كما هو معروف أنّ المتنبي شاعر ملأ الآفاق أحدوثةً في شعره و جلالاً في إبداعه و فنّه ، فهو ما يزال ينبوعاً ثرّاً ينهل منه الدارسون لترتوي أقلامهم بحثاً و تنقيباً عن آثاره الإبداعية ليكشفوا سرّ ذلك الإبداع و ما ينطوي عليه من مشاعر نفسيّة خلّاقة جعلته يصوغ شعره بفنيّة جماليّة رائعة ، ممّا أكسب اللّغة العربية تعاملاً خاصّاً في استخدام الكلمة، و لعلّ المتنبي يكاد ينفرد في ذلك الاستخدام حتى أصبح ذلك الإبداع أيضاً متبادلاً بين الشاعر و اللغة ، فكانت الأداة الحرة المطواعة بين يديه كما أنّه أحبّها فبثّها مشاعره و انفعالاته ،فأحسّت به حتى منحته طاقة عظيمة من التي يحملها. و ما أن يقرأ الدارس تلك اللّغة حتَّى يشعر بجاذبيتها المؤثّرة في تطوّر الشعر و تجديده إبداعاً و فنّاً و فكراً عبر العصور و التاريخ. لقد شارك المتنبي من سبقه من الشعراء في ولوج الأبواب الشعريّة المعهودة ، من مدح و رثاء و وصف و هجاء و فخر و غزل و ما إلى ذلك و اتّسم شعر المتنبي بميّزات أطوار حياته ، و كان سجلاً لمختلف ما تقلّب عليه من أحوال نفسيّة ، حافظاً على صور ثورته و هيجائه، و طموحه و حرمانه.
Al-Mutanabbi, as we all know, is a poet who filled the world with poetry providing a
tale and reflecting the sublimity of creation and art.He is still like a torrential spring from
which scholars drinkn to quench the thierdt of their pens in search of his creative works,
trying to reveal the secret of that creation which involves inventive psychological feelings
that made him form his poetry with wonderful aesthetic artistry, something which, gave
Arabic a particular dealing with the word use which, perhaps, is almost unique to Al-
Mutanabbi so that this creation which remained constanly with him till he became famous
for it as if it had been his identification card he held. No sooner does ascholar read that
language than he sees Al-Mutanabbi's ID Card which has later became the ID card of
Arabic poetry, affecting its advance and restrationcreativey, aristically and intellectually
throughout ages and history.
المراجع المستخدمة
ابن رشيق, العمدة, دار الجيل, بيروت, ط4, 1972م.
ينشد هذا البحث دراسة الانتماء إلى المكان في مقدّمة القصيدة الأمويّة، و الانتماء علاقة تتّسّم بالتّداخل و الاندماج بين الشاعر و المكان، ما يدل على قوّة الحضور المكاني في ذات الشاعر على وفق أبعاده المختلفة.
و قد تجلّت علاقة الانتماء إلى المكان في الشع
يتناول البحث قضية جوهرية تتعلق بجدلية العلاقة بين الشاعر السياسي و الرعية من جهة و العلاقة بين الشاعر و الوالي المعين من هرم السلطة (الخليفة) من جهة أخرى، و إمكانية توظيف اللغة الشاعرة في التعبير عن هذه العلاقة من خلال امتلاك الشاعر لتقنيات اللغة الم
سعت هذه الدراسة إلى الكشف عن ظاهرة الثنائيات الضدية التي تجلت في شعر الأحوص الأنصاري متخذة ألوانا شتى, ما بين الإفراد و التركيب أو الصورة التي يقصدها الشاعر لإيجاد عالم متشابك من العلاقات التي تحتضنها اللغة الشعرية.
تمتاز القصيدة المعاصرة بالجرأة في الانزياح عن الأطر القديمة، و تحاول إبداع نماذج ترقى إلى تأسيس حساسية شعرية جديدة، و تتخذ في سبيل ذلك تقنيات و آليات متعددة، و منها تلك التي تؤسس لبنية إيقاعية تتمرد على المعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرام
يعد ابن فورَّجة واحداً من كبار النقّاد النحويين الذين نقدوا شعر المتنبي، إذ حوى نقده أفكاراً ، وآراء نحوية تستحقّ الدراسة ، والاهتمام، وشكّل شعر المتنبي ميداناً خصباً للنقد النحوي من خلال المعركة النقدية التي قامت على شعره ، فحاول ابن فورَّجة من خلا