ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

عانت سوريا في تاريخها القديم من الصراعات الكثيرة التي قامت على أرضها، و يمثل الصراع بين الإمبراطورية الفارسية و الإمبراطورية البيزنطية أحد أهم و أطول تلك الصراعات التي قامت للسيطرة على أهم مدنها كدمشق و الرَها و القدس. و تحمل العرب القاطنين فيها أهوا ل تلك الصراعات و عانوا منها الكثير ، فقد اتخذت الإمبراطورية الفارسية من العرب المناذرة في العراق درعاً يقيهم هجمات البيزنطيين و كذلك البيزنطيين اتخذوا من الغساسنة القاطنين في سورية درعاً يقيهم هجمات الفرس و ارتبطوا معهم بأحلاف و معاهدات. استمر هذا الحال حتى الفتح الإسلامي حيث دخلت سوريا في الدولة العربية الإسلامية الأولى.
بحثت هذه المقالة في قصيدة "الإبحار إلى بيزنطة" للشاعر دبليو بي ييتس و قصيدة "لندن" للشاعر ويليام بليك من منظور تفكيكي و نقدي؛ فمع أن هاتين القصيدتين تعودان إلى عصرين مختلفين من تاريخ الشعر الإنكليزي – إذ تنتمي الأولى للعصر الحديث في حين تنتمي الثا نية للعصر الرومانتيكي – يمكن تطبيق النقد التفكيكي عليهما. تبدأ المقالةُ بمناقشة معنى التفكيكية و أهميتها في نظرية النقد الحديث، و تُقدم للقارئ لمحةً سريعةً عن التفكيكية بوصفها نظريةً تُعنى بقراءة النص الأدبي. و من ثَم تتابع المقالةُ البحث في كيفية استخدام النظرية التفكيكية لتوضيح هاتين القصيدتين من خلال تحليل التناقضات اللغوية في معنى القصيدة و بنيتها. و في ظل التفكيكية تكشفُ هذه الخصائص عن تقلُّبات اللغة الأدبية و معانيها. و ستعطي هذه القراءة التفكيكية القارئ فهماً أوسع لا للقصيدتين فحسب، بل للتفكيكية بوصفها نظريةً نقديةً و أدبيةً.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا