شعريَّة نصٍّ هي ما يمنحه صفة الأدبيَّة, و شعريَّة مكوِّنٍ بنائيٍّ هي ما يمنحه سمة القيادة بين المكوِّنات الأخرى, و لذلك يهتمُّ الدَّارسون -عند محاولة تحديد سمة الشِّعريَّة- بالبحث عن التِّقنيَّة الَّتي يعني حضورُها الفعَّالُ, و علاقاتها بنظيرتها من المكوِّنات الأخرى, اتِّسامَ النَّصِّ المدروس بصفة الشِّعريَّة, فكلَّ أداةٍ تعبيريَّةٍ تمتلك أهميَّةً في توجيه دلالة النَّصِّ هي أداةٌ شعريَّةٌ, و هذا هو المنطلق الَّذي يتَّكئ عليه البحث لإظهار أهمِّيَّة التَّضادِّ معتمداً على جملةٍ من التَّنظيرات الَّتي ينتمي بعضها إلى مجال الألسنيَّة, لكنَّه يمتلك أصولاً في الفكر اللُّغويِّ و البلاغيِّ العربيِّ, و هي تعين الباحث على تحصيل نتائجَ بلاغيَّةٍ من دراسة النُّصوص, أمَّا في القسم التَّطبيقيِّ, فسيلجأ البحث إلى تطبيق المنطلقات النَّظريَّة على نصٍّ من نصوص المتنبِّي, و هي نصوص ثريَّةٌ بالتَّضادِّ, و لاسيَّما ثراؤها على مستوى النَّصِّ كاملاً؛ إذ استخدمه المتنبِّي لنسج شبكةٍ من العلاقات بين الدَّوالِّ, يكون التَّضادُّ الرَّابط الأوَّل بينها, و المُتَحَكِّم الأوَّل في توجُّهها, مُخرجاً النَّصَّ بناءً شعريَّاً متماسكاً .
A text’s poetic characteristic is what gives it its literary attribute .The poetic characteristic
of a structural constituent is what gives it the main attribute amongst others. Scholars,
therefore, are interested when attempting to identify the poetic quality in tracing the
technique, whose effective presence, along with its links to other set constituents, indicates
that the studied text is distinguished for its poetic characteristic .Each artistic means, which
is significant in indicating the implication of the text, is a poetic means. This is the paper’s
hypothesis in illustrating the significance of contrast, relying upon a set of theoretical
postulates, of which some are confined to linguistics, although they have their basis in
Arab linguistic and rhetorical discourse. They help a scholar in drawing rhetorical
conclusions, in the aftermath of examining the texts. As for the practical objective, the
paper will try to make use of the theoretical postulates in dealing with one of al-
Mutanabby’s texts, which are strikingly rich with contrasts: their abundance on the text's
level. Thus , al-Mutanabby invested it [contrast] in weaving a network of relations linking
the signified, whereby contrast is their main linking device, and the first controlling factor
in directing them towards giving the text a consistent poetic structure.
المراجع المستخدمة
أبو ديب , كمال , في الشعرية , مؤسسة الأبحاث العربية , ش.م.م , بيروت , ط1, 1987م.
الجرجاني , عبد القاھر , أسرار البلاغة , تحقيق : محمود محمد شاكر , مكتبة الخانجي , ط1, 1991م.
يعالج البحث تقنية القناع في قصيدة "رحلة المتنبي إلى مصر" لمحمود درويش،
إذ ُتعد القصيدة الأولى التي يستخدم فيها الشاعر تقنية القناع.
و يتناول البحث توظيف القناع ضمن أربعة محاور: المونولوج الدرامي، و الوجه
و القناع، و زحرحة القناع، و العنصر الدرامي
يقوم هذا البحث على شقّين، أولهما نظري يفصّل القول في مصطلح "التّذويت" بوصفه مصطلحاً نقدياً حديثاً له حضوره اللافت في النقد المختص بالنص الرّحلي، و يعرض لمصطلح "المكان الرّحلي"، و يجلو السمات الفارقة بينه و بين المكانين الواقعي و الفني. و ثانيهما تطبي
يولي هذا البحث اهتماماً خاصاً بالمصطلح النقدي, فينظر إليه بوصفه علاقة تفاعل, و تغير, و خلق فهو مفهومٌ اجتماعي و ثقافي, و فكري, و أدبي له علاقته الوثيقة بالثقافة العربية كونها الرحم الأصلية له.
سيختار البحث مصطلحا بعينه و هو الإبداع, ثم سيبحث عن الأش
تحاول هذه الدراسة الوقوف عند بنية الصورة الفنية في النص الشعري
الحداثي الحر، بوصفها الملمح الرئيس للحداثة بما يكمن في عناصرها من دهشة،
و مفارقة، و انزياح، و خيال فسيح، يفتح الآفاق لدى المتلقين لقراءات متعددة و مفتوحة.
كما هو معروف أنّ المتنبي شاعر ملأ الآفاق أحدوثةً في شعره و جلالاً في إبداعه و فنّه ، فهو ما يزال ينبوعاً ثرّاً ينهل منه الدارسون لترتوي أقلامهم بحثاً و تنقيباً عن آثاره الإبداعية ليكشفوا سرّ ذلك الإبداع و ما ينطوي عليه من مشاعر نفسيّة خلّاقة جعلته يص