ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

مقدّمة القصيدة في شعر المتنبي

The poem introduction in Al-Mutanabbi's Poetry

1839   0   173   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2016
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

كما هو معروف أنّ المتنبي شاعر ملأ الآفاق أحدوثةً في شعره و جلالاً في إبداعه و فنّه ، فهو ما يزال ينبوعاً ثرّاً ينهل منه الدارسون لترتوي أقلامهم بحثاً و تنقيباً عن آثاره الإبداعية ليكشفوا سرّ ذلك الإبداع و ما ينطوي عليه من مشاعر نفسيّة خلّاقة جعلته يصوغ شعره بفنيّة جماليّة رائعة ، ممّا أكسب اللّغة العربية تعاملاً خاصّاً في استخدام الكلمة، و لعلّ المتنبي يكاد ينفرد في ذلك الاستخدام حتى أصبح ذلك الإبداع أيضاً متبادلاً بين الشاعر و اللغة ، فكانت الأداة الحرة المطواعة بين يديه كما أنّه أحبّها فبثّها مشاعره و انفعالاته ،فأحسّت به حتى منحته طاقة عظيمة من التي يحملها. و ما أن يقرأ الدارس تلك اللّغة حتَّى يشعر بجاذبيتها المؤثّرة في تطوّر الشعر و تجديده إبداعاً و فنّاً و فكراً عبر العصور و التاريخ. لقد شارك المتنبي من سبقه من الشعراء في ولوج الأبواب الشعريّة المعهودة ، من مدح و رثاء و وصف و هجاء و فخر و غزل و ما إلى ذلك و اتّسم شعر المتنبي بميّزات أطوار حياته ، و كان سجلاً لمختلف ما تقلّب عليه من أحوال نفسيّة ، حافظاً على صور ثورته و هيجائه، و طموحه و حرمانه.


ملخص البحث
تتناول هذه الدراسة مقدّمات القصائد في شعر المتنبي، حيث يبرز الباحث الدكتور حسن الحسن أهمية هذه المقدمات في إبراز شخصية المتنبي وأفكاره ومشاعره. يشير الباحث إلى أن المتنبي استخدم مقدمات قصائده كوسيلة للتعبير عن حياته النفسية والاجتماعية، مما جعلها تعكس تطوراته الفكرية والنفسية عبر مراحل حياته المختلفة. يوضح الباحث أن المتنبي لم يكن مجرد شاعر تقليدي، بل كان يستخدم مقدمات قصائده كأداة للتعبير عن طموحاته وآماله وآلامه، مما أضفى على شعره طابعًا فريدًا ومميزًا. كما يشير إلى أن المتنبي كان يستخدم مقدمات قصائده للتعبير عن آرائه السياسية والاجتماعية، مما جعلها تحمل طابعًا ثوريًا في بعض الأحيان. ويؤكد الباحث أن دراسة مقدمات قصائد المتنبي تكشف عن جوانب جديدة من شخصيته وشعره، مما يجعلها تستحق المزيد من البحث والدراسة. في النهاية، يشير الباحث إلى أن مقدمات قصائد المتنبي تمثل جزءًا مهمًا من التراث الشعري العربي، حيث تجمع بين الأصالة والحداثة في آن واحد، مما يجعلها تستحق التقدير والاهتمام.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر هذه الدراسة من الدراسات القيمة التي تسلط الضوء على جانب مهم من شعر المتنبي، وهو مقدمات قصائده. ومع ذلك، يمكن القول أن الدراسة تفتقر إلى التحليل العميق لبعض القصائد والمقدمات، حيث كان يمكن للباحث أن يتناول المزيد من الأمثلة لتوضيح النقاط التي يطرحها. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن أن يتناول الباحث تأثير مقدمات قصائد المتنبي على الشعراء الذين جاءوا بعده بشكل أوسع. كما أن الدراسة تفتقر إلى بعض التحليلات اللغوية والأسلوبية التي كان يمكن أن تضيف قيمة إضافية للبحث. على الرغم من هذه النقاط، تبقى الدراسة قيمة ومهمة في مجال الدراسات الأدبية والشعرية.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي أهمية مقدمات القصائد في شعر المتنبي؟

    مقدمات القصائد في شعر المتنبي تعكس شخصيته وأفكاره ومشاعره، وتستخدم كوسيلة للتعبير عن حياته النفسية والاجتماعية والسياسية، مما يضفي على شعره طابعًا فريدًا ومميزًا.

  2. كيف استخدم المتنبي مقدمات قصائده للتعبير عن آرائه السياسية؟

    استخدم المتنبي مقدمات قصائده للتعبير عن آرائه السياسية من خلال تصوير الواقع السياسي والاجتماعي الذي كان يعيشه، والدعوة إلى الثورة والتغيير، مما أضفى على شعره طابعًا ثوريًا في بعض الأحيان.

  3. ما هي النقاط التي يمكن تحسينها في هذه الدراسة؟

    يمكن تحسين الدراسة من خلال تناول المزيد من الأمثلة لتحليل مقدمات قصائد المتنبي بشكل أعمق، وتوسيع النقاش حول تأثير هذه المقدمات على الشعراء الذين جاءوا بعده، بالإضافة إلى إضافة تحليلات لغوية وأسلوبية.

  4. ما هو الطابع الذي أضفته مقدمات قصائد المتنبي على التراث الشعري العربي؟

    مقدمات قصائد المتنبي تجمع بين الأصالة والحداثة، مما يجعلها تمثل جزءًا مهمًا من التراث الشعري العربي وتستحق التقدير والاهتمام.


المراجع المستخدمة
ابن رشيق, العمدة, دار الجيل, بيروت, ط4, 1972م.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

ينشد هذا البحث دراسة الانتماء إلى المكان في مقدّمة القصيدة الأمويّة، و الانتماء علاقة تتّسّم بالتّداخل و الاندماج بين الشاعر و المكان، ما يدل على قوّة الحضور المكاني في ذات الشاعر على وفق أبعاده المختلفة. و قد تجلّت علاقة الانتماء إلى المكان في الشع ر الأمويّ في مظاهر مختلفة، و صور متعددة؛ منها مقدمات القصائد التي كانت في كثير من جوانبها تجسيدا لتجارب الشعراء، بما فيها من الأمل و البعد و الفراق و هاجس العودة...الخ؛ ذلك أن الانتماء إلى المكان ليس انتماء إلى مجال طبيعيّ و حسب، و لكنّه- أيضاً - انتماء إلى مجال اجتماعي؛ بما فيه من عادات و تقاليد، فالمكان و الأفراد الذين يتفاعلون معه، يمثّلون وحدة متكاملة، ينتمي إليها الشاعر، و يشعر في ظلّها بالألفة و الحماية و الأمان.
يتناول البحث قضية جوهرية تتعلق بجدلية العلاقة بين الشاعر السياسي و الرعية من جهة و العلاقة بين الشاعر و الوالي المعين من هرم السلطة (الخليفة) من جهة أخرى، و إمكانية توظيف اللغة الشاعرة في التعبير عن هذه العلاقة من خلال امتلاك الشاعر لتقنيات اللغة الم ختلفة التي استطاع من خلالها الكشف عن هشاشة تلك العلاقة التي تقابلها قدرة الشاعر في توجيه المفردات اللغوية و سياقاتها المختلفة في التعبير عن وهن هذا النسيج وضعفه.
سعت هذه الدراسة إلى الكشف عن ظاهرة الثنائيات الضدية التي تجلت في شعر الأحوص الأنصاري متخذة ألوانا شتى, ما بين الإفراد و التركيب أو الصورة التي يقصدها الشاعر لإيجاد عالم متشابك من العلاقات التي تحتضنها اللغة الشعرية.
تمتاز القصيدة المعاصرة بالجرأة في الانزياح عن الأطر القديمة، و تحاول إبداع نماذج ترقى إلى تأسيس حساسية شعرية جديدة، و تتخذ في سبيل ذلك تقنيات و آليات متعددة، و منها تلك التي تؤسس لبنية إيقاعية تتمرد على المعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرام ة في وحدة الوزن و القافية، و لا تستسلم لسطوة النموذج السائد، فتنتقل من مضمارها المعهود إلى ساحة تسيطر عليها جزئيات و تفاصيل دقيقة يستغل الشاعر مكوناتها في سبيل التخطيط لهندسة معمارية داخلية على علاقة وطيدة بالانفعالات النفسية، و الإيحاءات الدلالية، التي ترسم إحداثيات التوتر الإيقاعي المتناغم مع حركة النفس، و حركة الدلالات النصية، لذلك تتجه صوب حركة الداخل التي تنمو و تتطور بفعل التواصل و التفاعل بين معظم مكونات النص، و نسيج علاقاته، من هنا يأتي البحث الراهن ليتتبع العوامل و المكونات التي تسهم في التشكيل الإيقاعي بعيداً عن المكون الخارجي المتمثل في الوزن العروضي و القافية، و يتخذ (البحث) لنفسه تقنية التكرار الحرفي نموذجاً للتطبيق، ليكشف عن أحد جوانب الإيقاع الداخلي، و مدى فاعليته في تشكيل البنية الإيقاعية العامة للنص، و ارتباط ذلك بالبعد الدلالي، للوقوف على العلاقة العضوية بين الدلالة الإيقاعية و الدلالة اللغوية، و استجلاء التمثيل الصوتي للمعاني، و إسهامها في إنتاج حركة النص الإيقاعية.
يعد ابن فورَّجة واحداً من كبار النقّاد النحويين الذين نقدوا شعر المتنبي، إذ حوى نقده أفكاراً ، وآراء نحوية تستحقّ الدراسة ، والاهتمام، وشكّل شعر المتنبي ميداناً خصباً للنقد النحوي من خلال المعركة النقدية التي قامت على شعره ، فحاول ابن فورَّجة من خلا ل حكمه النحوي تدعيم مذهبه ، أو دفع رأي، أو توضيح ما خالف قاعدة موضوعة ، أو الكشف عن مشكل في موضع ما في شعر المتنبي ، خاصّة عند تباين آراء الشرّاح ، واختلاف مذاهبهم وأقوالهم . ولاسيّما عند ابن جنّي . فالشعر كان ، ومايزال ، مصدراً مهماً في بناء القاعدة النحوية ، وإن امتزج في بعض الأحيان بمشكلات الرواة وعدم الدقة في النقل . ومن هنا تعددت الرّوايات والرّواة للشّعر، فشكّلت ظاهرة بارزة تحتاج إلى دراسة ، ومعرفة التأثير الذي يمكن أن تتركه على القواعد النحوية . إذ يعدُّ النحو عنصراً أساساً في ثقافة من اهتمَّ بالشروحات الأدبية ، فكانت هذه الدراسة التي ركزت على جانب مهمّ من جوانب النقد النّحوي الذي طبِّق على شعر المتنبي .
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا