ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يعد مفهوم التقنيات داخل الوعائية مرحلة حديثة من مراحل تطور العلاج الطبي لأمراض الأوعية الدموية وذلك لسهولة إجرائها من قبل الطبيب و لقلة مخاطرها على المريض بالمقارنة مع الجراحة التقليدية . لقد قمنا في هذا البحث بدراسة طريقة من أحدث الطرق العلاجية ل أمهات الدم في الشريان الأبهر البطني باستخدام البدائل الشريانية الداخلية عبر الأوعية و ذلك بالدخول عن طريق الشريان الفخذي وحددنا نماذج هذه البدائل وطرق الدخول المستخدمة لوضعها بالإضافة لتحديد الاستطبابات الرئيسية و أهمية انتقاء المرضى المناسبين لهذا النمط العلاجي من حيث الحالة المرضية و العمر. كما أجرينا مقارنة بين عدة دراسات علمية عالمية على تطور استخدام هذه التقنية ونتائجها في هذه الدراسات. هذه الطريقة العلاجية مكلفة ماديا ولكن النتائج أثبتت أهميتها لإنقاذ حياة العديد من المرضى خاصة اولئك الذين يصنفون ضمن الخطورة العالية على الجراحة التقليدية
تعد الأمراض الإنتانية و التصلب العصيدي الأسباب الأكثر شيوعاً لأمهات الدم هذه. يجري التشخيص باستخدام الأمواج فوق الصوتية و التصوير الطبقي المحوسب و تصوير الأوعية. يجري التداخل عليها جراحياً أو بتقنيات عبر الجلد. نقدم هنا تقرير حالة عن أم دم شريان مس اريقي علوي عند مريض عمره 39 سنة، راجع بشكاية ألم بطني. أجريت جراحة تضمنت ربط أم الدم و إعادة التروية بوصلة صافن كبير.
تعد أم دم الشريان السباتي خارج القحف نادرة جداً، و تقدر ب 0.4 - 4% فقط من أمهات دم الشرايين المحيطة. جرت أول محاولة إصلاح جراحية ناجحة لأم دم الشريان السباتي الباطن خارج القحف من قبل كوبر Cooper عام 1808. تنال أمهات الدم هذه الاهتمام بسبب تنوع أسبا ب المرض و التحديات الكبيرة سواء في التشخيص أو في العلاج. تختلف تظاهرات أمهات الدم تبعاً لموقعها و حجمها و الآلية المرضية المسببة لها، إِذ تبدأ هذه التظاهرات من كتلة لا عرضية في العنق إلى عجز عصبي مستمر كنتيجة للصمات الميكروية المنطلقة من كيس أم الدم. تحدث معظم أمهات الدم على أرضية تصلب عصيدي، و لكن هناك آليات أخرى كالرض و الإنتان. تشخص أمهات دم الشريان السباتي عادة باستخدام الأمواج فوق الصوتية، و تستخدم فحوص تشخيصية أخرى كالطبقي المحوري الوعائي و الرنين المغناطيسي و التصوير الوعائي للحصول على معلومات أكثر دقة عن حجم أم الدم و علاقتها بالبنى المجاورة. نقدم هنا تقرير حالة عن أم دم شريان سباتي باطن أيمن عند مريضة تبلغ من العمر 46 سنة، راجعت بأعراض عصبية، تم اللجوء لتركيب شبكة مغلفة داخل أم الدم كونها تقع في الجزء البعيد من الشريان السباتي الباطن، دون وجود اختلاطات بعد 10 أشهر من المتابعة بعد العلاج. في الخاتمة، تعد أم دم الشريان السباتي حالة نادرة، و ذات اختلاطات عالية عند اللجوء للعلاج المحافظ.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا