تشكيلة الرطبة العائدة للكريتاسي الأعلى هي إحدى التشكيلات الرئيسة المكونة للعمود الطبقي
في منخفض الفرات. و تعود أهمية هذه التشكيلة إلى كونها تشكل الخزان النفطي الرئيس في
مختلف حقول المنخفض المنتجة للزيت و الغاز الطبيعي.
ارتكزت دراسة هذه تشكيلة في ه
ذا البحث على تحليل المعطيات الجيولوجية التحت سطحية
المتمثلة باللباب الصخري و القياسات الجيوفيزيائية البئرية, و نتائج التحاليل الكيميائية المخبرية.
تم تحديد مختلف الفوالق التي ضربت منطقة التنك من خلال دراسة المقاطع
السيزمية في عدة اتجاهات و بتباعدات محددة، و تكثيف تلك التباعدات لزيادة دقة
وضوحها و باستخدام أنسب أنواع خرائط الخصائص السيزمية للمسح ثلاثي الأبعاد
(خريطة تقوية الحد - خريطة السمت و
الميل - خريطة السمت - خريطة الميل - خريطة
الجذر التربيعي للمطال السيزمي - خريطة الاستقطابية - خريطة التردد) للضبط الدقيق
لتلك الفوالق و الشقوق في المنطقة المدروسة، و خصوصاً لتشكيلة الرطبة. و كان لتطبيق
الخرائط السابقة على سطحها السيزمي مؤشرات مفيدة و داعمة من أجل تحديد مكانها
الأمثل. و تمت مقارنة هذه الخرائط مع بعضها بعد تصديرها إلى برنامج Petrel إلى
جانب الخارطة الزمنية لمنطقة الدراسة. و بالنتيجة تم الوصول إلى مواقع الحدود الفالقية
بأكبر دقة ممكنة بالاستفادة من البرامج الحاسوبية:
(Geoframe - Petrel –Word).
يهدف البحث إلى إيجاد طريقة لحساب المميزات الهيدروديناميكية و الحرارية لأجهزة الامتصاص الرغوية المستخدمة في الطرق الرطبة لتنظيف نواتج الاحتراق من SO2 من أجل زيادة فعالية و اقتصادية هذه الطرق. لذلك تمت دراسة التبادل الحراري و الهيدروديناميكي لجهاز الام
تصاص ذو الطبقة المتحركة الثنائية الطور (الرغوية) مع نماذج مختلفة من أجهزة التلامس، و على أساس المعطيات التجريبية و التحليل الرياضي لها تم الحصول على المعادلات التي تسمح بتقييم تأثير العوامل الظرفية في المتغيرات الأساسية لطبقة الرغوة.
كما تمَّ التأكيد على أن التبادل الحراري في مجال طبقة الرغوة يتميز بفعالية عالية للتبادل الحراري بين الغاز و السائل في طبقة الرغوة، و بين طبقة الرغوة و السطح المغمور. و أن معامل انتقال (تبادل) الحرارة بالحمل يتوقف على الشروط الابتدائية للطور الغازي و السائل و على فرق درجات حرارة نقطة الندى للغازات و السائل عند مدخل جهاز الامتصاص. بالنسبة لفعالية تنظيف غازات الاحتراق من SO2 فإن درجة التنظيف في الحدود العليا للنظام الرغوي نصل إلى (95,95%) خلال مرحلة تلامس واحدة.
سمحت الدراسة أيضاً بزيادة الوثوقية لنظام التنظيف الرطب عن طريق اختيار التصميم الأمثل و ذلك على أساس النتائج التي تمَّ الحصول عليها.
