ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

النظرية البنائية في العلاقات الدولية

Constructivism in International Relations

7049   6   291   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2013
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

شهدت العقود الأخيرة تطوراً كبيراً في مجال دراسة العلاقات الدولية إذ برزت مجموعة من المداخل و النظريات الجديدة أخذت تنافس النظريات التقليدية كالواقعية و الليبرالية التي اعتمدت الفلسفة الوضعية كأساس لفرضياتها الابستمولوجية و المنهجية. و قد تعددت الاتجاهات الجديدة و أخذت دورها في ماسمي بالجدل الراهن في العلاقات الدولية. و من بين النظريات الجديدة النظرية البنائية التي يقدمها أتباعها على أنَّها جسر يصل النظريات الوضعية بالنظريات النقدية الجديدة أو ما بعد الوضعية.. دخلت البنائية العلاقات الدولية مع أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، و لكن سرعان ما تطورت و أصبحت ركناً أساسياً من أدبيات علم العلاقات الدولية. و قد جاء هذا البحث لدراسة الافتراضات الأساسية للنظرية البنائية و تقييم إسهامها في الجدل الراهن كجسر بين طرفي الجدل.


ملخص البحث
تناقش هذه الورقة النظرية البنائية في العلاقات الدولية، التي ظهرت في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين وسرعان ما أصبحت جزءًا أساسيًا من أدبيات هذا المجال. تعتبر البنائية جسرًا بين النظريات الوضعية التقليدية مثل الواقعية والليبرالية، والنظريات النقدية أو ما بعد الوضعية. تعتمد البنائية على مجموعة من المفاهيم والافتراضات التي تساعد الباحثين على دراسة العلاقات بين الفاعلين في النظام الدولي، مع التركيز على العوامل الاجتماعية والثقافية والمعرفية. تهدف الدراسة إلى تقييم إسهامات البنائية في الجدل الراهن في العلاقات الدولية ودورها كجسر بين الطرفين. تتناول الورقة الافتراضات الأساسية للبنائية، مثل دور الهوية والمصلحة الوطنية، وكيفية تأثير التفاعل الاجتماعي بين الفاعلين والبنية على سلوك الدول. كما تستعرض الورقة أهمية الدراسة في تقديم تقييم لإسهام البنائية في الجدل الأكاديمي الراهن، وتناقش مشكلة البحث التي تتعلق بتموضع البنائية ودورها في الجدل الراهن. تعتمد الورقة على منهجية تجمع بين الاستنباط والاستقراء لدراسة الافتراضات الابستمولوجية والانطولوجية للبنائية وتقييم إسهامها في التراكم المعرفي في مجال العلاقات الدولية. كما تستعرض الورقة بعض الدراسات السابقة التي أسهمت في وضع أسس النظرية البنائية، مثل كتابات ألكساندر وندت ونيكولاس أونوف. في النهاية، تقدم الورقة ملخصًا للنقاط الأساسية للنظرية البنائية وتوضح كيف يمكن أن تكون جسرًا بين النظريات الوضعية وما بعد الوضعية.
قراءة نقدية
تعد الدراسة المقدمة من الدكتور خالد المصري حول النظرية البنائية في العلاقات الدولية إضافة قيمة إلى الأدبيات العربية في هذا المجال. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يمكن أن تكون موضع نقد بناء. أولاً، قد يكون من المفيد توضيح المزيد من الأمثلة العملية التي توضح كيف يمكن تطبيق النظرية البنائية في تحليل الأحداث الدولية الحالية. ثانيًا، بينما تقدم الدراسة تحليلًا شاملاً للنظرية البنائية، قد يكون من المفيد أيضًا مقارنة هذه النظرية بنظريات أخرى غير الوضعية والنقدية، مثل النظرية النسوية أو نظرية ما بعد الاستعمار. ثالثًا، يمكن تعزيز الدراسة بمزيد من البيانات التجريبية والأمثلة الحقيقية لدعم الافتراضات النظرية المقدمة. وأخيرًا، قد يكون من المفيد توسيع النقاش حول كيفية تأثير العوامل الثقافية والاجتماعية على السياسة الخارجية للدول في السياقات غير الغربية، مما يضيف بعدًا عالميًا أوسع للدراسة.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الافتراضات الأساسية للنظرية البنائية في العلاقات الدولية؟

    تتضمن الافتراضات الأساسية للنظرية البنائية أن بنية النظام الدولي هي بنية اجتماعية تتضمن مجموعة من القيم والقواعد والقوانين، وأن العالم هو عملية دائمة من البناء الناتج عن التفاعل بين الفاعلين والبنية. كما ترفض البنائية الافتراضات الوضعية بوجود قوانين حتمية تحكم الظاهرة الاجتماعية والسياسية بعيدًا عن إرادة الفاعل.

  2. كيف تساهم النظرية البنائية في الجدل الراهن في العلاقات الدولية؟

    تساهم النظرية البنائية في الجدل الراهن من خلال تقديم جسر بين النظريات الوضعية والنقدية. فهي تأخذ من الوضعية اهتمامها بالدولة كفاعل أساسي والمصلحة الوطنية والأمن القومي، ومن النقدية التركيز على الهوية والأفكار والقيم. بذلك، تقدم البنائية رؤية متكاملة تجمع بين العوامل المادية والاجتماعية في تحليل العلاقات الدولية.

  3. ما هو دور الهوية في النظرية البنائية؟

    تلعب الهوية دورًا مهمًا في النظرية البنائية، حيث تساعد على تحديد المصلحة الوطنية للفاعل وتشكيل سلوكه. يعتقد البنائيون أن الهوية تمنح الفاعل دورًا في العلاقات الدولية، وأنها تتحدد من خلال التفاعل الاجتماعي بين الفاعلين والبنية. كما أن تغيير الهوية يتطلب تغييرات كبيرة في العلاقات الاجتماعية.

  4. كيف تختلف النظرية البنائية عن النظريات الوضعية في تحليل العلاقات الدولية؟

    تختلف النظرية البنائية عن النظريات الوضعية في أنها تركز على العوامل الاجتماعية والثقافية والمعرفية بدلاً من العوامل المادية فقط. بينما تركز النظريات الوضعية على القوة والمصلحة الوطنية كعوامل حتمية في سلوك الدول، ترى البنائية أن هذه العوامل تتشكل من خلال التفاعل الاجتماعي بين الفاعلين والبنية. بذلك، تقدم البنائية رؤية أكثر شمولية تأخذ في الاعتبار تأثير الهوية والقيم والأفكار.


المراجع المستخدمة
Alexander Wendt, "Anarchy What States Make of it", International Organizations, Vol. 46 No. 2 P391-425
Alexander Wendt, Social Theory of International Politics, Cambridge University Press, New York, 1999
Andrew Linklater and others, International Relations Theory, Palgrave, London, 2007
قيم البحث

اقرأ أيضاً

إن الأحداث والتطورات والمتغيرات الدولية ترتكز إلى المسارات التي تنحرف دائماً باتجاه ما نتيجة صراع الإرادات بين القوى والدول, بمعنى أن الأزمات السياسية التي تصيب الدول تعني مجموعة من التفاعلات بين قوى تعيش حالة صراع قد يبلغ درجة المواجهة, فلابد من قرا ءة المتغيرات السياسية، والاقتصادية وفق مناهج وأصول علمية لفهم ما يهدد المصالح العليا للدول، فالكثير من الأزمات المتعاقبة عبر التاريخ نتجت عن استخدام القوة المرتكزة إلى المعطى الموضوعي للموارد المتاحة, فتكون القوة هي الممارسة العملية والتوظيف السياسي في النطاق الخارجي من خلال الدبلوماسية أوالحرب بحيث تحدد الدولة على أساسها أهدافها، وتقرر الاختيار بين هذه الأداة أو تلك من أدوات القوة. لكي تكون الدول والقوى محركاً لفعاليات الوحدات السياسية في إطار المجتمع الدولي فقد سعت لامتلاك القوة الشاملة, وهناك دول تسخر الحروب الموضوعة في أجنداتها مسبقاً لتحقيق أهداف سياستها,و لا زالت الحرب أداة اساسية لدى الدول والحكومات والمجموعات لتحقيق مصالحها بالصراع المباشر,أو عبر التهديد بالعقوبات, أو الاستمالة بالمساعدات بما يسمى القوة الناعمة, وأحيانا بصيغة الشرعية الدولية بما في ذلك ظهور مصطلح محاربة الإرهاب وما رافقه من تغيرات عالمية أدى إلى دوران الشعوب في فلك الدول القوية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً.
خلال العقود الماضية ظهرت بعض المداخل و التيارات الجديدة في دراسة العلاقات الدولية. تجمع هذه التيارات على نقد المنهجية و الأسس الابستمولوجية للنظريات الوضعية. تركزت أهم الانتقادات في إمكانية دراسة العلاقات الدولية دراسة علمية كما ندرس العلوم الطبيعية. فبينما انطلقت النظريات الوضعية من وحدة العلوم و تطبيق أسس البحث العلمي القائمة على الملاحظة و التجريب، رأت التيارات الجديدة بضرورة التركيز على العوامل الاجتماعية و الثقافية. في هذا البحث حاولنا تقييم إسهام النظريات الوضعية (الواقعية، الليبرالية) و أهم الانتقادات الموجهة لها من قبل التيارات النقدية (مدرسة فرانكفورت، مابعد الحداثة)، و دراسة المشهد الحالي لعلم العلاقات الدولية.
يعود الوجود العربي في القارة الإفريقية إلى عهودٍ قديمةٍ؛ و توجد نظريات عديدة عن وصول العرب إلى إفريقية؛ و ذلك بحسب الرؤية التي يراد منها تعريف العربي؛ كما أن مفهوم الأبعاد الإنسانية في العلاقات الدولية يعد هو الآخر مفهومًا غامضًا؛ لأن تفسيره يفتقر إ لى اتفاق في الفقه الغربي أو القانون الدولي؛ و خاصة إذا ما تعلق الأمر بالإنسان العربي و الإفريقي. و مما لاشك فيه أن العلاقات الدولية – و لاسيما – علاقات الجوار لا تسير دومًا مسار الأماني؛ لأنها معنية بصيانة المصالح؛ فإذا ما غابت الأخلاق و القيم تبدلت الأحوال؛ و استبدلت الكراهية بالمودة. نعم، لقد نجح الغرب في تخريب العلاقات العربية الإفريقية؛ و وصلت إلى حد القطيعة و الخصومة و العداء؛ لأن التعاون العربي الإفريقي بقي معلقًا في هواء المزاج السياسي للنظم الحاكمة عربيًا و إفريقيًا، و هو مزاج متقلب لا قرار له في ظل غياب رؤية محددة تحكم آفاق التعاون و تواجه التحديات. من أجل ذلك؛ لابد من تدابير عملية " لا شعاراتٍ و أمانٍ و أقوال"؛ لبناء فضاءٍ إقليمي جديدٍ يستهدف خير الأرض و كرامة الإنسان؛ و يبدأ بتنمية مدن التماس ثقافيًا و اقتصاديًا و إنسانيًا؛ و زيادة الدعم المالي المباشر بسخاءٍ حقيقي؛ يجعل المقارنة بالمعونة الغربية مجدية، و من ثم إعادة بناء روابط التاريخ و إحياء أواصر القربى؛ ذلك كّله في إطارٍ إنساني قوامه مكانة الجار و قيم الجوار...
يقدم البحث تحليلاً للأزمة السورية يستند على مبادىء النظرية الواقعية في العلاقات الدولية. فيجادل بأن مبادىء هذه النظرية هي التي تفسر سلوك القوى الإقليمية و الدولية التي تتدخل في الأزمة السورية. و يستعرض البحث نبذة تاريخية عن تقسيم سوريا الطبيعية منذ بداية القرن العشرين إلى نشوء الدولة السورية الحالية و بذلك يضع الأزمة السورية ضمن سياق تاريخي يرى الباحث أنه من الأهمية بمكان من أجل فهم أكثر عمقاً لُلسياسات الإقليمية و الدولية تجاه الأزمة السورية أولا.
شهدت العلاقات الدولية تغيرات كبرى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، و بروز الولايات المتحدة الأمريكية كقطب أوحد متحكّم بمصير العلاقات الدولية، و كان تأثير هذه التغيرات كبيرا على روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفيتي، إذ عانت ضغوطات دولية مستمرة لتطويق ها و عزلها و التحكّم بمصيرها، لكنها لم تقف مكتوفة الأيدي أما هذه الضغوطات، و استطاعت بفضل مجموعة من المتغيرات و الإجراءات السياسية و الاقتصادية النهوض مجدداً و استعادة دورها كدولة لها وزنها في العالم.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا