ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تعد المدرجات من أقدم التقنيات المستخدمة لحفظ المياه و التربة على منحدرات الجبال الساحلية في سوريا، لكنها تتعرض اليوم للإهمال و التدهور. تهدف هذه الدراسة لتقييم فعالية المدرجات الحجرية المشادة لحفظ المياه و التربة في قرية السلاطة (30كم جنوب شرق محافظ ة اللاذقية) و ذلك عبر تقدير الجريان السطحي و التربة المنجرفة بعد الهطل و مقارنتهما بين معاملتين على نفس المنحدر تمثل الأولى الشاهد (قطعة تجريبية لا تتضمن مدرج), و تمثل الثانية المدرجات (قطعتين متجاورتين تتضمن كل منهما مدرج). حيث تم إعداد ثلاث قطع تجريبية لهذا الغرض، مساحة كلٍ منها 50م2. أظهرت النتائج انخفاض قيم معامل الجريان السطحي حوالي أربع أضعاف على الجزء من المنحدر المجهز بمدرج مقارنة بحالة "الشاهد", حيث بلغت قيمته المتوسطة خلال فترة الدراسة 7.2% للمدرج مقابل 27% للشاهد. كما تبيّنَ انخفاض كمية التربة المنجرفة خلال نفس الفترة من 79 طن/هكتار/ السنة للشاهد إلى 5.2 طن/هكتار/ السنة أسفل المدرج. أثبتت الدراسة الدور الايجابي الهام للمدرجات في حفظ التربة و المياه ضمن الموقع, عبر اعتراض مياه الجريان السطحي و الحد من الانجراف مما يوجب العمل على صيانتها و المحافظة عليها.
تشكل دراسة المصاطب الرباعية في جنوب السلسلة الساحلية , منطقتي صافيتا و مرمريتا, أهمية كبيرة في فهم الظروف الجيولوجية و البنيوية التي سادت في المنطقة في تلك الفترة . كان لنهري الابرش و العروس الدور الأكبر في تشكل هذه المصاطب الرباعية التي امتد عمرها م ن الرباعي الأدنى و حتى الهولوسين . توزعت هذه المصاطب على مساحة ضيقة و نقاط موزعة على حوضي النهرين في جنوب السلسلة الساحلية. قدمنهوض هذه المصاطب مؤشرا قوياً على النشاط التكتوني الذي تمثل بنهوضاتٍ تراوحت بين عشرات و مئات الأمتار، تعرضت لها المنطقة في الزمن الحديث، بالمقارنة مع مدى ارتفاع مصاطب أحواض أنهار أساسية مثل نهر الفرات و الكبير الشمالي, و ذلك في ضوء الدراسات الليتولوجية و الستراتيغرافية المنفذة و استخدام تقنيات تحديد المواقع لمعرفة ارتفاعها، و مقارنتها بجداول عالمية لتحديد تأثير التكتونيك على المنطقة آنذاك، و تقديم نموذج رقمي يربط بين النشاط التكتوني و نهوض المصاطب.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا