ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

دورُ التكتلات الإقتصاديَّة الدوليَّة في تغيير بنيَّة النظامِ الدّولي "البريكس" انموذجاً

The role of international economic blocs in changing the structure of the international system BRICS" a model

2171   8   139   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2016
  مجال البحث علوم سياسية
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

أشارت سلسة الأحداث الدوليَّة الأخيرة في العالم إلى أنَّ العلاقات الدوليّة تشهد اضطراباً كبيراً، و كشفت هذه الأحداث و التطورات أنَّ النظام الدولي الأحادي القطبيَّةً والذي عرفه العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، دخل فترة تغيرات سياسيَّة غامضة، و خاصة بعد الأزمة الماليه العالميَّة 2008. و أظهرت هذه التطورات و التغيرات في المجالات السياسيَّة و الاقتصاديَّة و العسكريَّة إلى بروز قوى على المستوى العالمي ممثلة التكتلات الإقتصاديَّة الدوليه تحاول التأثير في الدائرة الأولى من النظام الدولي و ذلك عن طريق خلق توازن دولي جديد و من هذه التكتلات التي ظهرت على الساحة الدوليَّة هي تكتل البريكس. إنَّ الجدل في أدبيات العلاقات الدوليَّة حول أثر بنيَّة النظام الدولي في سلوك الوحدات الفاعلة فيه سواء كانت دولاً أم نظماً فرعيَّة و الآن قوى فاعلة غير الدولة مثل التكتلات الإقتصاديَّة الدولية، يشكل جزءاً كبيراً من الدراسات النظريَّة و من المعروف أنَّ جميع النظريات الوضعيَّة و خاصة الواقعيَّة بأشكالها المتعددة، تقدّم مادة علميَّة كبيرة في هذا المجال، و لقد حاولَ العديد من علماء و باحثين العلاقات الدوليّة من خلال الدراسات المختلفة و الأبحاث المتعددة تحديد عوامل و مرتكزات تأثير هذه الوحدات في سلوك البعض، و تحديد الأسباب الكامنة وراء ذلك، و في هذا البحث يحاول الباحث تحديد دور التكتلات الإقتصادية الدولية في التأثير على النظام الدولي، و بالتحديد تكتل البريكس التي في بداية عام 2011، بدأت تتحول من مجموعة اقتصاديّة دوليّة إلى مجموعة سياسية مؤثرة في السياسة العالميّة، حيث أنّ المواقف السياسيّة مرتبطة ارتباط تام بالصالح الاقتصادية، متمثلةً بالأعضاء الدائمين ( روسيا و الصين )، في مجلس الأمن.


ملخص البحث
تناقش هذه الورقة البحثية دور التكتلات الاقتصادية الدولية في تغيير بنية النظام الدولي، مع التركيز على مجموعة البريكس كنموذج. يشير الباحثون إلى أن النظام الدولي الأحادي القطبية الذي ساد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي قد دخل مرحلة من التغيرات السياسية الغامضة بعد الأزمة المالية العالمية في 2008. يبرز البحث كيف أن التكتلات الاقتصادية مثل البريكس تسعى إلى خلق توازن دولي جديد من خلال التأثير على النظام الدولي. يتناول البحث أيضاً الأدبيات والنظريات المختلفة في العلاقات الدولية التي تدرس تأثير بنية النظام الدولي على سلوك الوحدات الفاعلة فيه، سواء كانت دولاً أو تكتلات اقتصادية. يهدف البحث إلى تحديد دور البريكس في التأثير على النظام الدولي بعد أن تحولت من مجموعة اقتصادية إلى مجموعة سياسية مؤثرة في السياسة العالمية، مع التركيز على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن مثل روسيا والصين. تشمل الدراسة الإطار المفاهيمي للنظام الدولي، بنية النظام الدولي، والتكتلات الاقتصادية الدولية ودورها في تغيير هذه البنية. كما يقدم البحث استنتاجات وتوصيات حول كيفية تأثير البريكس على النظام الدولي، مع التركيز على أهمية التعاون بين الدول العربية ودول البريكس.
قراءة نقدية
تقدم هذه الدراسة تحليلاً شاملاً لدور التكتلات الاقتصادية الدولية في تغيير بنية النظام الدولي، مع تركيز خاص على مجموعة البريكس. ومع ذلك، يمكن القول أن الدراسة قد تكون قد أغفلت بعض الجوانب المهمة مثل تأثير التكتلات الاقتصادية الأخرى غير البريكس على النظام الدولي. كما أن التركيز الكبير على الأبعاد الاقتصادية قد يكون قد جاء على حساب الأبعاد السياسية والأمنية الأخرى التي تلعب دوراً مهماً في تشكيل النظام الدولي. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد تضمين تحليل أعمق للعلاقات الداخلية بين دول البريكس وكيفية تأثير هذه العلاقات على فعالية التكتل في التأثير على النظام الدولي. بشكل عام، الدراسة تقدم إضافة قيمة للأدبيات الحالية ولكن يمكن تحسينها من خلال توسيع نطاق التحليل ليشمل جوانب أخرى من النظام الدولي.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو الهدف الرئيسي من هذه الدراسة؟

    الهدف الرئيسي من الدراسة هو تحديد دور التكتلات الاقتصادية الدولية، وبالأخص تكتل البريكس، في التأثير على بنية النظام الدولي بعد الأزمة المالية العالمية في 2008.

  2. ما هي الفرضيات التي ينطلق منها البحث؟

    ينطلق البحث من فرضيتين رئيسيتين: الأولى هي أن النظام الدولي تحول إلى نظام تعددي توافقي بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والثانية هي أن لتكتل البريكس دوراً مهماً في تبلور شكل النظام الدولي الجديد.

  3. ما هي المنهجية المستخدمة في البحث؟

    استخدم الباحثون المنهج الوصفي التحليلي لوصف ظاهرة التكتلات الاقتصادية الدولية وتحليل علاقتها بتغير بنية النظام الدولي.

  4. ما هي التوصيات التي يقدمها البحث للدول العربية؟

    يوصي البحث الدول العربية بتفعيل علاقاتها مع دول مجموعة البريكس لجذب تأييد فعال تجاه القضايا العربية، والاستفادة من دعم البريكس في مواجهة المخططات الاستعمارية الأمريكية والصهيونية.


المراجع المستخدمة
شدّود، ماجد، المتغيرات الدولية و مستقبل النظام الدولي، دار كيوان للنشر، دمشق ، ط1, 1998م.
طه بدوي، محمد، مدخل إلى علم العلاقات الدولية، المكتب المصري الحديث للطباعة و النشر، القاهرة، ط 3, 1977م.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

يحتل قانون الجاذبية في التجارة أهمية كبيرة في تفسير محددات التجارة الخارجية للدول، سواء في العلاقات التجارية الثنائية أو الإقليمية أو الدولية، و إن متطلبات تطوير التجارة الخارجية السورية يقتضي إيجاد منافذ جديدة لها، لذلك تناولت هذه الدراسة تطبيق نموذ ج الجاذبية على التجارة الخارجية السورية مع دول مجموعة بريكس، لتحليل محددات هذه العلاقة، باستخدام بيانات مقطعية لخمس دول و خلال الفترة الممتدة من عام 1980 و لغاية عام 2015. و توصل البحث إلى أهمية كل من الحجم الاقتصادي المتمثل بالناتج المحلي الإجمالي للدول المدروسة في زيادة حجم التجارة الخارجية السورية إلى تلك الدول، و أن المسافة الاقتصادية و الجغرافية من أهم قيود نمو التجارة الخارجية السورية مع دول بريكس.
يحاول هذا البحث مناقشة مسألة من أهمّ المسائل التي تنشغل بها المنتديات و المنابر الدولية على اختلاف مشاربها، تلك المتمثّلة بالتّعمية و الالتباس الحاصل في مفهوم الشّرعيّة الدوليّة، و اهتزاز مصداقيّة المنظّمة الدّوليّة التي تمثّل عصب النظام الدّولي الرا هن، و عليه سنبحث هذا الموضوع من خلال ثلاثة محاور أساسيّة أوّلها: مسألة القطبيّة الدّوليّة أهي أحاديّة أم تعددية؟، و الثاني مسألة الشرعيّة الدوليّة من زاوية قانونيّة و ميثاقيّة، و المحور الثالث صور و مظاهر الانحراف الحاصلة بالشرعيّة الدوليّة و التي أدّت إلى زيادة بؤر التوتّر على المسرح الدّولي، و أظهرت عقم و محدوديّة دور الأمم المتحدة في إيجاد الحلول لها.
يتناول البحث مساعي روسيا الاتحادية لكسر التفرّد الأميركي بقيادة العالم، كما يبحث قدراتها و إمكانية بقاءها قوةً عالميةً تؤخذ بعين الاعتبار، لاسيما في ظلّ الحروب التي اشتعلت في المنطقة العربية الشرق الأوسط (حروب الخليج العربي، و خاصة احتلال العراق عام 2003) تلك الحروب التي قسمت المجتمع الدولي، و فسحت المجال لروسيا بالانطلاق لإنشاء بعض التحالفات الدولية، كمحاولةٍ للوقوفِ بوجهِ التفرّد الأميركي بقيادة العالم، و تشكّل الأزمة السورية نموذجاً مهمّاً في تلك السياسة، إضافةً لقيام روسيا مجدّداً بالتلويح بالورقة النووية، و تذكير العالم بأنها لازالت قوّة كبرى لها مكانتها و حضورها المؤثّر على الساحة الدولية. كما يتناول البحث الدور الأوروبي في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية، مما دفع بروسيا للبحث عن حلفاء خارج أوروبا في إطار محاولاتها لخلق عالمٍ متعدّد الأقطاب.
طرحت سورية عبر مواقف متتابعة مشروع ربط البحار الخمسة: المتوسط و الأسود و قزوين و الخليج العربي و البحر الأحمر، سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً لتوحيد جهود دولها, و تحقيق مصالحها, و بالتالي مواجهة المشروع الصهيوني الذي يعمل على تفتيت المنطقة. و هو م شروع طموح و ناجح بكل المقاييس حيث يعمل على تأسيس تاريخ جديد في المنطقة لكنه تعرض لنكسة وفق المعطيات الدولية و الإقليمية الراهنة, و أن ما يحصل منذ سنوات في منطقتنا عامة و في سورية خاصةً كونها في موقع القلب للمشروع هو نتيجة لصراع الإرادات بين مشاريع الهيمنة و السيطرة من جهة و نهج سورية القائم على القراءة الدقيقة و الموضوعية لمجمل المتغيرات الدولية و الإقليمية من جهة أخرى, و بأن هناك إمكانية تجدد المشروع وفق آليات جديدة في المستقبل بالاستناد الى العلاقات السورية الايرانية العراقية.
إن محكمة العدل الدولية هي الهيئة القضائية الرئيسة للأمم المتحدة، و هي تعمل وفق نظام أساسيٍّ يعد جزءا لا يتجزأ من ميثاق الأمم المتحدة، و تؤدي المحكمة دور يتمثٌل في حسم الخلافات القانونية التي ترفعها الدول الأعضاء، و تقديم آراء استشارية في المسائل الق انونية المحالة إليها من قبل هيئات الأمم المتحدة و وكالاتها المتخصصة المخولة بذلك.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا