يسلط هذا البحث الضوء على أبرز أسس منهج سيبويه في كتابه, و هي في مجملها لا تختلف عن الأسس التي يستند إليها المنهج الوصفي الحديث, و قد اهتدى سيبويه في أوّل موسوعة لغويّة عربيّة, و بشكل ينمُّ على صواب منهجه و ريادته في هذا المجال, و يتضح ذلك في المستويات اللّغويّة الثلاثة: الصّوتيّة و الصّرفيّة و النّحْويّة.
لقد تتبعنا الطريقة الّتي عالج بها الظواهر اللّغويّة, و مجموعة العمليات العقلية الاستدلاليّة الّتي استند إليها لكل جوانب هذه الظاهرة, إلى جانب الأسس الواقعيّة الّتي اعتمدها في تحقيق ذلك, و هي نفسها الّتي شاعت في الغرب فيمَ بعد, على النحو الآتي: ( السماع- اللّغة و الكلام- اللّغة المنطوقة و اللّغة المكتوبة- وحدة الزمان و المكان- الاستقراء- التصنيف) .
This research highlights the most recognizable basics of Sibaweih's methodology in his book. Altogether, they are not different from the modern descriptive approach. Sibaweih appears in the first Arabic Linguistics Encyclopaedia, in a way that presents the righteousness of his pioneering methodology, as is apparent in the three linguistic levels of: Phonology, Morphology and Syntax.
We have traced the method he followed to treat the linguistic phenomena, which in all its forms constitute a constellation of semantic and intellectual operations based on all aspects of this phenomenon, next to the realistic principles that he relied on to achieve his goal. Themselves are the principles that gained circulation in the West later on; as follows: listening; language and speech; spoken and written language; unity of time and place; induction; and categorization.
المراجع المستخدمة
الاستقراء و المنهج العلمي: الدكتور محمود محمد فهمي زيدان, دار المعرفة الجامعية, الاسكندرية, 1988م.
القرآن الكريم
أصول النحو العربي في نظرة النحاة و رأي ابن مضاء: الدكتور محمد عيد, عالم الكتب, القاهرة 1973
يُسلط هذا البحث الضوء على دراسة الصّوت في كتاب سيبويه وفق مناهج علم اللّغة الحديث، و يبيّن أنّ سيبويه أدرك أهميّة النظام الصّوتيّ، و كان على وعيّ تامّ بأنّ دراسة الأصّوات مقدمة لا بدّ منها لدراسة اللّغة، و تبيّن أيضاً أنّه قد تناول بالوصف ( الصّوت ال
يتناول البحث منهج سيبويه في دراسة المستوى الصّرفي مقارنة بالمناهج الحديثة الّتي تناولت هذا الجانب، إذ تبيّن لنا أنّ تعريف التّصريف عنده لم يتضح بشكله العلمي، و إن ذكر قواعده و مسائله في كتابه، لكنه وصف بنيّة اللّغة التي تتألف من كلمات، و بنية الكلمات
يأتي هذا البحث متمماً لسلسلة من الأبحاث التي انطوت تحت عنوان (كتاب سيبويه في دائرة ضوء علم اللّغة الحديث )، حيث درست في المبحث الأوّل المنهج عند سيبويه و في المبحث الثاني المستوى الصوتي، و الثالث المستوى الصّرفي، و في هذا المبحث سأقدم دراسة للمستوى ا
يمثل علم المنهج دراسة لأسس بناء العمل العلمي و مداخله البحثية و أشكاله
و مناهجه التي تتيح إمكانية الحصول على معارف جديدة.. هذا و يمثل المنهج الحلقة
المحورية فيه. و يذهب بعض الباحثين إلى فهم هذا العلم فهماً مغلوطاً به مختزلين إياه بمجموعة المناهج فق
يهدف البحث إلى بيان إسهام علم من علماء فلسطين في علم التفسير و لاسيّما المرتكزات الأساسية لإصلاح علم التفسير، هذا العَلم هو محمد عزة دروزة مؤلف التفسير الحديث، فخصصت المبحث الأول للتعريف به و بعصره؛ لتجلية أبرز العوامل التي أسهمت في تكوين فكره و آرائ