ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يهدف هذا البحث إلى دراسة المصادر المائية، التي تقوم بتغذية شبكات سقاية الحدائق العامة و المسطحات الخضراء في مدينة حمص، حيث تشكل الآبار المصدر الرئيسي للماء. و دراسة المشاكل المتعلقة بها و كيفية حمايتها و الحفاظ عليها بالكمية و النوعية المطلوبة، كون بعض هذه الآبار يستخدم لتأمين مياه الشرب في حال عدم العجز و نقص كمية المياه المطلوبة. و تم تأسيس قاعدة بيانات خاصة بإنشاء الهيكلية الشاملة للمصادر المائية، التي تقوم بتأمين المياه لسقاية للحدائق بالاعتماد على أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS), و إجراء عمليات الدراسة و التحليل و المعالجة و الاستفادة من هذه النتائج في عملية صنع و دعم القرار، للحد من عمليات الهدر و ترشيد الاستهلاك و المحافظة عليها من التلوث، و المساعدة في إيجاد مصادر مائية بديلة، لتغطية العجز المائي الحاصل لسقاية الحدائق و اقتراح التوصيات المناسبة.
عاش العرب في بيئة صحراوية, اعتمدوا فيها على الينابيع المتفجرة, و إن لم توجد احتاجوا إلى البحث عن الماء و الاستدلال عليه و من ثم استنباطه و هو ما عرف عندهم بعلم الريافة, و الذي هو نوع من الفراسة إذ احتاجوا إلى البحث عن بعض الأمارات للدلالة على وجود ال ماء, فعادة ما اعتمدوا على تحسس رطوبة التربة, أو شم رائحتها, و شم رائحة النباتات, و مراقبة الحيوانات للاستدلال على وجوده, و بعد اكتشافه طوروا أداوتهم و معداتهم من أجل الحفر و من ثم الاستجرار للاستفادة من هذه المياه المنحبسة داخل الأرض, و نجحوا في ذلك و حققوا تطوراً كبيراً في صنع الأدوات اللازمة للرفع, و من ثم شق قنوات الجر, و كذلك نجحوا في إقامة السدود لحبس الأمطار المتساقطة, فكان علم الريافة علم ذو أهمية كبيرة في حياتهم.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا