أعلت النصوص، من القرآن الكريم، و الأحاديث النبوية، من شأن العلم، و رفعت من قدر العلماء، ودعت إلى التفكر، و حضت على النظر، و أثنت على أولي الألباب... و بالمقابل، ذمت الجهلة و نعت الحمقى...
و تجلى التطبيق الأمثل، في أكمل وجوهه، و أبهى صوره: في المنهج
التربوي النبوي؛ حيث شكل بنفسه في أثناء تعليمه r الجانب الفكري أحد أساليب التربية و التعليم التي باشرها رسول الله أصحابه، سواء في تعليل الأحكام أم في توضيح المعاني.
أُحدثت في العالم الإسلامي كليات للتربية و معاهد للتعليم؛ تبنت قيم الآخرين و تجاربهم، متجاهلة تراث الأمة التربوي. و التاريخ أصدق شاهد، و الواقع خير برهان، ففي حين عادى الغرب العلم، و أقصى العلماء، أرسى الإسلام قواعد منهج تربوي ثبتت نجاعته، و وضع أسساً
للبحث العلمي، و هدفت هذه الدراسة إلى توضيح أهم معالم التربية النبوية في تفعيل الوسائل السمعية و البصرية.