ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

المفاجأة و كسر أفق التوقع (خطبة زياد بن أبيه في البصرة أنموذجاً تطبيقيّاً)

Surprise and Breaking the Horizon of Expectations (Ziad Bin Abeeh's Speech in Al-Basra as an Applied Model)

2125   0   54   3.0 ( 1 )
 تاريخ النشر 2017
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

يقدِّم البحث في مقاربته هذه مجموعة من المحاولات لبيان مفهوم "المفاجأة و كسر أفق التوقُّع", و آليَّة تطبيقها على نصٍّ تاريخيٍّ غير ذي صلة مباشرة بالنظريات اللسانيَّة الحديثة, و هو "خطبة زياد بن أبيه في البصرة أنموذجاً تطبيقياً". و غير خاف انتماء كلٍّ من جانبي المقولة النظريِّ و التطبيقيِّ إلى حقلين معرفيَّين يختلف كل منهما عن الآخر اختلافاً كبيراً. نلحظ هذا المفهوم عند زياد بن أبيه في أوَّل كلمةٍ باشر فيها خطبته, حيث أغفل البدء بالبسملة, متجاوزاً ما هو متعارف عليه في افتتاحيَّات الخطب, كأنَّه يتابع نصّاً أو فعلاً كلاميّاً سابقاً, و هنا يبدأ الجانب التطبيقيُّ برصد مفاهيم التوقُّع و كسر أفقه في الخطبة, بناءً على معطيات يقدِّمها علم اللغة, و اللسانيات الحديثة في نظرية التلقِّي, و التداوليَّة, عبر مفاهيم الاستدلال و البرهنة و الحجاج, و الفعل الكلامي و القصديَّة و سواها, و كيف يربط التحليل النصيُّ بين مدلولات هذه المفاهيم في البنية اللغويَّة النصيَّة, و علاقتها بكسر أفق التوقُّع و مدى تأثيرها في الفعل الخطابي, و الفعل الناتج منه. و لعلَّ المنهج التداوليَّ يكون أمثل المناهج في مقاربة خطبة زياد و تحليلها, و معرفة آثارها في المتلقِّي, بوصفه علماً يدرس اللغة في سياق الاستعمال.



المراجع المستخدمة
أرسطو طاليس. الخطابة, تحقيق عبد الرحمن بدوي, دار القلم, بيروت, لبنان, د.ط, 1979.
بشرى موسى صالح. نظرية التلقي أصول و تطبيقات, المركز الثقافي العربي, الدار لبيضاء, 2001.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

يقدِّمُ البحثُ محاولةً لدراسة تقنيَّات الخطابِ و آليَّاته الحِجاجيَّة التي من شأنها أنْ تؤدِّي إلى إقناع المتلقِّي و قبول ما يعرض عليه من أفكار و التسليم بها, و تطبيقِها على نصٍّ تاريخيٍّ, هو: "خطبة عبد الله بن يحيى زعيم الإباضيَّة لمّا استولى على ال يمن", و قد حاول البحث وَضْعَ مقاربةٍ توضِّح جانبي المقولة: النظريَّ, و التطبيقيَّ, و الآليَّاتِ التي تُوظَّفُ في الإقناع. يبدأُ الخطيب باستمالات عاطفيَّةٍ تنطلق من معطياتٍ قبليَّةٍ يتوافقُ عليها المرسِل, و المتلقِّي, يستقيها من مبادئ العقيدة الإسلاميَّةِ التي تثير الخشوعَ و الرهبةَ عندَ المتلقِّي المسلمِ, بوصفِها حججاً جاهزة, ثم يعرض حججاً عاطفيَّةً و عقليَّةً تتوخَّى استدراجَ المتلقِّي, و إشعاره بتلاشي الفوارق الطبقيَّةِ مع المرسِل, و ذلك في إستراتيجيَّاتٍ توجيهيَّةٍ مكَّنتهُ من التأثيرِ في المتلقِّي, و تمريرِ مقاصدِه و أغراضِه, عَبْرَ بعضِ مُعطياتِ اللسانيَّاتِ التداوليَّةِ القائمةِ على الحِجاج, و الأفعالِ الكلاميَّةِ و الأساليبِ التعبيريَّةِ البليغةِ الموظَّفَةِ في سياق الإقناع. و لعلَّ التداوليَّة تكون أمثلَ القراءات في مقاربة خطبة عبد الله بن يحيى, و تحليلِها و كشفِ أدوات الإقناع فيها, بوصفه علماً يدرس اللغة في سياق الاستعمال.
يحاولُ البحثُ مقاربةَ قضيَّة لغويَّة لسانيَّة مازالت مفهوماتها النظريَّة في طور التشكل, و هي تتعلَّق بالكشف عن تجليَّاتِ صورةِ مُنْتِجِ الخطاب, و التحوُّلات التي طرأت عليها, و آليَّة تطبيقها على نصٍّ لغويٍّ, هو خطبةُ الحسنِ بنِ عليٍّ بنِ أبي طالب علي هما السلام في ساباط, و قد حاول البحث وَضْعَ مقاربةٍ توضِّح جانبي المقولة: النظريّ, و التطبيقيّ, فأشارَ البحثُ إلى أهميَّةِ الخطابةِ بوصفها صناعةً تسعى إلى استمالة المخاطَبين, و التأثير فيهم و إقناعهم, و بَيَّنَ مكوِّناتِ العمليَّةِ التواصليَّة, و وضَّح تجلِّيَات الإيتوس, بدءاً منَ الإيتوس المتقدِّم المتعلِّق بالشخص العينيِّ, و مروراً بالإيتوس الخطابيِّ, و هو الصورة التي حاول منتج الخطاب بناءها في النص, لنصل إلى صورة الذات المتشكِّلة بعد انتهاء الخطبة, و التي اصطلحنا على تسميتها بالإيتوس ما بعد الخطابي, و كيف تمرَّد المخاطَبون على الخطيب عند تحقُق الفعل الثالث "الفعل التأثيري من نظريَّة أفعال الكلام". و لعلَّ المنهجَ الوصفيَّ المشفوع بالتحليل يكون أمثلَ المناهجِ في مقاربة خطبة " الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام", و تحليل العمليَّات الإجرائيَّة في دراسة الظاهرة اللغويَّة, بعد تحديد مجالها و زمنها و بيئتها, و الكشفِ عن التحولات التي طرأت على الإيتوس.
شكّل الجمع بين الخطابة و الشعر ظاهرة بارزة عند الشعراء الخوارج في العصر الأمويّ, فظهرت آثارها في شعرهم, الذي اتّسم بخطابيّة واضحة. و من أبرز هؤلاء الشعراء الخوارج؛ قطريّ بن الفجاءة إمام الأزارقة و خطيبهم و شاعرهم, الذي جاء شعره موشّحاً بالحجاج, و أسا ليب الإقناع؛ من شرح و تفصيل إلى تحسين و تقبيح. و يتخلّل ذلك كلّه اقتباس قرآنيّ أفاد منه في ترسيخ حجّته و تقوية إقناعه. و قد عمد قطريّ إلى أسلوب المقابلة التصويريّة سواء على مستوى البيت الواحد أو على مستوى القصيدة كاملة, و قد أفاد منه في إعادة الجانب التخييليّ إلى شعره, و التخفيف من طغيان النزعة الخطابيّة عليه, فضلاً عمّا يحقّقه هذا الأسلوب من مراوحة بين المعاني الشعريّة و المعاني الخطابيّة, ليحقق بذلك راحة للنفس, يضمَن من خلالها حسن الإجابة.
إن أشعار الغزل بالمذكر كوّنت جزءاً كبيراً من ديوان الشِّعر الأندلسي ، و كان هناك العديد من البواعث التي أذكت جذوته ، و من أهم هذه البواعث : الباعث الفنيّ ، و الباعث النّفسي المتمثل في حب بعض الشعراء للغلمان ، و التغزّل بهم أو سعي البعض وراء الجمال و تصويره أينما وجد ، و الباعث الاجتماعي الذي أسهم في شيوع هذا الغرض و انتشاره بشكل كبير بين مختلف فئات المجتمع الأندلسي . و كان ابن البني من أهم الشعراء الذين وقفوا معظم أشعارهم على هذا الغرض ، و قد كان ( أليف غلمان ) كما وصفه معاصروه ، و قد حدثنا في غزله بالمذكّر عن حقائق واقعة و أحداث معاشة .
يرمي هذا البحث إلى دراسة نصية لثلاث قصائد من أسريات الشاعر المعتمد بن عباد من خلال محورين هما: دور اللغة في بناء الّنص الشعري، و دور الموسيقى في ذلك. و كشف هذان المحوران الّتلاحم الّنصي بين الشكل و المضمون في القصائد جميعها، مما كان له الأثر الكبير في إنتاج المعنى الشعري في تجربة ابن عباد الأسرية. و قد تم اختيار القصائد الأسريات من ديوان المعتمد لأّنها اختلفت عن بقية الموضوعات و الأغراض الشعرية التي نظم فيها الشاعر؛ و لأن الأسر كان حداً فاصلاً بين الّتجربتين؛ تجربة ما قبل الأسر، و تجربة ما بعده، حيث إن تجربة ما بعد الأسر أضافت بعداً تفصيلياً في تصوير دقائق حياة الشاعر التي فقد فيها كل ما ملك. و حاول البحث الوقوف عند المعاني السامية و عند اّللغة و المفردات المشكلة للّنص.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا