ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

نشأت طيبة (مدينة الأقصر الحالية) كقرية من قرى مصر العليا منذ الألف الثالث قبل الميلاد، حيث سكنها الإنسان المصري القديم و خلال عصور الأسر المصرية شغلت دوراً هاماً في تاريخ مصر على امتداده، فخلال عصر الدولة القديمة كانت لا تزال طيبة قرية بسيطة و آمون إ لهاً محلياً قليل الأهمية، حيث ارتبط مصير كل من طيبة و إلهها آمون يبعضهما من القوة و الضعف، فعندما تعاظمت قوة حكام طيبة خلال عصر الدولة الوسطى لتمتد في كلا الوجهين القبلي و البحري نمت نتيجة لذلك قوة آمون و أصبح الإله القومي الأول و عندما قاد حكام طيبة حرب الكفاح ضد الهكسوس أصبح الإله آمون الإله المقاوم، و مع التوسع المصري الخارجي الذي أعقب طرد الهكسوس، و نتج عنه بناء إمبراطورية مصرية في سوريا خلال عصر الدولة الحديثة أصبح الإله آمون إلهاً عالمياً، و لقد دان ملوك مصر بنجاحهم للإله آمون و ظهر ذلك من خلال المخصصات الكثيرة له من الدخل لمعابده و بالمقابل كان آمون يجود بنعمه على الملوك المتوفين الذين يدفنون في مقابر طيبة.
ظهر الإله رع كإله رئيسي لمصر يسيطر على العالم كله بضوئه و أشعته منذ فجر التاريخ المصري، و تم إدماجه مع عدد من الآلهة الرئيسية خلال فترات من تاريخ مصر القديم لمكانته التاريخية مثل "آمون- رع", و عاد للظهور بصورة الإله آتون خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة ليعلن إخناتون وحدانيته كإله واحد لمصر و العالم خلال العام السادس من حكمه، و الذي ترافق مع ظروف دينية و سياسية داخلية و خارجية، و هي زيادة سلطات كهنة آمون و فقدان الإمبراطورية المصرية في سوريا و النوبة. و سيتناول البحث التعريف بالإله آتون، أصله و تسميته، دينيا و لغويا، ظهوره و تطوره و علاقته بالإله رع. ثم الانتقال إلى وحدانيته و دوره السياسي. و كذلك إلى النشاط الديني الذي تميز ببناء المعابد و ارتفاع مكانة كهنته خلال فترة حكم إخناتون.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا