تبحث الدراسة عن العناصر الجمالية لدمشق بوصفها مدينة تاريخية،
و ما يتعلق بذلك من تفاصيل عنها و عن الحياة الشعبية فيها، و كل ما له أهمية خاصة
مما انعكس في تجربة الفنانين التشكيليين، الذين كان لإبداعاتهم و نشاطاتهم
و نداءاتهم، مع من معهم من المعماريي
ن و الباحثين التاريخيين و المهتمين و المتفهمين من
أولي الأمر ، قدر كبير من الأثر في مجال الحفاظ على معالمها و حمايتها من تعديات
غير المدركين للقيمة الجمالية التي لاتتجزأ لشوارعها و أزقتها بكل ما تحتضنه من
مساجد و عمارات و فسحات و أسواق و أبواب و خانات و بيوت و شرفات و مناهل
و زخارف و ورود..الخ، أو غلبوا عليها نزعة الاستثمار و حاجة التوسع على القيمة
التاريخية و الثقافية و الفنية التي لا توازنها حتى الغايات السياحية و الخدمية أو المرورية،
حين يتطلب الأمر التغيير الكلي أو الجزئي لمعلم من المعالم و لن يكون التغيير
مقبولا في حال من الأحوال إلا في إطار الترميمات المتخصصة، و التدعيمات
الضرورية الحذرة للبيوت و الأبنية العامة و المنشآت الأخرى التي تحاكي تراثها
و خصائصه الأسلوبية و التقنية.
ينعقد هذا البحث لتحليل مقارن للجملة المنفية في اللغات السامية الأكادية و العبرية و الأوغاريتية و العربية انطلاقاً من الاستخدام اللغوي في قوانين حمورابي، و سفر التكوين، و ملحمة أقهات، و القرآن الكريم؛ و ذلك باستقراء هذه النصوص و تتبع حالات التوافق و ا
لاختلاف في الوظائف النحوية لأدوات النفي.
فانتظمت الفقرات فيه موضحة أثر هذه الأدوات في المعنى الزمني للتركيب النحوي من خلال نفي الجملة الاسمية، و نفي الجملة الفعلية، و النفي القطعي (المطلق)، و خصائص (لا) و (إن) أقدم الأدوات النافية في هذه اللغات.
و هذا الاستقراء جعل البحث يعرض لأحوال الجملة المنفية من حيث الرتبة و الحذف، و يشير إلى العلاقات النحوية بينالنفي و الاستثناء، و بين النفي و الاستفهام، و بين النفي و الإثبات، و ينبه أيضاً إلى التغييرات الصوتية في أدوات النفي.
ينتهي البحث إلى أن الدراسة اللغوية للجملة هي من متون اللغة لا بدراسة مفهوم الجملة كما وردت في مصنفات النحو العربي أو السامي، و أن هذه الدراسة تقدم تفسيرات علمية في قضايا و مسائل صوتية و صرفية و نحوية، فتنقل الباحث إلى ميادين رحبة في مجال التحليل اللغوي للتراكيب في الجملة السامية.
يهدف هذا البحث إلى القاء الضوء على المصطلحات الدينية في النصوص المسمارية
الأوجاريتية، و توضيح طريقة و أسلوب صياغتها لتخدم الغرض الروحي المرجو من
تضمينها للنصوص الشعرية الميثولوجيا التي صاغها الأديب و الشاعر الأوجاريتي في
مجموعة القصائد المغناة في مناسبات دينية و شعائرية دورية متعددة.
إن هذا البحث الموسوم بـ ( دلالة المسميات في روايات عبد السلام العجيلي - دراسة دلالية سيميائية ) يعالج في موضوعه إمكانية تطبيق المنجز السيميائي في تحليل مسميات الروايات , من خلال تطبيقه مسميات روايات عبد السلام العجيلي .
تعاقبت على سطح الأرض العديد من الحضارات العريقة، التي تميزت على مستوى البشرية، ودفعت بشعوبها إلى الاستكشاف، والتفكير والتنظيم والاختراع، فالحضارة هي حصيلة جهود الأمم كلها بلا شروط عرقية أو طائفية لقيامها، ويكون التبادل والاحتكاك بين هده الحضارات عن ط
ريق الفتح والهجرة أو التجارة والجوار، والحضارة بجوهرها العام شمس بأنوارها تفجر ينبوع الضوء، ولا تقوم حتى ينسج بساطها ايدٍ كثيرة، كلها تمده بوهج طاقتها، وكلها تستحق الثناء والتقدير عليه.
نهضت الحضارة العربية الإسلامية منذ ظهور الإسلام خاتم الرسائل السماوية، استكمالأ واستمراراً للحضارة العربية القديمة التي كانت الحضارة الأم للحضارات كلها، وعمرت الأرض ولمتها، حتى اصبحت تمثل الرقي في كل جانب من جوانب الحياة، فاحتلت بذلك موقعأ متميزاً بين حضارات العالم، ولعل أبرز صفاتها الصفة الإنسانية التي جعلت شعوبأ من جنسيات مختلفة تنطوي تحت لوائها، فامتدت بشكل موجات من الفتح الحضاري إلى أكثر بقاع العالم.