تأتي أهمية البحث نظرا لكونه يعتبر أول دراسة تطبيقية تجري في منطقة كسب ،إضافة إلى الطلب الكبير على المواد الداخلة في الصناعات الإسمنتية، حيث تركز الاهتمام في الفترةالأخيرة على إيجاد مواقع بديلة للخامات الألولية إضافة إلى عملية إحياء وإعادة تأهيل للمقا
لع القديمة
وبنتيجة البحث، ومن خلال إجراء الدراسات الستراتغرافية، والجيولوجية، و الكيميائية التفصيلية على عينات مأخوذة من منطقة كسب ،وجوارها تبين أن الصخور الكلسية ، والصخور المارلية المنتشرة في المنطقة تعتبر
مطابقة للمواصفات القياسية المطلوبة لصناعةالإسمنت البورتلاندي حيث تم تحديد خمس مواقع لمكامن جديدة في المنطقة. كما تبين من خلال التحاليل الكيميائية المجراة على العينات المدروسة، والمخططات الكيميائية أن العينات الكلسية الغنية بالمواد الغضارية تحتاج للمعالجة قبل استعمالها في صناعةالإسمنت.
تكمن أهمية البحث في الطلب المتزايد بشكل كبير على مواد البناء، و خصوصاً منها الداخلة في صناعة الإسمنت و غيرها. فقد توجه الاهتمام إلى إيجاد مواقع بديلة للخامات الأولية إضافة إلى عملية إحياء، و إعادة تأهيل للمقالع القديمة, إذ إن الاستجرار المقلعي الجائر
لهذه المواد سيؤدي في النهاية إلى هدرها، و نفادها قبل الإستفادة منها بالشكل الاقتصادي الأمثل، حيث تم تحديد مواقع الأمل في رقعتي بانياس و طرطوس. و نستطيع القول إن تجوية المنتجات البركانية في منطقة الدراسة و فسادها جاء نتيجة مباشرة للظروف المناخية التي كانت سائدة (عمليات التجوية و الفساد و التعرية الفيزيائية و الكيميائية من رطوبة و رياح، و أمطار، و درجة حرارة و جريان المياه السطحية)، و قد أدى التكتونيك الذي أصاب هذه التشكيلات لاحقاً إلى رفع درجة التجوية، و التعرية، و جعلها أكثر فعالية لإنتاج بعض الأكاسيد, مثل: (أكسيد الكالسيوم، و أكسيد الحديد، و أكسيد الألمنيوم، و فساد مكونات الصخر، و تركيز الغضاريات), و ذلك على شكل مستويات من الفساد الغضاري، وفقاً للتحاليل الجيوكيميائية المنفذة في هذا البحث .
تعد تشكيلة الكامشوكا الخزان النفطي الثاني ضمن حوض الرصافة إذ إن تشكيلة الكامشوكا غير حاملة للنفط في كل سوريا باستثناء حوض الرصافة حيث يحتوي الكلس و الكلس المدلمت المشقق فيها على نسبة جيدة من الهيدروكربونات ، و من هنا تأتي أهمية هذا البحث. يهدف البحث
إلى إجراء تحليل بترولوجي منشئي لصخور تشكيلة الكامشوكا, و تقييم خصائصها الخزنية ، و تحديد صفات و نوعية، و مسامية النطاقات الكلسية ، و الكلسية المدلمتة، و المشققة، و استنتاج الشروط السائدة و البيئات الملائمة للترسيب , و كذلك مراحل التطور الترسيبي لكامل منطقة الدراسة . كما أن تشكيلة الكامشوكا تبدي إنتاجية جيدة في بعض الآبار المحفورة حديثاً و تعطي بوادر أمل على اكتشافات أخرى في مناطق أخرى من سورية .
تعد صخور الكريتاسي الأعلى لتركيب كراتشوك المتمثلة بتشكيلتي الماسيف ، و الشيرانيش هامة لخزن النفط و الغاز، فهي تعتبر من أهم المكامن النفطية في سورية، حيث دُرست (25 عينة) من التشكيلتين . تكون تشكيلة الماسيف ذات مواصفات بترولوجية جيدة كصخور خازنة ، و من
تجة من حيث كونها مؤلفة من صخور كلسية مسامية جيدة و مشققة ، و منتشرة في كامل الطية ، أو تركيب كراتشوك . أما تشكيلة الشيرانيش فهي متجانسة ليتولوجياً و مؤلفة من تناوب الحجر الكلسي الغضاري و المارلي الغني بالمنخربات ، حيث تم تقسيمها إلى ثلاثة نطاقات تبعاً لمواصفاتها البتروفيزيائية ، فالنطاق العلوي هو الأكثر تشرباً بالنفط من النطاقين الآخرين ، مما يدل على وجود مؤشرات من توفر المواصفات الخزنية لهذه التشكيلة.
في إطار هذا العمل, تم تحديد المنطقة الأفضل للاستثمار و هي في شمال وادي الزكارة
حول الآبار 7 و 8 و 13 , حيث سماكة المستوي الغضاري كبيرة و سماكة الغطاء الرسوبي
المغطي قليلة. بينت نتائج التحليل الكيميائي للعينات الغضارية في المنطقة المدروسة
سيطرة أكا
سيد السيليسيوم و أكاسيد الألمنيوم في التركيب الفلزي للغضار مما يشير إلى
تركيب فلزي غضاري مكون من الإيليت بشكل رئيسي في معظم المنطقة و من
المونتموريلونيت في وسط المنطقة عند مواقع الآبار 15 و 16 و 17 . توضعت الغضاريات
في المنطقة المدروسة من نواتج حت مف صخور متباينة التركيب, كتجوية صخور حوارية
تحوي على مستويات صوانية من الإيوسين الأسفل و من تجوية تشكيلات الباليوجين
و الكريتاسي الكربوناتية المنتشرة في شمال وادي الزكارة. التركيب الكيميائي لغضاريات
وادي الزكارة هو نموذجي لاستخدامه في صناعة السيراميك.