ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

إن السلطة القضائية هي إحدى السلطات الرئيسية الثلاث في أي دولة, و هي الضامن لحقوق الأفراد و الجماعات, و حُسن تطبيق القانون الذي صدر عن السلطة المخولة بذلك و التي تمثل الإرادة الشعبية, و لا يكفي الحديث النظري عن استقلال السلطة القضائية,بل لا مفر من وجو د ضوابط و معايير و ضمانات تكون هي الضامن لاستقلال هذه السلطة لإقامة العدل, و الفصل في المنازعات و حماية حقوق الأفراد و حرياتهم. فهذه الدراسة تتناول الحديث عن استقلال القضاة و الضمانات المهنية و الوظيفية للقضاة للقيام بواجبهم وفق ما يقتضيه إحقاق الحق و اقامة العدل, ليكون القانون هو السائد و الحاكم في الدولة, و لا يمكن لأحد أو لجهة أن تقف خارج إطار تطبيقه.
رد المحكم هو منعه من النظر و الفصل في القضية التحكيمية، بناء على طلب أحد الخصوم، لأسباب يخشى أن تخرجه عن حياده، و على الرغم من أن الأصل يقضي بأن يختار أطراف التحكيم المحكمين إلا أن المشرع السوري أجاز رد المحكم و حدد أسباب الرد في المادة 18 من قانون ا لتحكيم. و تقسم أسباب رد المحكم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تجيز رد المحكم للأسباب ذاتها التي يصح رد القضاة من أجلها، و المجموعة الثانية تجيز رد المحكم إذا فقد أحد شروط صلاحيته المنصوص عليها في قانون التحكيم، و قد تحدثنا عن ذلك في مبحثين، مخصصين مبحث مستقلٌ لكل مجموعة.
من المعروف أن العلاقات السياسية و الروابط الثقافية و المبادلات التجارية بين مغرب العالم الإسلامي و مشرقه ظلت قائمة طوال العصر الوسيط. كما عرفت بلاد المغرب هجرة العناصر المشرقية و انتقالها إليها بصفة دائمة أو مؤقتة فقد كان المشرق في المقابل وجهة ال مغاربة و الأندلسيين، حيث هاجر العديد منهم إليه، و كانت هذه الهجرة المتبادلة تتم لأسباب و عوامل طبيعية و سياسية و اقتصادية و ثقافية و ربما نفسية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا