ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

اقتران الإيمان بالعمل الصالح في القرآن الكريم و دلالاته الحضارية

2619   1   19   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2010
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

حاول هذا البحث دراسة مفهوم الإيمان و العمل الصالح و الاقتران بينهما في القرآن الكريم، و دلالة هذا الاقتران على الفعل الحضاري المتصل بالإنسان و تقويم سلوكه فرداً و جماعة، فتم استخلاص الصفات و المعطيات و الإشارات التي يمكن عدها من مقومات نهوض الإنسان و شروطه و تحقيق الاستخلاف في الأرض، و التي تؤثر في الفعالية الحضارية للمسلمين و بناء مقومات نهضة الأمة.


ملخص البحث
يتناول هذا البحث العلاقة بين الإيمان والعمل الصالح في القرآن الكريم ودلالات هذا الاقتران على الفعل الحضاري وتقويم سلوك الإنسان فرداً وجماعة. يوضح الباحث الدكتور عبد الرحمن حللي أن الإنسان الذي يمثل الركن الأساسي للحضارة قد وُصف في القرآن بصفات سلبية، لكن هذه الصفات لم تكن قَدَراً لا يمكن الفكاك منه، بل يمكن تجاوزها بالإيمان والعمل الصالح. يهدف البحث إلى اكتشاف الدلالات الحضارية المتصلة بالإنسان كفرد والأمة كجماعة، ويعتمد على المنهج الاستقرائي والوصفي لبناء صورة كلية عن صفات الإنسان في القرآن. يقسم البحث إلى ثلاثة محاور: الإنسان في القرآن مجرداً من الإيمان والعمل الصالح، الإيمان والعمل الصالح في القرآن، ومعالم النهضة من خلال دلالات الاقتران بين الإيمان والعمل الصالح. يستعرض الباحث الصفات السلبية للإنسان كما وردت في القرآن مثل الضعف، العجلة، الهلع، اليأس، البخل، الاغترار، الظلم، الجهل، الخصومة، الجدل، الطغيان، الكنود، الكفران، والخسر. ثم يتناول مفهوم الإيمان والعمل الصالح في اللغة والاصطلاح، وموارد ذكرهما في القرآن، وأثر الاقتران بينهما على الفعالية الحضارية للمسلمين وبناء مقومات نهضة الأمة. يخلص الباحث إلى أن الاقتران بين الإيمان والعمل الصالح هو المفتاح القرآني للخروج من الصفات السلبية وتحقيق النهضة والاستخلاف في الأرض، وأن هذا الاقتران يمثل نموذجاً للنجاح والفوز والخلود في الدنيا والآخرة.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: على الرغم من أن البحث يقدم تحليلاً شاملاً ومفصلاً للعلاقة بين الإيمان والعمل الصالح في القرآن الكريم، إلا أنه يمكن القول أن الدراسة قد تكون قد أغفلت بعض الجوانب العملية والتطبيقية التي يمكن أن تساهم في تحقيق النهضة الحضارية بشكل ملموس. كما أن التركيز الكبير على الصفات السلبية للإنسان قد يعطي انطباعاً سلبياً عن الطبيعة البشرية، وكان من الممكن التركيز بشكل أكبر على الصفات الإيجابية وكيفية تعزيزها من خلال الإيمان والعمل الصالح. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن توسيع نطاق البحث ليشمل دراسات مقارنة مع نصوص دينية أخرى أو تجارب حضارية مختلفة لتحقيق فهم أعمق وشامل.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الصفات السلبية التي وُصفت بها الإنسان في القرآن الكريم وفقاً للبحث؟

    الصفات السلبية التي وُصفت بها الإنسان في القرآن الكريم تشمل الضعف، العجلة، الهلع، اليأس، البخل، الاغترار، الظلم، الجهل، الخصومة، الجدل، الطغيان، الكنود، الكفران، والخسر.

  2. ما هو الهدف الأساسي من البحث؟

    الهدف الأساسي من البحث هو اكتشاف الدلالات الحضارية المتصلة بالإنسان كفرد والأمة كجماعة فيما يخص معالم النهوض والفعالية الحضارية ومقوماتها.

  3. ما هي المناهج التي اعتمد عليها الباحث في دراسته؟

    اعتمد الباحث على المنهج الاستقرائي والمنهج الوصفي بما يشمل من إحصاء ومقارنة لبناء صورة كلية عن صفات الإنسان في القرآن وتجلية معاني ودلالات الاقتران بين الإيمان والعمل الصالح.

  4. ما هي الدلالات الحضارية للاقتِران بين الإيمان والعمل الصالح في القرآن الكريم؟

    الدلالات الحضارية للاقتِران بين الإيمان والعمل الصالح في القرآن الكريم تشمل تحقيق الاستخلاف في الأرض، النجاح في الفعالية الحضارية، وضمان النجاة في الآخرة والسعادة في الدنيا، بالإضافة إلى بناء مقومات نهضة الأمة.


المراجع المستخدمة
ابن الجوزي، جمال الدين أبو الفرج، زاد المسير في علم التفسير، ط: 3 المكتب الإسلامي – بيروت 1404 ه
ابن الجوزي، نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، ت: عبد الكريم الراضي، . ط: 2مؤسسة الرسالة- بيروت 1985
ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ت: عبد الرحمن النجدي ط: مكتبة ابن تيمية.
ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، ط: مكتبة الخانجي – القاهرة
قيم البحث

اقرأ أيضاً

لقد جمعت في هذا البحث الموسوم ب((الوحي في القرآن الكريم )) معنى كلمة الوحي في اللغة، و العلم، و العقل، و الشرع، و أنواع الوحي و صوره، و أدلته النقلية و العقلية، و هل هو مقصور على ذكور بني آدم. و اختلاف الناس في نبوة النساء. و العلاقة بين الوحي السم اوي و البشري و الشيطاني. و أمثلة على شبه الجاحدين و الرد عليها.
يدرس البحث اختلاف الصيغ و الأبنية المتماثلة في ألفاظ القرآن الكريم ضمن سياقها ، فيقارن بين الأسماء و الأسماء من حيث التعريف و التنكير ، و صيغ الجموع ، و بين الأفعال و الأفعال ؛ كالتعبير بالماضي و المضارع ، و البناء للمعلوم و البناء للمجهول ، و بين ال أسماء و الأفعال ؛ كالتعبير بالمضارع و اسم الفاعل ، و المصدر و المصدر ، فيتناول الفروق الدقيقة بين معانيها و استعمالاتها بحسب ما يقتضيه السياق اللغوي و سياق الحال ، و يحاول أن يحلل تلك الصيغ و الأبنية تحليلاً لغوياً دقيقاً ليصل في نهاية المطاف إلى المضمون أو الغاية الدلالية من تشاكل تلك الألفاظ و تماثلها . و عرض البحث آراء العلماء من لغويين و نحاة و مفسرين و بلاغيين ، فبيّن اختلاف وجهاتهم و آرائهم و مواقفهم ما بين تماثل تلك الصيغ و الأبنية و تشابهها ، أو اختلافها و تباينها ، كل ذلك ضمن التركيب القرآني و السياق اللغوي ، و مقتضى الحال و المقال . و ينتهي البحث بخاتمة تضمنت النتائج التي توصل إليها البحث .
تواجه الإنسان خلال رحلته في الحياة الدنيا مصائب، و تلاقيـه آلام، فتـنغص حياتـه و تكدر صفوه، فلا يهنأ له عيش، و لا تطمئن له نفس. فهذه دراسة لتلك الظاهرة التي رافقت البشرية منذ أن وجدت، فلا يستطيعون لها دفعـاً، و لا يجدون منها مفراً. فما حكم هذا ال ابتلاء الذي هو من سنن االله في خلقه، و ما الحكمة منه، و ما حقيقتـه بالنسبة لعلم االله تعالى، و ما أشكاله و صوره و سر تنوعه، و ما موقف المكلف منه، و مـا أسبابه و فوائده، و ما أثره في الشخصية؟.
إن دراسة القرآن الكريم من حيث ألفاظه له من الأهمية البالغة في فهم المعاني المرادة ليتحقق الحكم الشرعي الذي يستنبطه العلماء. و هذه الدراسة لا تكون إلا من خلال اللغة العربية التي نزل بها القرآن و بها كتب و حفظ، فكان من الضروري التنبيه على منع الترجمة الحرفية إلى أي لغة أخرى نظرًا لضيقها عن استيعاب اللغة العربية "لغة القرآن الكريم". فحاولت في بحثي أن أبين ذلك مع مناقشة الأقوال و بيان الأدلة و الراجح منها لنخلص إلى نتيجة أجمع عليها المسلمون و هي أنه تمنع ترجمة القرآن الحرفية مطلقًا و لا حرج من ترجمته التفسيرية لمعانيه وفق منهج تفسيري معتمد و ضوابط ترجمة واضحة.
يتناول هذا البحث ما دخل في علم التفسير وليس منه مما كان مشتبهاً، و هو الذي عرفه العلماء باسم الدخيل، و كيف نميز بينه و بين الأصيل المستكمل للشروط الموضوعية التي وضعها علماء هذا الفن، كما يذكر بعض الأمثلة لأصناف الدخيل بشكل موجز، سواء كان التفسير لكتا ب الله تعالى من قبيل الرأي أو من قبيل الرواية، و يبين الخطوط العريضة لتمييز هذا النوع الخطر من الخطأ الذي تسرب إلى كتاب الله تعالى سواء كان بقصد أم بغير قصد.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا