ملخص البحث
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على القيم الاجتماعية الأساسية لدى طلبة جامعتي تشرين الحكومية والقلمون الخاصة، والكشف عن الفروق الجوهرية بين هذه القيم لدى الطلبة والتي تعزى إلى نوع الجامعة والاختصاص والجنس والحالة التعليمية. كما تسعى الدراسة إلى معرفة دور التعليم الجامعي في نوعية القيم الاجتماعية الموجودة لدى الشباب الجامعي الحكومي والخاص، ومعرفة النسق القيمي الموجود في الكليات ومدى تناسبه مع المجتمع الذي يتعايش فيه الطلبة، وإمكانية تعديل هذا النسق القيمي الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الدراسة إلى معرفة واستكشاف مدى تباين القيم كمياً وكيفياً باختلاف الفئات الطلابية ذكوراً وإناثاً في مختلف المستويات الاقتصادية والتحصيلية والدراسية في الجامعات الحكومية والخاصة. إن الفهم الدقيق والواضح لقيم الطلبة وسلوكهم وحاجاتهم ومشاكلهم الاجتماعية يمكننا من تحقيق الأثر المطلوب، ويزيد بدوره من توافقهم النفسي والاجتماعي داخل إطار الجامعة وخارجها ويساعد على وضع السياسات والخطط اللازمة وفقاً لأولويات محددة لتحسين واقع القيم بحيث يعمل على إشباع حاجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية وتبنيهم لقيمهم الاجتماعية بشكل سليم. تسعى الدراسة إلى ترشيد الإجراءات والسبل اللازمة لمواجهة معوقات تمثل هذه القيم لدى طلبة الجامعة، وتخفيفاً من حدة التوتر المرتبطة بها، بحثاً عن إعادة التوازن وتفادياً لتفاقمها على المستوى الاجتماعي والنفسي، وإلى التخطيط للبحوث المستقبلية بهدف التعمق والغوص في تفسير وتحليل القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي التي تحاول معرفتها الدراسة الحالية. لذلك، تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق أغراض علمية وعملية خاصة، تلتزم في إيضاح أحد جوانب الشخصية الأكثر أهمية فيها ألا وهو القيم، حيث تمثل القيم نتاج عمليات التفاعل الاجتماعي، فتمارس تأثيراً حاضراً ومستمراً في حياة الطلاب ومدى تكيفهم مع بيئتهم الجامعية، ومن هنا يتوقع أن تكون لنتائج هذا البحث أهمية متفردة تتصل بالمعرفة العلمية اللازمة التي ينتظر الوصول إليها، من خلال دراسة القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي في سوريا، إلا أنها تواجه بعض التحديات التي يمكن تحسينها في الدراسات المستقبلية. أولاً، يمكن توسيع نطاق العينة لتشمل جامعات أخرى في سوريا لضمان تمثيل أوسع وأكثر شمولية. ثانياً، يمكن استخدام مناهج بحثية متنوعة مثل المقابلات العميقة والمجموعات البؤرية للحصول على فهم أعمق وأكثر تفصيلاً للقيم الاجتماعية. ثالثاً، يمكن أن تكون هناك حاجة إلى تحليل أعمق للعوامل الثقافية والسياسية التي تؤثر على القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي. وأخيراً، يمكن تحسين الدراسة من خلال تقديم توصيات أكثر تفصيلاً وقابلة للتنفيذ للسياسات التعليمية والاجتماعية التي يمكن أن تدعم القيم الإيجابية لدى الشباب.
أسئلة حول البحث
-
ما هي أهم القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي في جامعتي تشرين والقلمون؟
أهم القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي تشمل القيم المتعلقة بالمشكلات التي يعاني منها الطلاب، الطموحات التي يسعون لتحقيقها، الحاجات الأساسية، وصفات الشريك المستقبلي. جاءت المشكلات في المرتبة الأولى بنسبة 30.3%، تليها الطموحات وصفات الشريك بنسبة 24.2% لكل منهما، وأخيراً الحاجات بنسبة 21.2%.
-
ما مدى اهتمام الطلاب بالإجابة عن أسئلة البحث؟
أجاب 12.2% من الطلاب عن الأسئلة بصفحة واحدة، 41.4% بصفحتين، 37.8% بثلاث صفحات، و18.6% بأربع صفحات. كما استخدم 30.5% ألفاظاً علمية أكاديمية في إجاباتهم، مقابل 69.5% استخدموا ألفاظاً غير علمية.
-
ما هي أهم المشكلات التي يعاني منها طلاب جامعتي تشرين والقلمون؟
أهم المشكلات تشمل المشكلات المتعلقة بالحياة الجامعية والمناهج والتدريس بنسبة 67.8%، العلاقات الاجتماعية بنسبة 41.1%، الحياة الترفيهية بنسبة 31.9%، الحالة النفسية والشخصية بنسبة 31.5%، الحالة المادية والعمل بنسبة 19.2%، الحياة العاطفية والجنس والزواج بنسبة 9.9%، العلاقات العائلية بنسبة 15.4%، المستقبل المهني والتعليمي بنسبة 13%، التوافق بين الرغبة والاختصاص الحالي بنسبة 8.4%، والحالة الصحية بنسبة 3.5%.
-
ما هي أهم الطموحات التي يسعى إليها طلاب جامعتي تشرين والقلمون؟
أهم الطموحات تشمل متابعة التحصيل العلمي بشكل مستمر بنسبة 74.6%، تحقيق الاستقرار بالأسرة بنسبة 39.7%، تحقيق مركز اجتماعي مرموق بنسبة 39.5%، تحقيق التقدم والازدهار والعدالة الاجتماعية بنسبة 25.1%، السياحة والسفر بنسبة 13%، تحقيق مكانة فنية أو ثقافية أو رياضية بنسبة 10%، تحرير الأراضي العربية المغتصبة بنسبة 1.9%، وتحقيق الوحدة العربية بنسبة 0.3%.