ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تناوبت مخرجات العلاقة التفاعلية بين المسكن كمكان يحتضن الأسرة كساكن، متمثلة أفعالاً اجتماعية مختلفة الاتجاه و الأثر. و على اعتبار أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات، فان مدى استقرارها و تمتعها بالسكينة في مكانها (مسكنها) يسوقها الى تصدير أفعال ايجابية نحو المجتمع مساهمة في بناءه المستدام فيكون تساوقاً اجتماعياً ( تلاؤماً)، و العكس صحيح فيكون عزلة مجتمعية . و لطالما ساهم المجتمع المعرفي بدراسات و أبحاث متعددة و متنوعة للعلاقة التفاعلية بين الساكن و المسكن و مخرجاتها على فترات زمنية مختلفة، إلا أن هذه الدراسات اتسمت بالخطية بعيداً عن التشابكية في كثير من الأحيان من جهة ، و لم تستخلص الايجابيات الزمكانية كموجهات يمكن البناء عليها من جهة أخرى لتفعيل هذه العلاقة ايجاباً و تحقيق التساوق و التلاؤم الأسري و المجتمعي. و عليه تمحور البحث حول الاهتمام بالعلاقة بين الساكن و المسكن باسلوب تشابكي مستهدفة قوامها النظري باسقاطاتها الزمكانية عبر تقييم و تحليل، تَستخلص بموجبه موجهات مسلكية تعتمد على المخرجات الايجابية لتلك العلاقة التفاعلية كنقاط ارتكاز دافعة للتلاؤم فيما بين مكونات تلك العلاقة محققة رافداً للتساوق الاجتماعي، كما تقوم في الوقت نفسه باستيضاح مخرجاتها السلبية بهدف تلافيها و الحد منها و التي بوجودها تخلق عزلة مجتمعية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا