إن الغرض من هذه الدراسة هو العمل على إصدار دليل جديد لتحديد أماكن إنشاء مزارع ريحية بحرية على الساحل السوري تتضمن دراسة كافة المناطق في الجمهورية العربية السورية و خاصة المنطقة الشاطئية و البحرية ضمن المياه الإقليمية بغية تحديد العائد الاقتصادي للموا
قع المختلفة في القطر التي بمكن استثمار هذه الطاقة في كل منها و وضع تصورات و قياسات عن البحر المتوسط المتعلقة بالتيارات و الأمواج و الرياح و ذلك لاختيار مزارع مراوح الرياح البحرية على الساحل السوري.
و تعتبر استراتيجية استخدام الشواطئ البحرية و المياه الإقليمية السورية كموقع لإنشاء مزارع الرياح إحدى الوسائل لمواجهة نقص فائض الأراضي على اليابسة , و الابتعاد عن ضوضاء دوران مراوح الأبراج . فقد تم من خلال هذا البحث تحديد المواقع التي يمكن الاستفادة منها لتوليد الطاقة الكهربائية على اعتبار أن السرعة الدنيا الموافقة لتوليد الطاقة M/Sec 4.5 تم اعتمادها كمؤشر لتحديد الأماكن معتمدين على قياسات سرعة و اتجاه الرياح من مراكز البحوث في قبرص و اليونان.
نتيجة لتزايد الطلب على الطاقة و خاصة الطاقة الكهربائية، اتجهت جميع دول العالم إلى الاعتماد على الطاقة البديلة بدلاً من الطاقة الأحفورية ، و من هذه الطاقات البديلة طاقة الرياح التي يتم توليدها عن طريق إنشاء مزارع ريحية، تحتوي على عدد كافٍ من المراوح ا
لهوائية حسب الطاقة المطلوبة .
و نحن في سورية لا نعتمد على هذه الطاقة البديلة ، لذلك قامت وزارة الكهرباء بالمشاركة مع الأرصاد الجوية برسم و إصدار أطلس الرياح في الجمهورية العربية السورية حيث توزعت في خمس مناطق على البر ، و حددت كمية الطاقة التي من الممكن أن تتولد عنها ، دون أن تؤخذ المياه الإقليمية السورية و الرصيف القاري المقابل للشواطئ السورية بعين الاعتبار.
تم في هذا البحث رسم و تحديد و إنشاء خارطة استثمارية خاصة بالمزارع الريحية على الشواطئ السورية ، تتمركز في المناطق التالية: .1منطقة رأس البسيط . .2 منطقة الصنوبر..3 منطقة الحميدية .
و ذلك بعد أن تم رصد الرياح و التيارات و القوى الهيدروديناميكية في البحر ، كونهما متطلبات هامة يجب الأخذ بها عند تصميم أساسات و ركائز المراوح الهوائية البحرية ، فيالأماكن التي يمكن أن تقام عليها المزارع الريحية لتوليد طاقة كهربائية إضافية نظيفة و صديقة للبيئة.