الرفاع وأبو زخم في دراستهم للغطاء النباتي الطبيعي الحالي في جبال القلمون، يركزون على أهمية هذه المنطقة كمرحلة انتقالية بين الجبال المتوسطية النموذجية والبادية السورية. تهدف الدراسة إلى التعرف على الغطاء النباتي وتسمية الطوابق النبتية حسب الارتفاع، بالإضافة إلى إجراء دراسة مناخية مقارنة والتعريف بالتربة وجيولوجية كل نطاق وطبوغرافيته.
استخدم الباحثون منهجية تعتمد على تحليل البيانات من محطات الأرصاد الجوية النادرة، ودراسة طبيعة التربة والجيولوجيا والطبوغرافيا لكل طابق نباتي. كما ناقشوا أهمية الغابات المتبقية والغطاء النباتي في المنطقة، وقدموا خطة لحمايتها وإعادة تشجيرها. تم تحديد أربعة طوابق نباتية رئيسية بناءً على الارتفاع، وهي طابق القمم العالية، طابق الغابات المخروطية، طابق الغابات عريضة الأوراق، وطابق الهضاب.
توصل الباحثون إلى أن هناك حاجة لإجراء دراسات تفصيلية لكل من الطوابق السابقة لتحديد مواصفاتها الفيزيائية والحيوية، واختبار الأنواع الشجرية أو الشجيرية الأكثر مناسبة لها. كما أشاروا إلى ضرورة التركيز على غابات اللزاب وإمكانيات حمايتها، وكسر طور السكون في بذورها لتسهيل إكثارها، واقتراح التحريج المناسب لكل نطاق.
على الرغم من أن الدراسة تقدم مساهمات قيمة في فهم الغطاء النباتي في جبال القلمون، إلا أنه كان يمكن تحسينها من خلال استخدام تقنيات حديثة لجمع البيانات وتحليلها، مثل استخدام صور الأقمار الصناعية أو تقنيات الاستشعار عن بعد للحصول على معلومات أكثر دقة وشمولية. كما أن التركيز على تأثيرات التغير المناخي على الغطاء النباتي في المنطقة كان يمكن أن يضيف بعدًا إضافيًا للدراسة.
المؤلفون روز حويجة ويحيى غصون قدموا في بحثهم نموذجًا لتحديد المواقع المثلى لبناء أبراج مراقبة حرائق الغابات في الجمهورية العربية السورية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. يهدف هذا النموذج إلى تحسين عملية الكشف المبكر عن الحرائق، مما يسهم في سرعة إخمادها وحماية الغابات من الدمار السنوي.
استخدم الباحثون أدوات التحليل المكاني المتاحة في برنامج ArcGIS لتقييم أداء الأبراج الحالية واقتراح مواقع جديدة لزيادة الرؤية. تم تصميم النموذج ليكون مرنًا، حيث يمكن تخصيصه لمناطق مختلفة باستخدام بيانات إدخال متنوعة، مما يتيح للمستخدمين تطبيقه بسهولة دون الحاجة إلى معرفة متعمقة بآلية عمله.
توصل البحث إلى أن استبدال مواقع بعض الأبراج الحالية بأخرى جديدة يزيد من المساحات المرئية المغطاة، مما يعزز فعالية المراقبة. على سبيل المثال، زادت المساحة المرئية من 165.746 كم² إلى 383.487 كم² بعد تعديل مواقع الأبراج.
رغم النتائج الإيجابية، يمكن انتقاد البحث لعدم تقديمه تحليلًا اقتصاديًا لتكاليف بناء الأبراج الجديدة مقارنة بالفوائد المتوقعة. كما أن الاعتماد على بيانات من منطقة واحدة قد يحد من تعميم النتائج على مناطق أخرى ذات خصائص طبوغرافية مختلفة. كان من الممكن تحسين البحث بإجراء دراسات مقارنة في مناطق متعددة لتأكيد فعالية النموذج في سياقات متنوعة.
المؤلفون في هذا البحث يركزون على تقييم وثوقية شبكات الحساسات اللاسلكية المستخدمة للكشف المبكر عن حرائق الغابات، مع التركيز على محمية الشوح والأرز في محافظة اللاذقية، سوريا. الهدف الرئيسي هو ضمان وثوقية الإنذارات المرسلة من قبل الحساسات وتقليل معدل الإنذارات غير الصحيحة. لتحقيق ذلك، قام الباحثون بتصميم شبكة حساسات لاسلكية هجينة تحاكي تضاريس المحمية ونمذجتها باستخدام برنامج المحاكاة Opnet14.5. تمت المحاكاة وفقًا لعدة سيناريوهات تتضمن سماحية عطل متزايدة للشبكة ناتجة عن اندلاع الحريق وانتشاره، بدءًا بسماحية 0%، ومقارنة نتائجها مع نتائج تطبيق المعادلات الرياضية للوثوقية وفق الحالات ذاتها.
من خلال استخدام الفائضية، أي إضافة العقد الحساسة الاحتياطية التي تحل محل العقد التالفة نتيجة الحريق، أثبتت النتائج زيادة ملحوظة في الوثوقية. كما تم التنبؤ بوثوقية الشبكة المصممة بناءً على قيم وثوقية مختلفة للعقد المستخدمة باستخدام المخطط الصندوقي للوثوقية.
النتائج أظهرت أن الشبكة الهجينة المصممة للكشف المبكر عن الحرائق أظهرت أداءً مميزًا من حيث الوثوقية، حيث تم استقبال البيانات بنجاح على الرغم من وجود حركة نقل كبيرة كحمل على الشبكة. ومع ذلك، يمكن تحسين البحث من خلال دراسة تأثير العوامل البيئية الأخرى التي قد تؤثر على أداء الشبكة، مثل التغيرات في الرطوبة والرياح، بالإضافة إلى تحسين آليات الفائضية لتقليل التكلفة الاقتصادية المرتبطة بها.
بالمقارنة مع الأعمال السابقة، يساهم هذا البحث في تقديم نموذج محاكاة واقعي يمكن استخدامه لتطوير أنظمة إنذار مبكر أكثر فعالية في البيئات الحراجية، مما يساهم في الحد من الكوارث البيئية. ومع ذلك، يمكن تعزيز البحث من خلال دمج تقنيات حديثة في سماحية الأعطال وتحليل البيانات لتحسين دقة التنبؤات وزيادة فعالية الشبكة في الظروف المتغيرة.
المؤلفون في هذه الدراسة قاموا بتحليل شامل للعوامل المناخية والنباتية والطبوغرافية في محمية النبي متى في منطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس، سوريا، وذلك لتحديد العوامل الأكثر تأثيراً في حرائق الغابات. تم جمع البيانات المتعلقة بكل حريق وتحليلها باستخدام برامج إحصائية مثل SPSS وEXCEL، ودراسة العلاقة المتعددة بين هذه العوامل وظاهرة تكرار الحريق في منطقة معينة. بعد ذلك، تم استخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) لمعالجة البيانات والحصول على خريطة تمثل مناطق خطر حدوث الحريق. تم تصميم خرائط متعددة مثل خريطة الانحدار وخريطة التغطية النباتية وخريطة البنية التحتية، وتم اقتراح مواقع لأبراج المراقبة ومراكز التدخل السريع في المناطق ذات الخطورة العالية.
منهجية البحث اعتمدت على استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتصميم خرائط رقمية لمناطق خطر الحريق وإنشاء نظام إنذار مبكر. تم جمع المعطيات والقياسات الحقلية باستخدام تجهيزات متقدمة مثل GPS وأجهزة قياس الارتفاع والانحدار، وتم استخدام برامج مثل ERDAS وARCGIS لمعالجة الصور الفضائية وإنتاج الخرائط اللازمة للدراسة.
النتائج أظهرت أن الخرائط التي تم إنتاجها يمكن استخدامها كنظام إنذار مبكر للتنبؤ باحتمالية حدوث حرائق في المحمية، مما يسهم في تقليل وتيرة حدوثها. كما أن الدراسة قدمت اقتراحات عملية لمواقع أبراج المراقبة ومراكز التدخل السريع، مما يعزز من فعالية إدارة الحرائق في المنطقة.
على الرغم من أهمية النتائج، كان يمكن تحسين الدراسة من خلال توسيع نطاق البيانات المستخدمة لتشمل فترات زمنية أطول أو مناطق جغرافية أوسع، مما قد يوفر نتائج أكثر شمولية. كما أن دمج تقنيات تحليل بيانات متقدمة مثل التعلم الآلي قد يعزز من دقة التنبؤات المتعلقة بخطر الحرائق.
المؤلفون يركزون في هذا البحث على دراسة استجابة غراس بعض الأنواع الحراجية المستخدمة في التشجير لإجهادي الملوحة والجفاف. تم تنفيذ البحث في مركز أبحاث جامعة الفرات بالمريعية خلال عامي 2011-2012، حيث تم تقييم درجة تحمل هذه الأنواع لإجهاد الملوحة والجفاف وتحديد التركيز الملحي الذي يعطي فيه النبات أفضل مؤشر نمو. استخدم الباحثون منهجية تعتمد على الري بتراكيز ملحية مختلفة (9–7–5–3 ديسيمينزام) ومواعيد ري مختلفة (20-15-10-10 يوم) لدراسة تأثير هذه العوامل على صفات النمو والخصائص الفيزيولوجية للأنواع المدروسة.
أظهرت النتائج أن الأنواع المدروسة تتفاوت في حساسيتها للملوحة والجفاف. كان الغلاديشيا الأقل تضرراً بالملوحة، حيث أعطى أفضل مؤشرات نمو عند الري كل 5 أيام بتركيز 7 ديسيمينزام. أما بالنسبة للجفاف، فكان السرو الأقل تضرراً، حيث أعطى أفضل مؤشر للنمو عند الري بتركيز 5 ديسيمينزام كل 20 يوم. أظهرت التجربة أن الإيوكاليبتوس يتحمل الملوحة والجفاف في المستويات المنخفضة والمعتدلة، بينما الغلاديشيا يتحمل الملوحة العالية، والسرو يتحمل الجفاف الشديد.
من الناحية النقدية، يمكن القول أن الدراسة قدمت مساهمة قيمة في فهم تأثير الملوحة والجفاف على الأنواع الحراجية، إلا أنه كان من الممكن تحسين البحث من خلال توسيع نطاق الأنواع المدروسة أو استخدام تقنيات تحليلية أكثر تقدماً لتقديم فهم أعمق للآليات الفيزيولوجية وراء تحمل الإجهاد. كما أن الدراسة قد تستفيد من مقارنة نتائجها مع دراسات مشابهة في بيئات مختلفة لتأكيد النتائج وتوسيع نطاق تطبيقها.