تناول هذا البحث تحديد و دراسة الخواص الجيومورفولوجية للحقل الكارستي الموجود في القسم الجنوبي من السلسلة الساحلية (مناطق بيرة الجرد و عين الشمس).
لهذا الغرض تم استخدام برنامج المعلومات الجغرافية (G I S) في إيضاح خصائص و مكان وجود هذا الحقل، و ذلك من
خلال إنشاء عدد من الشرائح المعلوماتية التي تتضمن أنواع مختلفة من المعطيات تبين حدود الحقل الكارستي، و أبعاده، و تضاريس المنطقة، و المظاهر الكارستية السطحية الموجودة فيه من أودية عمياء، و حفر ابتلاع، و دولينات انحلال، و تلال شاهدة. كما تم دراسة التطور الباليوجغرافي لمنطقة الدراسة و ظروف تشكلها و الدورات الجيومورفولوجية الكارستية التي تعرضت لها.
أظهرت هذه الدراسة الأهمية الكبيرة التي يلعبها وجود هذا الحقل الكارستي في المنطقة من الناحية الهيدروجيولوجية و ذلك من خلال قيامه بتسريب كميات كبيرة من مياه الأمطار، حيث يصل معدل الهطولات المطرية السنوي إلى 1475 مم، و هي تتحرك غالباً عبر التشكيلات الصخرية نحو الغرب خارج أراضي الحقل لتساهم في تشكيل المخزون المائي لحوض الساحل.
تناولت هذه الدراسة استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد و نظم المعلومات الجغرافية
في تحديد المناطق المأمولة لمشاريع حصاد المياه، و أجريت الدراسة على منطقة حسياء
و ما حوالها بمساحة قدرها 1300 كم 2 . تم جمع البيانات و المعلومات عن منطقة الدراسة
من مصادر
مختلفة و من صور الأقمار الصناعية و تم إعداد الخرائط الغرضية و قواعد
البيانات الرقمية من خلال التحليل و التفسير البصري و الآلي للصور الفضائية و اجراء
التحليلات و التقاطعات بين الشرائح المختلفة من اجل تطبيق المعايير التي تستخدم في
هذه الدراسات لتحديد المواقع المثلى و النموذجية لإقامة منشات حصاد المياه.
و تبين من خلال هذه الدراسة نجاعة تقنيات الاستشعار عن بعد و نظام المعلومات
الجغرافي في إنجاز مثل هذا النوع من الدراسات.
يعتبر اختيار الموقع الأفضل من العمليات المعقدة التي تواجه صناع القرار, وتتجلى هذه المشكلة في سوريا عامة وفي محافظة طرطوس خاصة في عملية اختيار أفضل المواقع من أجل إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي, حيث تتداخل مجموعة كبيرة من المعايير في عملية اختيار
الموقع كما أن أراء الخبراء في هذا المجال تحمل مجالاً واسعاً من الشك والضبابية, وللتغلب على هذه المشكلة يقوم البحث على تصميم موديل model يتضمن الدمج بين طريقة التدرج التحليلية الضبابية FAHP كوسيلة لصناعة القرار متعدد المعايير وللتعامل مع حالة الشك , وبرنامج نظام المعلومات الجغرافية GIS من أجل تحديد المواقع المناسبة لإقامة محطات معالجة مياه الصرف الصحي . في هذا البحث تم تطوير فكرة FAHP من أجل الحصول على أوزان المعايير, وتم استخدام برنامجGIS من أجل مقاطعة وتوليد خرائط المعايير وإنتاج الخرائط المناسبة. انتهت الدراسة بالحصول على خارطة تضم المواقع المناسبة لإقامة محطات معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة التهوية المطولة في منطقة طرطوس في سوريا
تتضمن هذه الدراسة تحليلا شاملا للعوامل المناخية و النباتية و الطبوغرافية لمحمية النبي متى (منطقة الدريكيش- محافظة طرطوس – سوريا) كونها أهم العوامل المؤثرة في حرائق الغابات، حيث تم جمع البيانات المرافقة لكل حريق و تحليلها باستخدام البرامج الاحصائية (S
PSS) و (EXCEL) و دراسة الارتباط المتعدد بين هذه العوامل و بين ظاهرة تكرار الحريق في منطقة معينة (خطر حدوث الحريق). تم بعد ذلك معالجة هذه البيانات و نتائج التحليل و الارتباط المتعدد ضمن برنامج نظام المعلومات الجغرافية (GIS) للحصول على الخريطة الممثلة لمناطق خطر حدوث الحريق، و تمت الاستعانة بالخرائط الطبوغرافية بمقياس (1:50000), و الصور الفضائية بمقياس (1:25000)، حيث صممت الخرائط اللازمة للدراسة (خريطة الانحدار – خريطة المعرض - خريطة التغطية النباتية – خريطة البنية التحتية - خريطة مناطق خطر الحريق)، و تم اقتراح أماكن أبراج المراقبة و مراكز التدخل السريع ضمن المناطق ذات درجة الخطورة العالية لحدوث الحرائق. تعدّ هذه الخرائط بمثابة أنظمة إنذار مبكر يمكن التنبؤ من خلالها على احتمال حدوث حريق ما ضمن المحمية عندما تتوفر الشروط الملائمة لذلك.
عرض البحث المفاهيم الأساسية للمنظومات المساحية و الكارتوغرافية بوصفها
أساساً لأي إدارة أو تخطيط مكانيين، و أظهر التطورات التي حدثت لهذه المفاهيم من الناحية النظرية المحضة، و من جهة القياسات التي تغيرت أدواتها مثلما تغيرت أسسها النظرية؛ مما أدى أيضاً
إلى نتائج قياس أكثر دقة و أكثر حيوية و ديناميكية بحيث يمكن القول: إن المنظومات المساحية المعاصرة صارت ديناميكية و حية و آلية.
هدف البحث إلى الكشف عن هذه التطورات بغية تلمس الطريق الأنسب نحو بناء منظومة مساحية و كارتوغرافية حديثة في سورية.
في ظل النقص الحاد في الموارد المائية على المستوى العالمي، استُحدَِثت تقنيات حديثة في مجال إدارة الموارد المائية غير التقليدية و تنميتها، منها حصاد المياه و استخدام المياه المالحة و عد هذه المياه مورداً مهماً لأغراض الري. في هذا البحث
درِس وادي المر
و قُيمتِ المياه الجارية فيه (مياه الأمطار و مياه البزل الفائضة من مشروع ري الجزيرة الشمالي).
يتضمن البحث في المرحلة الأولى تقدير حجم الجريان السطحي و الترسبات المحمولة معه و الناتجة عن هطول الأمطار على جابيه نهر الخوصر الموسمي الواقعة شمال شرق مدينة الموصل/جمهورية العراق التي تبلغ مساحتها بحدود 725 كم 2. إذ إن هناك مقترحاً لإنشاء سد يهدف إلى
حصاد مياه الجريان السطحي لأغراض الري التكميلي في المنطقة التي تستغل من خلال زراعتها بمحصول الحنطة و الشعير بشكل واسع. اعتُمَِد نموذج المناسيب الرقمية بغرض وصف طبوغرافية المنطقة و هي من العوامل الأساسية و المؤثرة في اتجاه حركة المياه و سرعتها. كذلك اعتُمَِدتِ البيانات اليومية للأمطار و درجات الحرارة العظمى و الصغرى للمدة بين عام 1989 و 2007 لمحطة الموصل، و ذلك بغرض تقدير حجم الجريان السطحي و الترسبات الناتجة عن كل عاصفة مطرية مؤثرة. يتضمن النموذج الذي طُبق كلاً من نظام المعلومات الجغرافية.