ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تسعى هذه الدِّراسة في تناولها الأسلوب البلاغيّ عِند الجاحظ، إلى تأكيد أصالة كثيرٍ مِن مبادئ علم الأسلوب في تُراثنا النّقديّ و البلاغيّ. لذا؛ فإنَّ هذه الدّراسة تَنطلِق مِن فرضيّة أنَّ الأسلوب يُعدُّ مُعادِلاً – و ليس بديلاً أو وريثاً – للبلاغة العَرب يّة القديمة. و قد اقتضتْ طبيعة البحث أنْ تتوزع مادته بين النّظريّة و التّطبيقيّة. و على هذا الأساس فقد انقسمت الدّراسة إلى محورين: الأوّل منهما يتناول الأسس الّتي ينبغي أنْ تتوافر في الأساليب الأدبيّة حتّى تتّسِم بسِمة البلاغة. و هذه الأسس، هي: الصَّواب النّحويّ، و الالتزام بالمقاييس الجماليّة المُتواضع عليها عند العرب. أمّا المحور الثّاني، فيتمثّل بدراسة الطّرائق الّتي يَتِمّ بوساطتها عَرض المعاني بأساليبٍ بلاغيّة. و قد انتهى البحثُ إلى أنَّ الصّورة الفنّيّة بمُختلف أنواعها، تُعدّ الوسيلة الأمثل للأساليب الأدبيّة؛ إذ إنَّها تَسِم النّص بالجمال الفنّيّ الّذي من شأنه أنْ يُؤثّر في نُفوس المُتلقّين و مَلَكاتِهم الجماليّة، الأمر الّذي يؤدي إلى نجاح عمليّة التّواصل اللُّغوي المَنشود.
تحاول هذه الدراسة الوقوف عند بنية الصورة الفنية في النص الشعري الحداثي الحر، بوصفها الملمح الرئيس للحداثة بما يكمن في عناصرها من دهشة، و مفارقة، و انزياح، و خيال فسيح، يفتح الآفاق لدى المتلقين لقراءات متعددة و مفتوحة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا