ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

استطاع فنّ البديع أن يجد لنفسه مكاناً مرموقاً في الأوساط البلاغيّة المنتمية لفنَّي البيان و المعاني، و لم يلبث هذا الفنّ فيما بعد أن أصبحَ فنّاً قائماً مستقلّاً بذاته، إلّا أنّ صعوبة عمليّة التّكوين و النّشوء من جهةٍ، و التّطوّر الكبير الّذي طال فنون البديع بعد دخوله المضمار البلاغيّ من جهةٍ أخرى، أدّى ذلك إلى خلافاتٍ بلاغيّةٍ حول تسمياتٍ كثيرةٍ من تلك الفنون، و كذلك حول إلحاق بعض فنون البديع بفنون أخرى، كإلحاق التّصدير بالتّرديد، أو جعل العكس و التّبديل نوعاً من التّصدير، و غير ذلك من الخَلط في المصطلحات و تشعّبٍ في التّسميات. و كان التّصدير واحداً من تلك الفنون الّتي دارت حولها آراء البلاغيّين؛ فهو فنٌّ بديعيٌّ قوامه التّكرار، إلّا أنّ ذلك التّكرار لا يقف على مستوى المفردات و الألفاظ، و لا على الحروف و الحركات، إنّما يتجاوز ذلك ليشكّل الجانب الإيقاعيّ و الدّلاليّ الأكثر حضوراً في البيت الشّعريّ، و سيتحدّث هذا البحث عن تلك الجوانب الدّلاليّة و الإيقاعيّة لهذا الفنّ، و ذلك من خلال تناوله بالتّطبيق على قصائد الشّاعر الأندلسيّ أحمد بن عبد ربّه (246-328هــ) الّتي كان لإيقاعات التّصدير الدّلاليّة و النّغميّة حضورٌ كبيرٌ فيها.
هذه الدراسة ما هي إلا قراءة حديثة تقرأ القديم بعقل جديد, فتبحث عن مكامن الإبداع في ديوان الأقيشر, و تعيد صياغتها في لغة جديدة تتحرك على السطوح و الأعماق.
يتضمن البحث: مقدمة تعرف بالحركة قديماً و حديثاً و تبين الحركة في العمل الفني و أقسامها: الظاهرية و الفيزيائية الخارجية، و الحركة الداخلية. 1- الحركة الظاهرية و الفيزيائية الخارجية: التي يمكن استقراؤها من خلال تكوين العمل الفني و علاقة عناصره بعضها ب بعض، و يقدم فيها الباحث الأعمال المعدنية التي ترتبط أجزاؤها من خلال مفاصل متحركة و يشير إلى كالدر بوصفه رائداً لهذه الطريقة في النحت. 2- الحركة الداخلية في العمل الفني: ابتداء من حركة النقطة لتأليف الخط، ثم السطح، وصولاً إلى الحجم الثلاثي الأبعاد، و حركة الثنائيات ضمن العمل الفني. مراحل رؤية العمل الفني :تُجزأ إلى ثلاث مراحل أ- من الزاوية الحسية، أي من خلال حركة البصر و انتقالها بين عناصر العمل الفني، ب- العملية التحليلية و الإدراكية للثنائيات المتماثلة أو المتضادة في العمل و اتجاهات العناصر فيه و محاوره، ج- العملية الذهنية التي تتضمن سرد القصة التي تقف خلف العمل الفني. و يتحدث الباحث أخيراً عن إيقاع الحركة في العمل الفني و عن النحت البنائي و المستقبلي عند كل من "تاتلين" و "بوتشيوني" و غيرهما. و يختتم بالتطبيق العملي من خلال تحليل الحركة في عملين نحتيين للفنانين: بيكاسو و مايول و نتائج البحث.
تمتاز القصيدة المعاصرة بالجرأة في الانزياح عن الأطر القديمة، و تحاول إبداع نماذج ترقى إلى تأسيس حساسية شعرية جديدة، و تتخذ في سبيل ذلك تقنيات و آليات متعددة، و منها تلك التي تؤسس لبنية إيقاعية تتمرد على المعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرام ة في وحدة الوزن و القافية، و لا تستسلم لسطوة النموذج السائد، فتنتقل من مضمارها المعهود إلى ساحة تسيطر عليها جزئيات و تفاصيل دقيقة يستغل الشاعر مكوناتها في سبيل التخطيط لهندسة معمارية داخلية على علاقة وطيدة بالانفعالات النفسية، و الإيحاءات الدلالية، التي ترسم إحداثيات التوتر الإيقاعي المتناغم مع حركة النفس، و حركة الدلالات النصية، لذلك تتجه صوب حركة الداخل التي تنمو و تتطور بفعل التواصل و التفاعل بين معظم مكونات النص، و نسيج علاقاته، من هنا يأتي البحث الراهن ليتتبع العوامل و المكونات التي تسهم في التشكيل الإيقاعي بعيداً عن المكون الخارجي المتمثل في الوزن العروضي و القافية، و يتخذ (البحث) لنفسه تقنية التكرار الحرفي نموذجاً للتطبيق، ليكشف عن أحد جوانب الإيقاع الداخلي، و مدى فاعليته في تشكيل البنية الإيقاعية العامة للنص، و ارتباط ذلك بالبعد الدلالي، للوقوف على العلاقة العضوية بين الدلالة الإيقاعية و الدلالة اللغوية، و استجلاء التمثيل الصوتي للمعاني، و إسهامها في إنتاج حركة النص الإيقاعية.
يمكن ربط ضعف فعالية الأدوية المضادة للّانظميات القلبية، و المقدمة بالطرائق الشائعة لتقديم الدواء، بالقيم غير الكافية من مستوى التركيز الدوائي في المناطق المتضررة من القلب. إِذ يجب أن تكون قيم التركيز الدوائي المقدمة للمريض عالية، من أجل الوصول إلى ال كمية الفعالة المطلوبة من التركيز الدوائي في المنطقة المستهدفة من القلب، و هذا بدوره يؤدي إلى الظهور الحتمي للتأثيرات الجانبية السلبية للدواء، في أنسجة القلب السليمة و في أنسجة الجسم بشكل عام، مما يؤهب لظهور لانظميات مختلفة في أماكن أخرى من القلب، و يسبب حدوث تراكم الدواء ضمن خلايا الجسم. هدف البحث إلى إثبات أهمية استخدام تقنية التشريد الأيوني، من أجل التحكم في إيصال التركيز الدوائي المناسب و الفعال إلى النسيج القلبي المريض، بشكل مباشر على سطح العضلة القلبية، و ذلك من أجل الاستفادة المثلى من التأثيرات الإيجابية للدواء فى النسيج القلبي المتضرر، و التخفيف من التأثيرات السلبية و الجانبية له على مستوى النسيج القلبي السليم، و كذلك في باقي أنسجة الجسم. كما هدف البحث إلى إثبات أهمية استخدام أقل قيم تيارات تشريد أيوني ممكنة و كافية تجريبياً، قادرة على حث الجزيئات الدوائية على الانتشار في الأنسجة القلبية المستهدفة، و لا تعمل على إثارة الألياف العضلية القلبية أو الألياف العصبية التلقائية (الودية و نظيرة الودية) المعصبة للقلب، فضلاً عن استنتاج المنحنيات التجريبية التي تربط تغيرات محددات عملية التشريد الأيوني لجزيئات الدواء، مع تغيرات تركيز الدواء المنتشر داخل أنسجة قلبية مستأصلة من حيوانات التجربة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا