ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

هدف هذا البحث إلى طرح مشكلات تشكل مداخل موضوعية لمنطق ابن سينا، و ذلك من خلال تحليل الرؤية السينوية في ثلاث أفكار أساسية أولهما: الفهم السينوي لعلاقة المنطق بالفلسفة، تلك العلاقة التي تشابكت بين النظرة اليونانية ممثلة بأرسطو و المناطقة الرواقيين من ج هة، و الفلسفة العربية الإسلامية من جهة أخرى، إذ حاولنا الكشف عن الرؤية السينوية لهذه العلاقة و أثرها في المنطق العربي بعده. ثانيهما: موضوع المنطق و مفرداته: و بحثنا في هذا الجانب عن الأثر المنطقي الأرسطي في ابن سينا في تصوراته عن موضوع المنطق و هل استطاع الأخير تجاوز نظرة الأول في مفردات المنطق و أولوية هذه المفردات؟، كذلك تناول البحث الأثر الرواقي في منطق ابن سينا. و الكشف عن العلاقة بين المنطق و اللغة، و ذلك لأمرين اثنين الأول منهما: أن السمة المميزة للمنطق الرواقي أنه ذو مشربٍ لغوي. أما الثاني منهما: فناتج عن عملية ترجمة المنطق من لغة يونانية إلى لغة عربية. ثالثهما: محاولة ابن سينا تشكيل منطق مشرقي مختلف في بنيته و أهدافه و موضوعه عن المنطق الأرسطي و المنطق العربي ذي النزعة المغربية، تلك النزعة التي تزعمتها حركة الترجمة العربية و الشرح الثلاثي الطبقات على يد متى ابن يونس، و من ثم الفارابي، و أخيرًا ابن رشد، فهل نجح في ذلك؟ و سعى البحث عمومًا للكشف عن نوع العلاقة بين المنطقين اليوناني و العربي، هل هي علاقة استمرار و بناء و تطوير، أم أنها علاقة قطع و بدء من صفر لا تاريخي، أم أن هناك شك ً لا ثالثًا لها؟
هدف هذا البحث إلى دراسة موقف فريجة من القضية الحملية الأرسطية دراسة شاملة، تشمل أركانها و صيغها و معيار صدقها، من خلال مقارنتها بمثيلاتها في المنطق الحديث كما تبلور على يد فريجة، أو بتأثير منه، و يتناول أهم الاختلافات بين المنطقين، كما يسعى إلى تسلي ط الضوء على أشكال القضية الحملية عند فريجة. و حاول البحث النظر في جملة الأحكام المعاصرة التي أطلقت على مسألة القطيعة بين المنطق القديم و المنطق الحديث، عبر تحليلنا للجديد الذي جاء به "فريجة" بالنسبة إلى بنية القضية الحملية الأرسطية و أشكالها. سعى البحث أخيراً إلى الإجابة عن شكل العلاقة بين المنطقين الأرسطي و الحديث، أهي علاقة استمرار و بناء، أم هي علاقة قطع و بدءٍ من صفر لا تاريخي، أم أن هناك شكلاً ثالثاً لمثل هذه العلاقة؟
يعنى هذا البحث بالوقوف على جملة من القراءات العربية للنصوص الفلسفية الرشدية، و إبراز مدى تأثرها بالقراءات و المناهج التي اتبعها الباحثون الغربيون. فعلى الرغم من الأبعاد الإيديولوجية للدراسات الاستشراقية إلا أنها فتحت لنا آفاقاً جديدة، و مهّدت لمداخل أَثْرَت مداخلنا نحو تناول النصوص الرشدية، كما شكلت تحديات فكرية لا بد لنا من مواجهتها معرفياً لا مُجرَّد اتهامها بالتحامل و الانتقائية. نحاول في هذا البحث الوقوف على الأسباب التي جعلت القراءات العربية لفيلسوف قرطبة تختلف من باحث إلى آخر إلى حد المباينة بالمجمل في بعض الأحيان.
يناقش هذا البحث تفسير الوجود عند الفلاسفة اليونان الأوائل من طاليس إلى سقراط انطلاقاً من دراسة العلاقة بين الوحدة و الكثرة و تفسيرها في الفلسفة اليونانية، الذي اعتمد على الابتعاد عن التسليم الذي اتصفت به الأسطورة ليعتمد العقل في البحث عن حقيقة هذا ال وجود، الذي جعلته الفلسفة منذ ولادتها أساساً في البحث عن الحقيقة أينما كانت.
لقد تناول البحث دراسة تحليلية نقدية للأساس الأخلاقي الذي تُبنى عليه المعرفة العلمية من وجهة نظر فيلسوف العلم المعاصر كارل بوبر، و ذلك من خلال تبيان رأيه في كون المعرفة العلمية معرفة ناقصة عندما لا تُؤسس على نهجٍ معرفي و مضمونٍ أخلاقي يحميها من الانزل اق و الخطأ، مؤكداً على وجود علاقةٍ وثيقة و ارتباطٍ قوي بين المعرفة و الأخلاق، فإذا انحرفت مالت معها معيارية العلم بأكملها. أظهرت النتائج أن المعرفة عامة، من حق الجميع امتلاكها، ففيها تكمن الحقيقة، و لبلوغ هذه الحقيقة لابد من اتباع منهجيات عديدة كما يقول بوبر، أهمها النهج النقدي و الحوار العقلاني، الذي ندرك بواسطتهما أن الإنسان يخطئ و بالتالي فمعرفته قد تكون خاطئة، و للوصول إلى المعرفة العلمية الحقيقة لابد من الطريق التكذيبي الذي نخضع فيه الفرضية لأنواعٍ مختلفة من الاختبارات. أشار بوبر إلى أن الإنسان المتلقي المتبصر هو الذي يستطيع ممارسة هذه العمليات المنطقية، و الإنسان المتبصر هو كائن مسامح بطبيعة الأحوال، غير متعصب، منفتح، ينقد و يقبل أن ينتقده الآخرون، و غير محتكر للمعرفة, و على هذا الأساس تُبنى المعرفة على قاعدة، حيث تكون قاعدتها أخلاقية بحتة، و دونها تفقد معناها و مصداقيتها.
يدور هذا البحث حول مفهوم السببية في الفكر الرافدي القديم محاولاً أن يقدم الإجابة عن السؤال الجوهري: هل يؤمن الفكر الرافدي بمفهوم السببية و يقوم على أساسه؟ بمعنى: هل تحمل الأساطير الرافدية التي تعرفنا من خلالها على المجتمع و الفكر الرافدي إرهاصات لهذ ا المفهوم؟ و إذا كانت الإجابة: نعم، فهل يمكننا الإقرار بأن معنى السببية في الفكر الرافدي هو نفسه كما يُعرف اليوم في الأبحاث العلمية التي تسعى للوصول إلى قوانين عامة تحكم الكون و العالم بحيث يكون بمقدورها أن تفسر اختلاف الحالات و الظروف. أم أنَ مفهوم السببية له – في الفكر الرافدي- خصوصية فريدة هي ما نخمن أن البحث سيعمل على الوقوف عليها و فهمها. من هنا سنحاول- قدر المستطاع- أن نجيب عن هذه الأسئلة بالاعتماد على فهمنا للكون الرافدي و محتوياته الزاخرة التي كانت تتفاعل مع بعضها البعض, فتؤثر و تتأثر بحيث تشكل مجتمعاً رافدياً ينطلق فهم الإنسان فيه من وجهة نظر ترى في الشخصيات محركاً أساسياً للكون و العالم, و تغض الطرف عن أحداثه و ظواهره فيما هي كذلك. و هو ما ينقلنا للإجابة على سؤال جوهري يتلخص في المدى الذي يستطيع فيه الإنسان – بموجب هذا الفهم الرافدي للكون- أن يخلق مصيره بذاته في ذات الوقت الذي يخلق فيه مصير الموجودات من حوله.
هل تستطيع البوذية فعلاً أن تنافس الماركسية في نزعتها المادية؟ هذا ما سوف نركّز عليه في هذا البحث من خلال إجراء دراسة مقارنة بين البوذية و الماركسية فيما يتعلّق بنظرة كلّ واحدة منهما إلى قضية المادة و ما يتفرّع عنها من قضايا أخرى مثل: العالم، الله، ال دين، الوعي و الديالكتيك...إلخ. لذلك، سنحاول بادئ ذي بدء البرهان على أنَّ البوذية لم تكن ــــــ كما يعتقد ــــــ مدرسة فلسفيّة روحانية، بل كانت مدرسة واقعية ديناميكية مادية. و إن استطعنا الوصول إلى هذه النقطة، ستكون البوذية في الفضاء نفسه مع الماركسية، هذا إن لم نعدّهما مدرستين تكمل إحداهما الأخرى، آخذين بعين الاعتبار بعض الاختلافات سواء في المنهجية من جهة أو التغير في السّياق الزمكاني و الاجتماعي من جهة أخرى.
تحتلّ طبيعة التقدم العلمي و عقلانية التغير العلمي موقعا مركزيا في فكر كارل بوبر و توماس كُون. و يقدم هذا البحث تحليلاً للمناظرة التي دارت حول هاتين القضيتين بين بوبر و كُون. وفقًا لذلك، صور كُون على أّنه متبن للّنزعة الذاتية النسبية، في حين برز بو بر فيلسوفًا واقعيا موضوعيا. يتكون البحث من ثلاثة أقسام: يعالج القسم الأول موقف بوبر إزاء التقدم العلمي و العقلانية، حيث إن للجانب القيمي دورا متأصلاً بارزا في فلسفته، في الوقت الذي يدافع فيه عن الخصائص الموضوعية للحقيقة العلمية. و يسبر القسم الّثاني مفهوم كُون للعلم و العقلانية في العلم و التقدم العلمي الذي يعد نسبيا فقط استنادا إلى الّنموذج السائد. أما القسم الثالث، فيقدم نقاشًا مقارنًا للقضايا الرئيسة المتعّلقة بالمناظرة بين بوبر و كُون.
يعالج هذا البحث الخبرة الدينية من وجهة النظر الفينومينولوجية. و هذا يعني أن المنهج المستخدم في دراسة هذه الظاهرة سيكون منهجاً وصفياً يستهدف الوصول إلى الماهيات المتعلقة بهذا النوع من الخبرات المعيشة. غير أن كلمة (وصفي) هنا لا تعني الوصف البسيط و الم حايد، بل هي تعني أولاً و بالذات وصفاً يتم الشروع فيه بعد تعليق الوقف الطبيعي و الانتقال منه إلى الرد الفينومينولوجي، مما يسمح بالوصول إلى الماهيات التي يستهدفها المنهج الفينومينولوجي.
تتناول هذه الدراسة الجماعة البشرية عموما و الجماعات البشرية في الدول العربية على وجه الخصوص و ذلك لا لتتعقب سيرورة تطورها و إنما لتجيب عن سؤال أساسي بات اليوم ملحا جدا بعد كل ما تشهده الساحة السياسية الدولية عموما و الدول التي شهدت أحداث ما سمي بالرب يع العربي, على وجه الخصوص, من اضطرابات و بلبلة و اقتتال و دم. السؤال هو الآتي: ما هي الحتمية المقبلة في الدول العربية؟ هل هي حتمية اشتراكية كما قال ماركي أم حتمية علمية كما أكد أوغست كونت أمأنها حتمية العصبيات؟ ما هو الأساس الأمثل لتجمع الأفراد؟ ما هي العوامل الأساسية التي يمكن ان توحد الجماعة البشرية؟ و في الطريق للإجابة عن هذا السؤال تصادفنا جملة من المقولات سنجد من المحتم تعريفها و إيضاحها سيما و ان هذه المقولات قد تم استخدامها من قبل العديد من المفكرين كمترادفات حينا, و تم الخلط بينها حينا آخر كمفهوم الأمة و الدولة, العصبية القبلية و الدولة-الأمة على الرغم من أنها لا تعني الشيء نفسه و لا تشير إلى القضايا نفسها فهي تدل على سيرورات مختلفة و خصوصيات تاريخية متباينة. تسعى هذه الدراسة إلى تقديم رؤية جديدة حول نظرية التقدم التاريحي, فالتاريخ يتقدم و لا نهاية للتاريخ عند مرحلة معينة أو نموذج معين, لكن المشكلة هي في اتجاه هذا التقدم, فالتاريخ يتقدم في البلدان النامية على محور للزمن بالاتجاه العكسي وفق ما أثبتته الوقائع ليس هذا فحسب بل ان مكمن الخطورة في هذا أن الحركة العكسية الرجعية للتاريخ" النامي" هي حركة ارتدادية انفعالية لا فاعلة فهي لا تمثل التطور الخطي المتوقع للتاريخ و إنما تمثل الكمين التاريخي و الكمين مختلف عن المؤامرة فالمؤامرة أسبابها عوامل و قوى خارجية أما الكمين عوامله داخلية و هذا ما سوف تركز عليه هذه الدراسة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا