ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تعتبر مغارة بيت الوادي, الواقعة في قلب السلسة الساحلية على بعد 40 كم إلى الشرق من طرطوس، مع ما تتضمنه من تنوعٍ جيوكارستي، من أهم المظاهر الكارستية في المنطقة الساحلية كماً ونوعاً .تتموضع ضمن بنية جيولوجية شديدة التعقيد, وتقطعها مجموعة من الفوالق التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لتطورها. ليتولوجياً تعود للألبيان، المكون من الحجر الكلسي، والكلسي المدلمت، المشوب بالغضاريات، مع وجود تخططات بازلتية قاطعة للمغارة. تعكس مورفولوجية المغارة أشكالاً كارستية معقدة جداً ضمن الصخور الكربوناتية، تأخذ اتجاه شمال – جنوب. يخترقها نهر جوفي، وتشهد جريان سطحي وجوفي مرتبط بالهاطل المطري كما تؤكد الينابيع المنتشرة في المنطقة كنبع السودة. تقدم المغارة مع خصائصها الجيوكارستية نموذجاً كارستياً متكاملاً لاحتوائها على أغلب المظاهر الكارستية. سمحت هذه الدراسة، باستخدام تقنيات وبرمجيات حديثة، بوضع مجسم ثلاثي الأبعاد، واقتراح نموذج رقمي يقدم تصنيفاً واضحاً ودقيقاً لأجزاء المغارة، ويمثل دليلاً نموذجياً لدراسات من هذا النوع في سورية وغيرها
تشكل دراسة المصاطب الرباعية في جنوب السلسلة الساحلية , منطقتي صافيتا و مرمريتا, أهمية كبيرة في فهم الظروف الجيولوجية و البنيوية التي سادت في المنطقة في تلك الفترة . كان لنهري الابرش و العروس الدور الأكبر في تشكل هذه المصاطب الرباعية التي امتد عمرها م ن الرباعي الأدنى و حتى الهولوسين . توزعت هذه المصاطب على مساحة ضيقة و نقاط موزعة على حوضي النهرين في جنوب السلسلة الساحلية. قدمنهوض هذه المصاطب مؤشرا قوياً على النشاط التكتوني الذي تمثل بنهوضاتٍ تراوحت بين عشرات و مئات الأمتار، تعرضت لها المنطقة في الزمن الحديث، بالمقارنة مع مدى ارتفاع مصاطب أحواض أنهار أساسية مثل نهر الفرات و الكبير الشمالي, و ذلك في ضوء الدراسات الليتولوجية و الستراتيغرافية المنفذة و استخدام تقنيات تحديد المواقع لمعرفة ارتفاعها، و مقارنتها بجداول عالمية لتحديد تأثير التكتونيك على المنطقة آنذاك، و تقديم نموذج رقمي يربط بين النشاط التكتوني و نهوض المصاطب.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا