ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تُعد خزائن الكتب من أهم المؤسسات الثقافية التي تفخر بها الحضارة العربية الإسلامية، لدورها الكبير في نشر العلوم و المعارف بين المسلمين، و انتقال آثارها إلى أوروبا الغارقة في الظلمات عندما كانت مدينة بغداد العباسية بنور مكتباتها قبلة للعلماء و المفكرين ، و مع قيام الخلافة الفاطمية في مصر 358ه/ 969م أصبحت القاهرة تنافس بغداد بالمجال الثقافي، و كانت المكتبات أشهر تلك المنافسات. اشتهرت مصر في عهد الفاطميين بمكتبات الخلفاء و الوزراء و الأمراء و المساجد و البيمارستانات، و مع اندثار الخلافة الفاطمية في مصر استمرت الحضارات التي تعاقبت بعدها في الاستفادة من بقايا كُتب الفاطميين المحفوظة في المدرسة الفاضلية و بيمارستان قلاوون.
يكشف هذا البحث عن ظاهرة جديرة للوقوف عندها و التأّني في دراستها و تحليلها، و هي ميل الكّتاب الفاطميين إلى التقريب بين فني الشعر و النثر، و المداخلة بينهما، و بيان مدى تأثير محفوظاتهم الأدبية – شعراً و نثراً – في نشأة هذه الظاهرة، لذلك سينهض البحث بال كشف عن ثلاثة أمور رئيسة، أولها: تحديد المصطلح و بدايات التداخل و بواكير هذه البدايات، و ثانيها: بيان أنماط التداخل بين القصيدة و الرسالة عند هؤلاء الكّتاب، أما الأمر الثالث فيتمثل في موضوعات التداخل بين القصيدة و الرسالة عند الكّتاب الفاطميين.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا