؛ عالج القسم الأول مفهوم الشعرية، و تناول القسم الثاني سمات لغة الشعرية، أما القسم الثالث فتحدث عن تحولات المفهوم و علائقه.
هدف البحث إلى إظهار مفهوم المنظر الطبيعي و أهميته في تحديد التنمية الإقليمية و المكانية، كما بحث في إمكانية تبني هذا المفهوم كأداة تخطيطية قابلة للتطبيق في المدن السورية و أقاليمها. تألَّف البحث من جزء نظري تضمن المدخل النظري و التعاريف، و مفهوم الم نظر الطبيعي و علاقته باستدامة الأقاليم و المدن، يليه جزء خاص بتقييم و تشخيص لمفهوم المنظر الطبيعي في محافظة ريف دمشق.
أدى التطور التكنولوجي الذي نشهده في جميع قطاعات الحياة، و الذي كان نتيجة طبيعية للثورة المعلوماتية و ما أحدثته من تطور ملحوظ في نظم المعلومات و قطاع الاتصالات، إلى ظهور مصطلحات جديدة لم نعهدها من قبل. و لعل من أهم تلك المصطلحات و التي ندر الحديث ع نها من الناحية القانونية هو مصطلح الشركة الالكترونية موضوع هذا البحث و الذي آثرت دراسته لتحديد مفهوم الشركة الالكترونية و ذلك ببيان المعيار المميز لتلك الشركة، وصولاً إلى خصائصها، و من ثم البحث في تأسيس الشركة الالكترونية الذي يسبقه دراسة الشكل القانوني الذي تتخذه تلك الشركة للوصول إلى الإجراءات المتبعة في تأسيسها.
ساهم َ اَلبحث وَ الابتكار اَلتكنولوجي خَلال اَلعقد اَلماضي بَتحسين أَداء عَناصر اَلبناء اَلمحدَدة مَثل غللف اَلبناء وَ الجدران وَ الأسقف وَ النوافذ وَ معدَات اَلبناء كَالتدفئة وَ التهوية وَ معدات اَلتبريدَ و الإضاءَة، حَيث تَقدَم عَناصر اَلبناء فَر ص لَتحسين اَلكفاءَة مَن خَلال تَرجمة مَصطلح دَيناميكيَ إلى وَظائف وَ ميَزات وَ سلوك فَيزيائي حَراري لَمكوَنات اَلبناء، وَ التي قَد تَتغير بَمرور اَلوقت لَتقديَم هندسة مَعمارية مَتكيَفة مَع مَختلف مَتطلبات اَلبناء وَ الإشغال وَ الظروف اَلمناخية اَلمتغيَرة.َ
تعد حقوق السحب الخاصة نظاماً مبتكراً ابتدعه صندوق النقد الدولي لحل مشكلة نقص السيولة التي واجهت الجماعة الدولية في أواخر ستينيات القرن العشرين. و على الرغم من الانقسامات الدولية حول إدخال نظام حقوق السحب الخاصة في صلب النظام النقدي الدولي، و الطبيعة القانونية لهذه الحقوق، و الدور الذي ينبغي أن تأخذه، و الحجم الذي ستكون عليه، انطلق هذا النظام مع التعديل الأول لاتفاقية صندوق النقد الدولي عام 1969. و قد أنتجت ثلاثة إصدارات من حقوق السحب الخاصة كان آخرها و أكبرها حجماً ما مقداره 161.2 مليار وحدة، بما يعادل 250 مليار دولار أمريكي لتضاف إلى إصدارات سابقة أقل كثيراً. يعالج هذه المقال موضوع حقوق السحب الخاصة من خلال عدد من النقاط: تتناول النقطة الأولى مفهوم حقوق السحب الخاصة و أصول نشأتها؛ و تركز الثانية على طبيعتها القانونية، و شروط استخدامها، و كيفيته، و التزامات مستخدميها؛ و تعالج الثالثة آلية تخصيصها؛ و تبين الرابعة واقع حقوق السحب الخاصة، و الفرق بين نظامها و بين النظام المعتمد على الدولار؛ فيما تبحث الخامسة في إصلاح نظام حقوق السحب الخاصة، و تقدم تصورات محتملة لدورها المستقبلي.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا