هدفت الدراسة إلى توصيف العوامل المؤثرة على قرارات منظّمي الأعمال المتوسطة في
سورية أثناء تدويل منظّماتهم، و الكشف عن دلالات الفروق حول الدوافع و المكاسب من
العمل الدولي من خلال اجراء مقارنة بين منظّمات الأعمال المتوسطة المدوّلة و غير
المدوّلة، حيث
بلغت عينة الدراسة ( 35 ) منظّمة أعمال خاصة متوسطة الحجم في
محافظتي دمشق و ريفها، و التي تعمل في القطاعين الصناعي و التجاري، حيث بلغ عدد
المنظّمات المدوّلة منها ( 17 ) منظّمة في مقابل ( 18 ) منظّمة غير مدوّلة. و استخدم
الباحث المنهج الوصفي التحليلي و اتخذ من دراسة الحالة إطارا إجرائياً للبحث، و تم تطوير
استبانة خاصة لهذا الغرض بالاعتماد على مقياس جرى تطبيقه سابقاً في دراسة لعملية
تدويل الشركات المصرية.
يعتبر البحث العلمي البعد الأساسي في التنمية المستدامة، و له الدور الهام في بناء المشروع القومي النهضوي و هو ليس رافدا للعملية الاقتصادية و الاجتماعية فحسب بل هو في الصميم من نسيجها، لأنه صيغة التقدم التي بها تبنى الأوطان. من كل ما سبق تنبع أهمية الدر
اسة و التي توصلت إلى أن أسباب التأخر المحلي و العربي في مجال البحث العلمي يعود لعدم توفر المقومات العامة للبحث العلمي و التي يمكن تحديدها بما يلي:
أولا: البيئة التمكينية للبحث العلمي و التي تشمل كل ما هو لازم لتنشيط و تطبيق البحث العلمي.
ثانيا: العنصر البشري (الباحث) فالمؤهلات و الشهادات لا تكفي لتكوين الباحث، بل يحتاج البحث العلمي إلى بناء قدرات خاصة بالبحث و الى نشر ذهنية البحث العلمي بين العاملين في الوسط العلمي بشكل عام.
ثالثا: الدعم المادي اللازم و الذي يعد الركيزة الأساسية للبحث العلمي إلى جانب توفير الطلب على البحث العلمي، و الذي يتطلب توفير النموذج التنموي على مستوى الدولة و الذي يضع في خططه الاعتماد على العلم و التكنولوجيا كأداة للتنمية.