ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يتضمن هذا البحث بناء الإطار النظري للعلاقات الشكلية بين العناصر المكونة لمخططات الخانات، و اعتماداً على بعض الدراسات الحديثة في تشكيل تلك العلاقات، تُحدد علاقات شكلية معينة تتمثل بالعلاقة بين العناصر المتكررة و المنفردة و التي يتكون منها الشكل النها ئي للمبنى. و يعتمد المنهج العلمي التحليلي فضلاً عن التحليل الإحصائي بغرض الوصول إلى الخصائص المميزة لأبنية الخانات. و يتبين من النتائج العملية التي توصل إليها البحث أن أبنية الخانات تمتاز باشتراكها بخصائص متشابهة على الرغم من اختلاف المرحلة الزمنية التي تم فيها إنجاز تلك الأبنية، و كذلك اختلاف الموقع الجغرافي لتلك الأبنية. يبين هذا الاستنتاج وجود رؤية موحدة و خلفية مشتركة للفكر المعماري مهما تغير الزمان و المكان. إن التناغم الموحد في الفكر المعماري هو الذي يحدد هوية العمارة الإسلامية. و هذا بدوره يدلُّ على رصانة و اتساق هذه العمارة التي لم توّثق فلسفتها و لم تحمل أسماء المبدعين الذين أنجزوا هذه العمارة التي يشهد التاريخ بروعتها.
تعطي العمارة الإسلامية في دمشق أنموذجًا رائعًا عن نشأة العمارة الإسلامية و تطورها. فقد كانت دمشق عاصمة الدولة الأموية، و كان لها الحظوة بضم عمارة الجامع الأموي داخل أسوارها الموغلة في القدم، فضلا عن العديد من المباني التي أظهرت العمارة بحلة فريدة من نوعها جمعت التقاليد السائدة حينها مع الابتكار الجديد للعقل المعماري المسلم. بعد أفول نجم هذه الدولة و نشوء الدولة العباسية، كان من الطبيعي أن تتحول الأنظار عن دمشق و لكن ليس لمدة طويلة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا