ملخص البحث
تم تنفيذ البحث في مركز أبحاث جامعة الفرات بالمريعية خلال عامي 2011-2012، بهدف دراسة استجابة غراس بعض الأنواع الحراجية المستخدمة في التشجير لكل من اجهادي الملوحة والجفاف. تم تقييم درجة تحمل هذه الأنواع لإجهاد الملوحة والجفاف، وتحديد التركيز الملحي الذي يعطي فيه النبات أفضل مؤشر نمو. تم دراسة تأثير الري بتراكيز ملحية مختلفة (3-5-7-9 ديسيمينزام) خلال مواعيد ري مختلفة (5-10-15-20 يوم) على كل من ارتفاع الغراس وقطرها وعدد الأفرع وطول الجذر الرئيسي وعدد الجذور الجانبية ووزن المادة الجافة للمجموع الجذري والخضري ومحتوى الكلوروفيل A وB والكلوروفيل الكلي ودليل الثبات الكلوروفيلي ودليل ثبات الأغشية الخلوية. أظهرت النتائج تفاوت الأنواع المدروسة في حساسيتها للملوحة والجفاف. كان الغلاديشيا أقلها تضرراً بالملوحة، حيث أعطى أفضل مؤشرات نمو عند الري كل 5 أيام بتركيز 7 ديسيمينزام. أما السرو فقد كان أقلها تضرراً بالجفاف، حيث أعطى أفضل مؤشر للنمو عند الري كل 20 يوم بتركيز 5 ديسيمينزام. بينما أعطى الإيوكاليبتوس أفضل مؤشر للنمو عند الري كل 15 يوم بتركيز 3 ديسيمينزام. نستنتج أن الإيوكاليبتوس نوع متحمل للملوحة والجفاف في المستويات المنخفضة والمعتدلة، بينما الغلاديشيا متحمل للملوحة العالية، والسرو متحمل للجفاف الشديد.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم تأثير الملوحة والجفاف على نمو الأنواع الحراجية المختلفة، ولكن هناك بعض النقاط التي يمكن تحسينها. أولاً، كان من الممكن توسيع نطاق الأنواع المدروسة لتشمل أنواعاً أخرى قد تكون أكثر شيوعاً أو أهمية اقتصادية. ثانياً، لم يتم التطرق إلى تأثير العوامل البيئية الأخرى مثل درجة الحرارة ونوعية التربة، والتي قد تؤثر بشكل كبير على نتائج الدراسة. ثالثاً، كان من الممكن استخدام تقنيات تحليلية أكثر تقدماً مثل التحليل الجيني لفهم الآليات الوراثية التي تمكن هذه الأنواع من تحمل الإجهادات البيئية. وأخيراً، كان من الممكن تقديم توصيات أكثر تفصيلاً حول كيفية تطبيق نتائج الدراسة في مشاريع التشجير المستقبلية.
أسئلة حول البحث